عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 12 / 2007, 34 : 09 AM   رقم المشاركة : [7]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: الشاعر الرومانسي مازن سلام كان معنا في حوار مفتوح

* مازن سلام
حوار/ الأستاذ زكريا فكري

أهلاً بك في هذا الحوار
هو ليس موقفاً بل تضارب و تعارض مواقف الذي ساهم في إثراء تجربتي الشعرية, و سأرجع ثلاثين سنة بالتاريخ لأقول
عندما أكون أستمع في كل يوم و في كل لحظة إلى الكلام الذي يدعو للحب و المحبة, سواء أكان ذلك في الدار أو في المدرسة أم من على المنابر الدينية و طبعاً في الأغنيات, و من ثمّ أتلقـّى أول صفعة تكذ ّب و تنسف البيت و تقتل الجار, وتزرع بدل الحب الدمار, هذه الكذبة اسمها " الحرب"
و كأنّ هذا الشرخ و هذه المسافة بين ما تلقيته و سمعته و هذا الواقع الذي بدأ يأتي على كل الأشياء الجميلة, هو الذي جعلني أكتب و أكتب , و لن أدع المداد ينفذ, حتى أؤكد للناس أن ما عشته قبل الحرب لم يكن أكذوبة, فأبي و أمي لم يكذبا عندما كانا يتكلمان عن الحب, والشيخ و الراهب لا يستطيعان الكذب إلى هذه الدرجة... هل كان كل ما تعلمته "فسحة" قبل بدء المسرحية الحقيقية!!!! و قبل الدخول في النص المدمّر...
كلما رأيت بيتاً يحترق , كنت أتمسّك أكثر بالأرض
كلما نقلت جريحاً إلى المستشفى, تمسّكت أكثر بالانسانية
و كلما دفنت قتيلاً بريئاً , تمسّكت أكثر بالحياة

ما يثري الشاعر و يستنهض شعره ـ كما تقول ـ
هو الخط الذي أؤمن به و الفلسفة التي تبنّيتها و أعيشها, هو مزيج و تفاعل بين الموقف و المعاناة و النهج المسلوك و النهاية المرجوّة.
أمّا حكاية الصراع الداخلي مع الذات فلا أعرفها لأني "متفقّ معي" على كل شيء و منذ الولادة
و الاحباط , أحاول أن لا أدعه يدخل من أي شقّ كان, فمأساة حياة من يدع الاحباط يرقد على ذات الوسادة التي يضع عليها رأسه
ما يثري الشعر هو التفاؤل رغم كل شيء, هو الحب,و العين التي ترى نقطة بيضاء في مساحة سوداء فتبقى تتكلم و تتكلم عن هذه النقطة حتى تصبح مجرّة مشعّة

أدين بحبي للشعر و الأدب, للأم و الأب و الجدة , و حفنة من الأساتذة الذين علـّموني تذوّق الشعر كرحلة سحرية لا كعقاب و علامات تسجّل على دفتر النتائج المدرسية.
و للأغنية و شعرائها حتى أواخر السبعينات ـ إلا ما ندر ـ
و أعود لجدّتي, أذكر أنها كانت تردد أبيات شعر , منها

كتبتُ لكِ كتاب الخط بالقلم ِ
لـَنبكي اليوم عن حال و عن سقم ٍ
و لو قدرتُ على لحمي جعلته ورقاً
و بريتُ عظمي في موضع القلم ِ

فكيف لا أدين لها وهي التي علمتني بأقل من صفحة و دقيقة ما هو أكبر من حقل العنب و أروع من كل الأطايب



[rainbow]* طلعت سقيرق[/rainbow]
الأخ الشاعر مازن سلام
أولا هنيئا هذا التواصل الرائع الجميل معك
وهنيئا كل كلماتك وأنت تخطها بأناة
ومن قبل ومن بعد معاذ الله أن اتهمك أو سواك
فكلنا في الحب والجرح شرق
عندما قرأت ما أوردته عن ديوانك صبرا وشاتيلا ثم عن شيء من حياتك خطر في البال لماذا لا تسجل ذلك توثيقا أخي مازن .. ستقول لي كم من الصحف والأقلام كتبت ؟؟.. لكن الست معي أنّ كل شاهد عيان يوثق على طرقته ويضيف .. ؟؟..
مرة أخرى أشكر لك حضورك بيننا وأهلا وسهلا بك وبقصائدك الجميلة ..
طلعت سقيرق




* سلمى عبيد

لك من فلسطين كل حب وتحية وسلام
الشاعر مازن سلام ليتك تحدثنا أكثر عن ديوان صبرا وشاتيلا وأتمنى أن تقدم لنا قصيدة جديدة من هذا الديوان .. وسؤال أيها الشاعر العذب : هل كتبت شيئا آخر عن فلسطين أو لبنان أو العراق ؟؟..



* د. زاهية مستجاب

الشاعر مازن سلام
طبعا أنا معك انه لا ليس هناك من داع لتفتيت القصيدة أو تشريحها .. هو عملنا الذي تعودناه تدريسا فعذرا .. رغم ذلك أقف عند القافية في قصائدك لماذا تكثر من الوقوف عندها رغم ابتعادك عن الوزن ؟؟.. قلت لك هو داء عندنا يحتاج استئصاله لعملية جراحية ؟؟؟. أعتذر مرة أخرى .. وأقول لصديقتي الأديبة هدى الخطيب كل التحية والشكر لك بصراحة أحسنت الاختيار كما أنت دائما في استضافة المبدعين .. ومن ينسى جمال الحوار مع الشاعرة الرائعة فابيولا بدوي ؟؟..
د.زاهية مستجاب





* كامل الشهابي
الأديبة الموقرة هدى الخطيب شكرا لك
الشاعر مازن سلام
تقول إنك لا تكتب إلا عن الحب وللحب هل هذا معقول ؟؟.. ولماذا ؟؟..





* نبيل حماد الأسعد

الشاعر مازن سلام
هل تكتب غير الشعر ؟؟.. برأيك هل يمكن أن ينتهي عصر الشعر كما يقال ؟؟.. أين أنت من حداثة الشعر ؟؟..




* نبيل حماد الأسعد
الشاعرة فابيولا بدوي
تحياتي
لا أدري إن كان يحق لي في صالون السيدة هدى الخطيب العودة إلى حوار مضى هو حوارك سيدتي الشاعرة فابيولا
قصائدك أعود لها بين الحين والحين فأشعر وكأنها مقطرة مشغولة بروعة .. الشاعرة فابيولا هل يتعبك مثل هذا التكثيف الرائع في الشعر ؟؟.. آسف إذا دخلت على هامش هذا الخوار .. كل العذر من الأديبة هدى الخطيب فهي صاحبة البيت ..





* مازن سلام
حوار/ الشاعر سامر عبدالله

أشكر أولاً الأديبة السيدة هدى الخطيب و التي أدرجت تعليقاتك و أسئلتك ...
و أشكر ترحيبك الشعري والجهد بانتقائك لمقتطفات من القصائد و غير القصائد , و التي نُقِلتْ بمعظمها مبتورة و سأحاول إدراجها كاملة لاحقاً.

رغم أني لا أفرض على قصيدتي شروطاً لنزهتنا و كذلك قصيدتي لا تسألني بأي لون مداد سأكتبها أو أي قافية سألبسها , فإنّ القافية حاضرة من مخزون الشعر و الحياة اليومية , كل شيء حولنا له موسيقى و قصيدتي تختار أنغامها , ربما كي تقول للقارئ " أنا قصيدة و لست نصّاً "
أمّا عن النمط , فأقول بكل وضوح و بساطة , لحظة ولادة القصيدة , من يستطيع الالتفات و القيام بدور شرطي المرور ليحدّد كيفية سياق القصيدة .
مرة تخرج القصيدة من بستان أخضر و مرة تطل من نافذة موصدة , مرة تركب نجمة التفعيلة و مرة تلعب بالبحور و مرات كثيرة لا يهمها الشكل .
أحبّ الشعر إلى قلبي هو الذي لا يقبل السجن ضمن عمليات حسابية و لا يتقن إلا العشق بحرّية .

ربما كانت المرأة تشبه الوطن من الناحية الايجابية فقط , الربيع , الهواء , الحنان , الانتماء, الخ...
لكني لا أحتمل أن أشبّهها بالوطن المسبي ّ المغتصَب , أو المقطـّع الأوصال . ربما , لا بل من المؤكد أنّ بعض الأوطان تكون مصدر ألم و أمل , أمّا حبيبتي فليست مصدراً للأمل بل هي الأمل بعينه و ليست و لن تكون ألماً أو مصدراً له.
بيروت أعطتني كل شيء, إنسانيتي , قصيدتي , قلقي و راحة بالي , فرحي و حزني , بيروت وهبتني الحياة و الحرية في زمن يسلب الناس الحياة و تنحر الحرية
فرنسا حافظت على كل ما حملته معي و تعاهدنا على أن لا تغيّرني و أنا لا أبدّل من جنونها شيئاً , فرنسا جعلتني أكتشف كتباً عربية غير موجودة في معظم الدول العربية , كرَمها كان عربياً ...
المغرب كان رائعاً مضيافاً طيباً طيبة الأرض المعطاءة , كان لقاءً في إحدى الجامعات لتقديم ديوان/ من صبرا و شاتيلا ... إلى جنين.

إن كان السؤال " هل هناك مدرسة للرومانسية " فمكانها عندي و مقرّها في الذات التي تخلـّصت من أنانيّتها و التي عرفت كيف تحب و تعشق بإخلاص , هذه المدرسة شعارها الوفاء للذات و حب الناس واحترامهم , و ممارسة التواضع و الابتعاد عن التعقيد في كل شيء خاصة في إيصال الفكرة و المدرسة الكبرى و الأكثر أهمية هي الحبيبة.فأنا لا أؤمن بالمرجعيات ... أو الصور المستنسخة و المنسوخة.
فيما يتعلـّق بالشقّ الثاني من السؤال فأنا لا أنتسب إلا لمذهب الحب و لا أرغب بالدخول في تصنيفات و مسمّيات و لا حتى مقارنات , و إن كان عهد التجديد يقصد به التخلـّي عن شاعرية الشعر و صفّ الكلام , إذاً فإنّ أي برنامج حاسوب قادر اليوم على كتابة ملاحم ومعلـّقات , و إن كان التجديد يعني كتابة :
آه... أنا ضائع ...والزمن...
و نسمّي هذا قصيدة ونقول بأنه تجديد , فيا أسفي على الشعر

أنا بطبعي أحب البساطة في كل شيء , و الالتزام لا أظن أنه مشقــّة أو يتطلــّب أي جهد و طبعاً أتكلم عن نفسي , و الشاعر الملتزم لا تؤثر عليه العوامل المناخية , بل من الممكن جداً بابتعاده عن محيطه أن يتمسّك أكثر بالقيم و المفاهيم التي يحملها و يدافع عنها بحرية أكبر . قد أتعب في بادئ الأمر, قد يسمعني نفر أو اثنان لكني و من وحي الالتزام لا أملّ و لا أكلّ أبداً. و أؤكد للجميع أن الاغتراب أفاد ثقافتنا و التزامنا مع تواجدنا و نشرنا لفكرنا , ربما أكثر من تواجدنا في بلادنا... و أظن أنّ الأديبة السيدة هدى الخطيب و الشاعرة السيدة فابيولا بدوي توافقاني على هذه النقطة.


طيف إله

بعد ليلتيْن من السُّكـْر والسفرْ

سالتْ من وحي عينيكِ الفِكـَرْ

وقد طاف بيَ ليلُ السهرْ

وبظِلِّ ياسمينكِ قلبي انشطرْ

نصفٌ تركـتـُه لديكِ

ونصفٌ إليكِ قد هجرْ

أما الروح من وَجْدِها

أذابت الصخرَ والحجرْ

والنجومُ رسمتـْكِ حبيبتي

فغارَ منكِ وجهُ القمرْ

وسؤالٌ بالبال خطـَرْ

من أنتِ مِن كل الصّوَرْ

حتماً أنتِ إلهتي

ولا أخاف أن يـُقال

احرقوه قد كـفـرْ

لأني يوم آمنتُ بكِ

رأيتُ فيكِ طيـْفَ إلهٍ قد عـَبـَرْ



* مازن سلام
حوار/ الأخ الشاعر طلعت سقيرق

لا أحب العودة إلى موضوع " الاتهام " فنحن متفاهمان تماماً حول القضية , لكني أخذت الكلمة من مداخلتك أنت يا عزيزي.
أكرر شكري للموقع فلولا دعوتكم لم يكن هناك تواصل
بالنسبة للتوثيق , سأتصل بك أو بالسيدة هدى الخطيب في الأيام القادمة لنرى كيفية القيام بذلك
إن اللقاء هنا معكم و مع قرّائكم و أعضاء موقعكم , لا يزيدني إلا ثقة بأنّ العناصر الطيبة في ازدياد دائم




* مازن سلام
حوار/ السيدة سلمى عبيد

و لك من لبنان و فرنسا التحية و السلام
تطلبين مني يا سيدتي أن أتحدث أكثر عن ديوان من صبرا و شاتيلا ... إلى جنين
آه, ماذا أقول و كيف أقول...
هذا الديوان المأساة , الديوان الجريمة , الديوان الشاهد, هو من أصعب ما كتبت , قد يرى الشاعر مشهداً على التلفاز و يسمع أو يقرأ خبراً , فيثور و يعبّر عمّا رآه أو سمعه. أنا يا سيدتي, كنت شاهداً , كنت أرى الموت المزروع هنا وهناك, و أشمّ رائحته, سأعفيكم من تفاصيل مقزّزة, حملت المشهد عشرين سنة في صدري , كتمته لبشاعته و فظاعته عشرين سنة , ومع نقل مباشر لمجازر جنين حيث التقنيات صارت تحمل إلينا الموت المباشر كأيّ مباراة رياضية, عادت صور مجازر صبرا و شاتيلا المدفونة بالظهور , و المخاض كان مؤلماً دامعاً حتى بعد مرور عقدين من الزمن, كل من شهدوا ولادة القصائد ـ و هذه المرة الوحيدة التي أكتب في حضرة أحد ـ لم يفهموا سبب الدمع و آهات كأنها سكرات الموت , أثناء الكتابة , حتى قيل لي : ألست لبنانياً, فلِمَ كل هذا التعذيب لنفسك!!!
و إليكِ و إلى القرّاء الردّ
هدى نورالدين الخطيب غير متصل