 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما |
 |
|
|
|
|
|
|
الأخ الأستاذ الدكتور ناصر شافعي
أهلا وسهلا بك في صالون الحوار الأدبي ,
والشكر الجزيل للأخ الأستاذ يسين عرعار
على هذه الاستضافة الجميلة والرائعة .
لقد تمتعت جدا بقراءة الحوارات التي تتم بينك وبين الأخوة الزملاء ,
وأرجو أن لا يكون هنالك تكرار في الأسئلة , فاسمح لي أن أطرح عليكم ما يلي :
1- لاشك أن الدكتور ناصر شافعي قد حقق الكثير من آماله وطموحاته ...
وسؤالي هل هنالك المزيد من هذه الطموحات والأحلام ؟
2- كيف ترى أستاذ شافعي " العولمة وموجة الانفتاح الكبير " ألا تخشاها ؟
3- كيف تنظر إلى حال الثقافة العربية هذه الأيام ؟
4- وكيف ترى مستوى الطب وحاله في وطننا العربي ؟
*************
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم بالأسئلة .
وتقبل فائق تقديري واحترامي .
|
|
 |
|
 |
|
الأستاذة القديرة بوران شما :
أشكرك على ترحابك و إستقبالك المشرق .. وحواراتك الهادفة .
1 - الحمد لله حققت الكثير من طموحاتي و أحلامي في الحياة .. ولكن الطموحات و الأحلام للإنسان لا تنتهي .. ,اتمنى أن أرى النجاح و التفوق و التوفيق حليفاً لأبنائي .. وأرى الرخاء و السعادة وأعلام النصر ترفرف على أرجاء الوطن العربي .
2 - الخوف كل الخوف من موجة الانفتاح و العولمة على شبابنا غير المؤهلين لتلقي هذا الانفتاح وهذه الصدمة التفاعلية غير المحسوبة وغير المدروسة .. والخوف من مجانين هذا العالم الانفتاحي العجيب !!
ولق عبرت عن خوفي هذا في خاطرة نشرتها في المنتدى :
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=10266 3 - الثقافة العربية في مرحلة المعناة و المرض .. و ستتعافى قريباً بإذن الله بأيدينا نحن الكتاب ، حملة أمانة الكلمة الصادقة النافعة الواعية .
4 - مستوى الطب في الوطن العربي يتدهور بشدة .. ماعدا في مصر الطب مازال بخير وفي تطور مستمر ..
و ترجع الأسباب إلى جشع بعض الأطباء .. التعالي و الغرور لدى البعض الآخر .. الحصول على الشهادات الورقية لا العملية .. عدم رغبة الأطباء في التطور و التعلم و قبول النصيحة .. سعي الأطباء العرب وراء المناصب الإدارية و القيادية .. القناعة الزائفة بالاكتفاء العلمي لدرجة التشبع .. التعليم الطبى الذي يعتمد على التعليم الذاتي .. سوء اللغة الإنجليزية و التعامل مع المصطلحات الطبية ..
صرخة المجانين .. " العالم لنا "
د. ناصر شافعي
إنتهت الحرب العالمية الثالثة الرهيبة .. المدمرة ..الشاملة .. الغادرة ..
خسر الجميع .. ولم ينتصر أحد ..
الدمار و الخراب و الفقر و التشرد و الضياع , أصاب البشر في مختلف أنحاء الأرض . إهتزت الجبال و بكت السماء ..
أصبحت المعمورة مهجورة .. أشلاء وجثث البشر و الحيوانات و الطيور تملأ الأماكن .. جف الزرع و اشتعلت الاشجار .. إندفعت الحرائق غاضبة متأججة .. نضب الماء في الأنهار .. ثارت البحار غاضبة مستنكرة .. ضربت الأعاصير الجزر و السواحل الآمنة .. خرت ناطحات السحاب ساقطة .. كل شئ إستسلم و انهار في ذل و إنكسار.
كانت حرباً غادرة خاطفة - جاءت بعد لعبة هزلية سميت " الأزمة المالية الاقتصادية العالمية " - . لم تستمر الحرب سوى ساعات محدودة . . بدأت في لحظة مجنونة .. رغب مجانين الحرب و الدمار في إستعراض قدراتهم و قوتهم و نفوذهم .. أعلنوها صريحة .. " العالم لنا " .. صفقت دول العالم خائفة , موافقة .. وإتخذت القرارات .. فإنطلقت الصواريخ عابرة القارات , حاملة الرؤوس النووية , لتصيب – في بضع دقائق – أهدافاً مدنية و إقتصادية و عسكرية .. تفني بقاعاً و شعوباً وحضارات في لحظات ! ..
لم تقف الأطراف الأخري – غير المتضررة – مستسلمة , ساكنة , راضية بالواقع المرير المفجع . صرخت هى الأخرى , متحدية مستكبرة , رافعة أعلام و رايات التحدي : " بل .. العالم لنا " . فقدت صبرها و صوابها , و تخلت عن ضوابط عقلها .. فأطلقت أسلحتها البيولوجية و الكيميائية الرهيبة القاتلة .. تزهق أرواح الملايين المتبقية علي وجه الأرض .
الحرب أبادت البشر , كل البشر , من فوق سطح الأرض .
خرج مجانين العالم من سجونهم تحت الأرض مهللين , فرحين , صارخين : " العالم لنا " .
د. ناصر شافعي