مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: الشاعر الرومانسي مازن سلام كان معنا في حوار مفتوح
* مازن سلام
حوار/ الشاعر طلعت سقيرق
يا صديق الشعر
نحن هنا في حوار كما ذكرت من القلب إلى القلب, فدعني أوّلاً أسلـّط الضوء على بعض النقاط
ـ كل من عرفني و يعرفني يلمس الاحترام الكبير الذي أكنّه لكل الناس , صغيرهم قبل كبيرهم , أناثاً و ذكوراً. و حساسيّتي مفرطة في هذا الموضوع
ـ كذلك هدوء الأعصاب و رحابة الصدر و تفهّم الآخر و الاستماع إليه
ـ وضوح في الكلام فأنا كتاب يُقرأ بسهولة كبيرة
هذا لأقول لك يا عزيزي , إني لم أقرأ اتهاماً في سؤالك ولم أتطرّق لا للعروبة و لا لغيرها, لا بل أشاطرك بعض الرأي في حكاية الثقافات.
قلتُ , إني عاشق شرقي بقلب شرقي و هوى شرقي, شعري لغته شرقية و أحاسيسه شرقية, هذا لا يعني أني لا أقبل الثقافات الأخرى و لا أقبل عليها.
قلمي و بعد ما يقارب العشرين سنة من الاقامة في فرنسا لم يتأثر بالغرب و قصيدتي لم تركب "المترو" , و ما زالت تسافر على ضوء القمر فوق سحابات و حبّات ندى شرقية
* مازن سلام
حوار/ الأستاذ راشد منصور
شكراً لترحيبك و لحضورك الكريم
تسألني عن أهم الموضوعات التي تناولتها, هو موضوع واحد و هو الأهم " الحب " بمعناه الشامل , بعدها يمكن التفصيل تحت أبواب / قصيدة الحب, قصيدة السفر و الغياب, قصيدة الوطن , قصيدة الانسان و ربما بمعنى أكثر دقة قصيدة الحياة.
في فضاء الحب أسبح و أطير, أهيم على مدار الساعة , من هناك أرى خطوط الطول و العرض بشكل يجعل الكون قصيدة أبدية في حضني.
للحب هذا قدرات عجيبة
الحبيبة هي وجودي من قبل البداية إلى ما لا نهاية, و أروع كائن ثـبّت إنسانيتي و صارت ترقى بها أكثر و أكثر
الحبيبة هي التأكيد على أن قلبي لا يضخ الدم و ينقـّيه فقط , هي القصيدة التي تزورني قائلة, تعال و المس مخمل المحيطات و تذوّق طعم الحرية , تعال و ارسم أقواس قزح لا تعرف النوم و التعب
هي التي تقول لا تسترح من الحب أبداً فأنا لا أريدك عاشقاً تقليدياً روتينياً , هي نسمة ربيع أبدية
الحبيبة هي الحاضرة في غيابها , و في غياب لدى حضورها
هي الشوارع و المدن هي الابحار بلا سفن , هي المليكة الوحيدة
هذه بعض أشكال حبيبتي التي سكنت في حياتي و في قصيدتي
* مازن سلام
[frame="2 10"]
الزهر البريء
كانت يومها في سنّ العاشرة
شعرها الأسوَد يعانق الخاصرة
ضحكتها, شدْوُ ألحان و حكايا
كأميرة خرجت من صفحات رواية
في عينيها مأساة ممزوجة بحب الحياة
في يدها, كتابٌ ودفتر وحلمٌ ودواة
يومها... سقط الكتاب قبل سقوطها
انكسر الحلم قبل تحقيق حلمها
الدفتر أوراقه مزقتها الريح
والدواة سال حبرها
ليقبّل جسدها الجريح
قتلها الموت الأعمى
قتلها المجرم الدنيء
سقطت وعلى شفتيْها سؤال
لماذا؟؟؟؟؟؟
وأنا بعمر الزهر البريء !!!
[/frame]
* مازن سلام
حوار/ الأديبة السيدة نبيلة محمد علي
أشكرك سيدتي على ترحيبك و حضورك
خروج القصيدة بمفردات لا تعايش زمنها و بأسلوب يبتعد عن تضاريس ولادتها يجعل منها قصيدة عقيمة , لا تولد شيئاً و لا تترك أثراً في نفس القارئ, فالكتابة فن يحاكي زماناً محدداً و أناساً يعيشون داخل الزمان , فلا الرجوع بانتقاء تعابير سالفة يخدم القصيدة و لا استنباط كلام " مستقبليّ " يقرّبها من الناس.
الشعر ليس نخبوياً و ليس شركة يملكها أحد, مع احترامي لكل الشعراء , فإنّ الرمزية التي تخاطب " نخبة " الكافيار و السيجار, و لا يفهمها غيرهم , لا تصل لأحد , لأنها في الأصل موجّهة و مسيّسة لقلـّة قليلة
إذا لمست يا سيدتي قرب قصيدتي و سهولة هضمها , فهذا سببه أن قصيدتي ديموقراطية و شعبية تحاكي كل الناس دون استثناء فلا يحتاجون للمعاجم و التراجم لتذوّقها.
أحب لقصيدتي أن تكون هديّة يفرح القارئ بتلقـّيها, أو كورقة نقدية يتداولها الناس في زمانهم و يشترون بها الفرح و تكون مرآة حقيقية لأحاسيسهم و مشاعرهم .
أجمل قصيدة قلتها هي وفائي الغير محدود لذاتي و للحب
ليس هناك من عنوان محدّد , فقصيدتي هي سكني الذي أرتاح إليه و فيه
قد تكون وروداً نثرتها هنا و هناك على صدور قصائد عديدة , فكل قصيدة كانت لحظة ولادتها أجمل قصيدة
* مازن سلام
حوار/ الشاعرة السيدة فابيولا بدوي
مرحباً بك و أشكر كلماتك و قراءتك عن كثب للحرف و المعنى.
ربما لأني عشت أكثر من " موسم في الجحيم " و ذقت نار الأرض التي تخلـّت عن إنسانيّتها سنيناً طويلة, قرّرتُ أن أحمي نفسي و أحمي الجمال فلا ألعنه ولا أشتمه بل أحافظ عليه و آخذه عنواناً و منهجاً في حياتي اليومية, و أجلسه على ركبتيّ و أعوّضه ما فاتنا من ساعات الفراق بسبب الأزمات الخانقة و العالقة و التي سرقتنا من بعض.
الحب و أنا وحدة لا تعبأ بالزلازل و لا بتقلبات الطقس, فنحن نسكن عالمنا الحقيقي و نقتات من حقوله السمراء يومياً
كيف لا أعشق يا سيدتي و بعشقي أحمي نفسي من عالم يسعى إلى دمار نفسه
كيف لا أتمسّك و أتعلـّق بالحب و الشاعرية وكل ما حولي أسود قاتم, و أنا و الحب لا نسكن المدن السوداء
أعيش معها, فهي قصيدتي و حبيبتي التي تقيني لسعات الكراهية و تأخذني إلى عوالم الإنسانية الراقية الجميلة حيث الهواء نقي , أنا أفضّل لسعات الهوى على أن أستسلم و أعود لنار الأرض الحاقدة
اليوم و منذ عهود بعيدة أحمي نفسي و عقلي و روحي و إنسانيتي بهذه الشاعرية و هذا العشق السرمدي
* مازن سلام
حوار/ الأديبة السيدة هدى الخطيب
أودّ أن أتوجّه بالشكر لك و للشاعر طلعت سقيرق و كل السيدات و السادة الذين احتضنوني في هذا الحوار , و في يومه الأول بهذا الدفء الانساني الراقي.
للبنان معي ألف حكاية و حكاية و كما وعدت سيكون هناك قصيدة عن هذا الوطن الرائع, و من يدري ربما ستكون ولادة قصيدة من وحي هذا التفاعل في هذا الحوار.
و طبعاً أتوجّه بالشكر لكل الزائرات و الزائرين
|