يا من براكَ الحُبُّ لستَ صغيرا
دع عنكَ وهماً كالسرابِ مُثيرا
زمن الشبابِ تعيشُ فظـَّـاً ناكراً
واليومَ جِئــتَ تـُـقلدُ الغِرِّيرا
إن التي تهوى, وراعكَ حُســنُها
في نصفِ عُمركَ, فاحسن التقديرا
هذي الحياة ُ تبـــددت في غفلةٍ
يا من يُعـدني فاتكـــاً نِحريرا
تلك العيون تبثُ سِــحرَ شُعاعها
فيشِّـــبُ في قلبي لظاً وسعيرا
كيفَ الســبيلُ إلى رِضا أملودةٍ
مَلَكت بفتنتها الفؤادَ أســــيرا
من يوم مسَّــتني اللحاظ ُ بصعقةٍ
لم أســــتكِنَّ ,ولا رقدتُ قريرا
خطرُّ على جنسِ الرجالِ ,فإن خطت
خفقت بضـــوعتها القلوبَ عبيرا
وتملكــت أمرَ الرقابِ, وإن ومت
ســـــبت العبادَ وتبَّرت تتبيرا
يا لائـــمي لو نالَ منكَ غرامُها
لوجدتَ طيفاً مشــــرقاً ومُنيرا
أتقولُ إن الحُبَّ أعمى ناظـــري
وتظنُ أني قد شــــططتُ كثيرا
وتُضـــيفُ إنـِّي واهمُّ في وصفها
أنا ما وجدتكَ ناصــــحاً ومُشيرا
فاغرُب لحاكَ اللهُ عُنصـــرَ فتنةٍ
إني أراكَ مُفّـَرقاً شـــــريرا
أنا لا أبدِلُ نظــــرةً من طرفها
بالعالمينَ ولو قضــــيتُ فقيرا
بئسَ الحياةُ بدون بســـمةِ ثغرها
لو نصَّـــــبوني حاكماً وأميرا
هي فرحة ُ العُمر الكئيبِ وزهــرةُ
بالقـلبِ فتـَّــحها الزمانُ أخيرا
والروحُ إن عشــقت فروحاً مثلها
وتوافقُ الارواحِ ليـــسَ يسيرا
يا "شــمسُ"! إني قد هويتك مُرغماً
لكنني بهواكِ لســـــتُ جَديرا
ـــــــ
من الكامل