عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 01 / 2008, 35 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
مي جمعة
ضيف
 


Lightbulb وتحاورني .. دمعة ...!

[align=center]وتحاورني ....... دمعة ......!

نزلت تسألني : كيف أصبحتِ؟
فقلت : ما بكِ ... أنت أدرى
بمشاعر الغرباء
أنت أخبر بكل ما يحس به
المنبوذون من حقوق الإنسان
لطالما شعرتي بي
ونزلتِ لتخففي عني بعض
الآلامي

أنا لست ناكرة لجميل
العرفانِ
ولكن المآسي أطبقت
فكيها على كل حواسي
وربطت أطرافي لتخبرني
بأنها ستلاحقني إلى
آخر لقطة من أنفاسي
فأخبرتها بأن مفتاح
إغلاق أبواب أحزاني
موجود.. وأنا على
موعد بلقا كل من
نساني
لنعود لذكريات الماضي
بضحك وفرح وانتظار
الأمان ....
لنعود نلهو كما كنا قبل
عقود ... وعقود
من طين لا تسقط
من شدة الزلزال..!

أنا ما زلت متفائلة
بلحظات من عمري
وإن تساقطت كل أسناني
وابيضّ شعري من كثرة
خيبات أحلامي
ورجفت أطرافي بعدد
سنوات عظامي ...
ولو كانت لبعض ثواني ...
ولكنني سأحظى بفرح
أولاد أطفالي ...

وهم يلعبون في
الحاراتِ .. مثلما كنت
ألعب قبل زمانِ
دعوها بيننا ولا تخبروا
أحفادي بعدد سنين
حطامي ...
دعوهم يشعرون بأني
ما زلت قوية شابة
في ريعان حياتي
فقط ... لأفرح قليلاً
بعودةِ الأوطان ِ ...

يا دمعة ... لن أنساكِ
من طيب مقالي ...
وسأبقى أعلّم أحفادي
بأن حرارتك كانت تخفف
وهج نيران انفعالاتي ..
وإنكِ كنتِ رفيقتي في
الفرح والحزن ..
وحتى في أشد الأهوال ...
لربما هطولك كان
أروع مما تخيلته في
أحلامي ....

( عقود الثانية : بمعنى البيوت القديمة ، السطح على شكل قبة .. مشهور في فلسطين [/align])

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس