اخي الاستاذ الكبير محمد نحال
وافر الشكر والامتنان على الترحيب والمشاركه بتوجيه الاسئله
ماذا أنت فاعل لو تعارضت لديك صورة شعرية جميلة مع خطإ نحوي يتجاوز حدود الجوازات؟
أخي الكريم
في حدود معلوماتي المتواضعه
إن علم النحو جاء كضرورة بعد المد الإسلامي والمقصود به تعليم من ليسوا عربا بأن
يتحدثوا كما يتحدث العرب وعلى نحو ما يتحدث العرب أي أن الشعر ما قبل ذلك لم يكن خاضعا
لمعايير النحو تلك كما أنَّ الشواهد الشعرية لا تشملُ القواعدَ النحوية كلَّها، وأكثر الشواهد النحوية ما كانت موضع خلاف، أو
فيما شذَّ عن القاعدة، أما المسائل المتَّفق عليها فقليلةٌ في الشواهد
وفي رأيي المتواضع أن الصورة الشعرية من الأهمية بمكان على أن لاترتكب حماقة لغوية إن جاز لي التعبير
كثيرة هي الصّور الجميلة التي نعثر عليها في الشعر الحديث غير أنّها أحيانا تسبحبنا في فضاءات جميلة ولكنّنا لا نخرج منها في الختام بشيء سوى التّمتع بجمال هذهاللغة أو وقوف على لغز غير واضح الملامح ...ماترى في هذا...؟
إن الشاعر الذي لا يمتلك العدة التي تؤهله خوض غمار هذه التجربة فإنه يقطع الحلقة الكبيرة التي توصله إلى حافة الإبداع لأننا وإن تجاوزنا كل هذه القيود فهذا لا يعني قطعا الغاءها من قاموسنا المعرفي لأنها تبقى الحجة التي تبرر فعلنا المعرفي وبسبب ذلك أسيء فهم قصيدة النثر من قبل بعض الذين أوهموا أنفسهم بان تشكيل السطور وفق النسق الشعري يقربهم من جادة الشعر.
إن الكيفية في اختيار الوعاء الذي يصب فيه الشاعر منتجه تبقى مرهونة به من خلال لغته الخاصة ومن خلال المعرفيات التي اكتسبها ومن يمتلك العدة والأداة لن يقف الشكل عائقا في توصيل الإبداع الشعري ورسالة القصيدة للمتلقي ليحس بجمالية المعنى كما يحس بجمالية الصور الشعرية0
مع خالص احترامي وتقديري