مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: الشاعر الرومانسي مازن سلام كان معنا في حوار مفتوح
* فابيولا بدوي
الشاعر العذب مازن سلام... سعيدة بالاقتراب من قصائدك، وللعزيزة هدى دائما عميق الامتنان لكل ما تمنحه من اهتمام لخلق مناخ من التواصل عبر هذا التلاقي بين المبدع ومتلقيه.
بقدر سعادتي بدقائق رومانسية اختلستها من رنين الأيام المتواصل وأنا أعيد قراءة قصائدك لأكثر من مرة، بقدر ما تعجبت من حجم هذه الرومانسية التي تلفها، على الرغم من أننا نحيا زمانا هو الأقرب لعبارة رامبو حين قال: أجلست ذات مرة الجمال على ركبتي فألفته مرا.
لن أسألك كيف مازلت تحتفظ بهذا القدر من الرومانسية في قصائدك... بل أتسائل لماذا؟
* هدى الخطيب
شكر و تقدير
* أتقدم أولا بجزيل الشكر لصديقي الغالي الشاعر الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
* كما أتقدم بالشكر من الصديقة و الناقدة المتميزة الدكتورة زاهية مستجاب و التي باتت تغيب عنا كثيراً و تتركنا في شوق لها
* و الشكر موصول للأستاذ راشد منصور، أنا التي أشكرك سيّدي الكريم
* كما أشكر الأديبة السيدة نبيلة محمد علي
* و كل الشكر لشاعرتنا المبدعة و الصديقة العزيزة السيدة فابيولا بدوي
* هدى الخطيب
* ضيفنا الكريم الشاعر الأستاذ مازن سلام
شكراً لحضورك بيننا و لكلماتك اللطيفة الراقية
تأثرت جداً بجوابك على سؤالي الثالث خاصة في المقطع التالي:
" أمّا لبنان, آه على هذا الوطن الرائع , كم ظلموه و ما زالوا.."
و لعلّي هنا ينبغي أن أعبر عن قدر محبتي للبنان و عشقي لكلّ ذرّة من ترابه،و هو البلد الذي ولدت و نشأت فيه و لا أستطيع أن أفصل في الحب و الوفاء في بلاد الشام بين والدي الفلسطيني و والدتي اللبنانية و كلّي العربي، و أتمنى بالفعل أن نقرأ القصيدة التي وعدتنا بها لاحقاً
* هدى الخطيب / زكريا فكري
سؤال موجه للشاعر من الأستاذ زكريا فكري
* وجدت في مدونتي أسفل مقدمة الحوار مداخلة من الأستاذ زكريا فكري و جب نقلها و هي كالتالي:
الشكر موصول للأديبة الكريمة / هدى نور الدين الخطيب
التى تثرينا من وقت لآخر بإضافات قيمة ومفيدة ...وبما انها استهلت الكلام مع ضيف الصالون الأدبى الشاعر الجميل مازن سلام بسؤال..فأستأذنها أنا أيضا فى طرح سؤال
ما أكثر ما مررت به من مواقف ساهمت فى اثراء تجربتك الشعرية ...؟وأيهما يثرى الشاعر ويستنهض مشاعره وأحاسيسه الموقف ..؟ أم الصراع الداخلى مع الذات ..؟أم المعاناة ..؟ أم الإحباط بأشكاله وأنواعه ؟ أم ماذا ؟ولمن تدين بحبك للشعر والأدب؟
شكرا للأديبة الكريمة وضيفها الكريم
* هدى الخطيب / سامر عبدالله
مداخلة الشاعر المتميز سامر عبدالله
* مداخلة أخرى في المنتدى جاءت خارج سياق الحوار من الشاعر المتميز سامر عبدالله كالتالي:
بداية : أهلا بك مازن سلام شاعرا وضيفا عزيزا في منتدانا وأوراقنا لنفتح لسماء الرمادية
باتجاهات الرحيل ونتذكر سنبلة صفراء بلورية تحب المطر كما نحن وتنسى أننا نذوب في الكلمات حد الغرق
نعم تبقى الكلمة سيدة الموقف ....ونبحر بها ....
ودعني أشكر المبدعة هدى الخطيب ربانا حكيما يقود سفينة الاوراق لتصل بنا الى شواطئ الابداع والحوار الجميل
واشتياقي الدائم محض ارادة للمبدع أستاذي الاديب طلعت سقيرق :قلما شامخا.......
صراحة يقول لي زميلي هاقد جئت متأخرا على صفحة الحوار ....وأنا هكذا دائما لا أحب المجيء باكرا
وأنا أتقصد ذلك لأني أحب قراءة الحوارات والاراء أكثر من المشاركة لأكون قيد استفام على نقاط قد تسافرالى البعيد
أحببت أن أورد بعض القصائد للشاعر مازن سلام ومن ثم تفضل سيدي بالاجابة على بعض تساؤلاتي
ولك كامل تقديري ......الشاعر سامر عبد الله144
الحب... والقانون
أحببتُ فينا الجنون ..
أحببتُ العربدة والمجون ..
ورضيتُ أن أكون
للأبد حبيبكِ المسجون
لكني كلما ابتعدتُ عن أجمل العيون
كلما أشتاق للحن صوتكِ الحنون
أتعذب وأغرق , فلا أكون ...
من قال إنّ الحب معكِ يخضع لأيّ قانون ؟ ...
سؤالي الأول:
القافية الى أين تأخذ مازن سلام وهل هناك نمطيا معينا تستسيغه قصيدتك
مجنونان
أنتِ الفرحة التي رسمْتـُها على كـُتـُبي
أنتِ الابتسامة التي حلمَتْ بها هُدُبي
أنتِ الأميرة التي أحبـَبْـتـُها
يا أميرتي , اشربي و اسقيني من عِنـَبي
.....
ما أرْوَعَ الغـَرامَ على يديْـكِ
ما أرْوَعَ ساعاتِ اللهْو و اللعِبِ
مجنونان يقولان ألا يا خمْرةَ الحبِّ فانـْسكِبي
يشربانِ و يشربان ... بلا ملل ولا تـَعَبِ
.....
ألا يا لحظة العناق كوني أزَلاً
ويا لحظة الفراق , اتركينا و انسحِبي
عَتـَبي على زمن لوّعني
آه كم هو كبيرٌ
سؤالي الثاني:
المرأة تشبه الوطن والعكس صحيح .كلاهما مصدر أمل وألم
بيروت ماذا أعطتك ؟؟وفرنسا هل بخلت؟؟؟ والمغرب كيف استضاف
ساعة التّجلــّي
عشرون عاما ًوأنا للحبِّ أُصـلــّي
أركع , أسجدُ , أنتظر ساعة التـَّجلــّي
طرقتُ الأبوابَ أبحثُ عن جنـّـتي
طرقتُ ولم يفتحْ أحدٌ لي
سألتُ الغيـمَ عن حبيـبتي
توسَّـلتُ الكواكبَ والشمسَ و القمر
أجابوني , حبيـبتـُـكَ بعْدُ لم تصِلِ
صـلِّ أكثر
صـلِّ وانحَرْ
فلا بُدَّ للكوثر
أن يتفجَّر
ومليكـتـُـكَ ستظهر
غياب
أغيب عنكم اليوم
ولا أعلم
متى يكون الرجوع
.....
لـَـكـُم
لكـُنّ
كل المودة
في القلب أنتم
وبين الضلوع
سؤالي الثالث:
مازن سلام مسكون بروح الرومنسية الدافئة
وهناك مدرسة لهذا النمط المستساغ من الشعر ؟؟كيف تصور لنا مذهبك الرومانسي في عهد التجديد
طيف إله
بعد ليلتيْن من السُّكـْر والسفرْ
سالتْ من وحي عينيكِ الفِكـَرْ
وقد طاف بيَ ليلُ السهرْ
وبظِلِّ ياسمينكِ قلبي انشطرْ
نصفٌ تركـتـُه لديكِ
ونصفٌ إليكِ قد هجرْ
أما الروح من وَجْدِها
أذابت الصخرَ والحجرْ
والنجومُ رسمتـْكِ حبيبتي
فغارَ منكِ وجهُ القمرْ
وسؤالٌ بالبال خطـَرْ
من أنتِ مِن كل الصّوَرْ
حتماً أنتِ إلهتي
ولا أخاف أن يـُقال
احرقوه قد كـفـرْ
وسؤالي الأخير قبل العودة: التزام الشاعر يتطلب جهدا ثقافيا وأدبيا ولعل هذا الالتزام يرسم لنا وجه الكاتب الملتزم
كيف تنظر الى مفهوم الالتزام في ظل اغترابك؟؟؟
كي تصبح أفق الكلمة أوسع الشاعر سامر عبد الله144 SAMZAH144@YAHOO.COM
أتركك شاعرنا الكريم للرد على الأسئلة الواردة بدءا بالناقدة الدكتورة زاهية مستجاب و وصولا إلى الشاعر سامر عبدالله
كما أشكر الأستاذ زكريا فكري و الشاعر الجميل سامر عبد الله
* مازن سلام
حوار/ الشاعر السيد طلعت سقيرق
إجابة على سؤالك يا صديقي حول أثر حياتي على شعري و العكس أقول,
عندما عايشت الموت اليومي لسنين طويلة و كنت في جهاز متطوّعي الدفاع المدني ,لم يكن ذلك إلا إيماناً منّي برسالة الانسان العظيمة, و هي زرع الحب والمحبة في قلوب الناس و ترك الأثر الطيب في نفوسهم,
و بما أنّ الحرب كانت تزرع القتلى و تحصد الأرواح لم يكن لي إلا أن أؤجّل عملية زرع هذا الحب حتى ننتهي من عمليات الانقاذ و الدفن و الترحّم على الأبرياء...
بعدها , سافرت عن لبنان دون أن أسافر.. و رغم كل ما عانيت و كل ما شاهدت لم يكن الحقد لسان حالي بل صرت أدعو في قصيدتي للحب و أنشده و أحثّ الناس على معاقرته...
لم أختر التطبيل أو التزمير , لأني كنت و ما زلت أؤمن بالبناء الهادئ على أسس سليمة ترتكز على جمالية الروح و صفاء النفس, و صار الحب شغلي الشاغل و همّي الكبير. حتى قصائد الوطن أسكنتُها ثورة الحب,
الانسان و الشاعر لا ينفصلان , و إذا حدث أن افترقا, سيموتان في اللحظة التي ستلي انفصالهما
لا شك أنّ ما عشته و أعيشه يقطن في حروف قصيدتي, و لا شكّ أيضاً أنّ القصيدة هي بيتي الذي لا أعرف غيره,
نعم , أنا سكنت القصيدة
اليوم و بعد خبرة طويلة و رياضة صعبة استطعت أن أصنع دروعاً تقيني شرّ الحقد و الكره, أيامي تتحدث عن الانسان فقط و بطريقة صوفية رقيقة, هذا الكنز الانسان, لم يعرف زماننا قيمته...
نعم أنا شاعر الحب , نعم أصلـّي للحب
نعم أنا شاعر الانسانية و أصلـّي لها
و حتى لو بدا للبعض أني خرجت عن النص , أقول أني أجبت على السؤال بحجم الوجع و الأمل
* مازن سلام
حوار/ د. زاهية مستجاب
شكراً لك د. زاهية على تحيّتك و ترحيبك و ورودك
فيما يتعلـّق بمطلبك, فإني أدرجت بعضاً من القصائد و لن أبخل بإدراج المزيد
إذا كانت الأديبة هدى الخطيب ترى أني شاعر شديد الرومانسية فأنا أشكرها على هذه الصفة , أمّا ما هي الرومانسية , أعتقد أنك تشاركيني الرأي أنّ تعريفها لن أعطيه حقه في هذه العجالة, على العموم
الرومانسية لديّ هي سفر دائم في أعماق الذات, كثير من الناس يخافون سبر أغوار ذواتهم و لا يحبون إعطاءها المواعيد كي يلتقوا فيها مع أنفسهم .
هي الحب الخالص المتجرّد من كل شيء إلا من ذاته, هو مشاركة الناس أفراحهم و أحزانهم و العيش معهم بأفراحهم و أحزانهم. الرومانسية ليست فكرة نعرّفها, بل هي طقس من طقوس العبادة, و ممارسة يومية
حب الناس رومانسية, حب الياسمينة و وشوشتها قصيدتي رومانسية
الرومانسية هي السلطانة العادلة في مملكة الحب و الانسانية في زمن يخاف الحب و ابتعد عن الانسانية
هي فلسفة و طريقة و نهج
من يتنفس العشق و الحبيبة , بعيدة " عضوياً " أم قريبة
في كل يوم يستيقط فيه, و يفكر بها, يغفو على قصيدة كتبها لها... يعطي لكل شيء واقعي بُعده الرومانسي
و يقرّب الرومانسية و يقترب بها لتقترن بالواقعية , فيندمجان و يشكـّلان عنصراً واحداً. فلا رومانسيته تجدي إن أخرجها من واقعيتها و لا واقعيته تكون صادقة إن طلـّقت الرومانسية. أن أكون واقعياً لا أظنه يلغي رومانسيتي, فما أجمل أن نستطيع تحويل الحلم إلى واقع و نحياه و نتنفسه على مدار الساعة.
أحترم كل إنسانة و إنسان و كل رأي, أنا لا أحب القمع أو الرقابة.
أؤمن أنّ تحليل القصيدة في المختبرات و وضعها تحت المجهر أو تسليمها لمبضع التشريح يفقدها الكثير من سحرها و جماليّتها, فالقارئ لن يدخل في هذا التفصيل و إن فعل فسيجعل عقله الحسابي يحكم على الجمال بعد إخراجها من بستانها ليدخلها غرفة المادة الحسيّة في عيادة الحساب و المعادلات و التقنيات .
لا أخفيكِ سرّاً , أني ما فكرت يوماً بقصيدتي من هذه الزاوية فأنا أترك للقصيدة بعد ولادتها حرية طرق الأبواب و السفر و اللعب في الهواء الطلق, هذا لا يعني أني ضد التشريح و التحليل , لكني و كما ذكرت لا أفكر فيه , لأني أبحث عن الفكرة , فلا يهمني القمر في قصيدتي إن كانت تسير فوقه مركبة فضائية , لأن القارئ سيسافر دون تعب أو إرهاق على متن حروفي و لن يشاهد ما يخرجه من متعة الفكرة.
أميل إلى القصيدة التي ترتاح بين أحضاني و عندما تتركني أراها في عيون الناس تومض ببريق عجيب, تلك القصيدة التي لديها مفاتيح كل الناس.
الشعر تجربة فريدة و المهم فيها أن لا تكون حبيسة في إطار معلـّق في صالونات باردة, و هذا الحوار من القلب إلى القلب يجعلني أقول و بكل بساطة أني في قصيدتي أقرب إلى موسيقاي الداخلية و إلى زهوري و عطوري.
ربما التجربة العمودية كان لا بدّ منها حتى أعود لمعانقة أوتاري و أشعاري التي ترفض الأسر , فمرة أدخل جنـّتها و مرة أدخلها ناري.
قصيدتي لا ترتاح للعمليات الحسابية كثيراً و لا للقوالب الجاهزة , لأن التقنية تفقدها الكثير من رونقها , هذا لا يعني أني لا أعترف بأبوّتها.
أرى قصيدتي تضحك بفرح عظيم و تركض تسابق الريح عندما تكون حرة و تعزف موسيقاها الداخلية
|