رد: .... لا مجاملة مع أعداء اللغة العربية
سيدى الكريم محمد نحال
جميل ما طرحت ونحن بحق فى حاجة إلى الوقوف فى وجه اعداء اللغة العربية التى يرى من يتربص بها أن هدم اللغة هو هدم للهوية العربية والثقافة العربية والدين الإسلامى وانا اطلق على من يواكب الحداثة بهدم اللغة او على حسابها اسم المستشرقين المحليين , فهؤلاء هم المدسسون بيننا والمدفعون بلا تعقل وراء دعوات الحداثة الماكرة حتى أننى سمعت بعضعهم فى معرض الكتاب فى القاهرة يقول بالحرف" مالنا لو أخطأنا فى اللغة العربية؟ لقد ترك لنا القدماء رطانات لا تثمن ولا تغنى من جوع" وعاركته كثيرا , واظن أنه فى مؤتمر" لغة الطفل" الذى اقيم فى الجامعة العربية فى عام 2005 ذكر احد المؤتمرين ان اللغة العربية ليست مقدسة وانها واحدة من اللغات المحكوم عليها بالموت والفناء وايده فى ذلك البعض ومثل هؤلاء هم آلات هدم اللغة واللغة منذ سلامة موسى حتى الآن تصارع هذه الدعوات الباطلة حتى كادت هذه الدعوات أن تصرعها لو لم نقف من هذه الدعوات موقف إبطال هذه الدعوات ومقارعتها الحجة بالحجة وعلينا ونحن فى هذا المقام ان نفسح مجالا أكبر هنا لبحوث اللغة وتصويب الاخطاء والدفاع عن اللغة فى الاستخدام اليومى لوسائل الإعلام المرئيو المسموعة والمقروء التى تستخدم اللغة دون ضابط منهجى وتعمل على تشويه اللغة وعلينا أن ننفق من اجل ترويج اللغة ونثرى الترجمات الى اللغات الاخرى عن الادب العربى واللغة العربية واذكر ان بريطانيا تنفق اكثر من خمسة مليون دولار سنويا على الترويج للغتها بدءا من إذاعة " البى بى سى" نهاية بالمعاهد البريطانية لتعليم اللغة المنتشرة فى العالم واذكر ان الرئيس " ميتران " رئيس فرنسا الاسبق كا يرفض ان يقام مؤتمر فى فرنسا لا تتحدث بحوثه الا باللغة الفرنسية ونحن صرنا إذاما تحدث الواحد منا باللغة الانجليزية يشعر بالزهو واذا تحدث باللغة العربية يتحدث على استحياء ويتوارى من شدة الخجل بالاضافة الى تعمد ادخال المفردات الانجليزية او المصطلحات الاجنبية فى ثنايا الحديث باللغة العربية بما يشعرنا بضآلة االغة او عدم قدرتها على استيعاب المفردات او المصطلحات من لغات اخرى وهذا ما اتاح لمناهضى اللغة الدعوة الى استخدام اللهجات المحلية بدلا من الفصحى بحجة ان الفصحى لا تستوعب المفردات الوافدة او ان هذه المفردات ليس لها مقابل فى الفصحى وهذه دعوات خبيثة ينساق خلفها البعض فابد من وقفات جادة وحازمة من اجل بقاء ونقاء اللغة العربية
أشكرك ألف مرة وارجو ان تقبل كل محبتى وعظيم تقديرى
|