عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 10 / 2009, 44 : 09 AM   رقم المشاركة : [7]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي للأخ العزيز أستاذ فيصل
على الرغم من أن حالتي الصحية اليوم لا تسمح لي بنقاشات لكني سأحاول وضع مشاركة على قدر المستطاع
بداية..
سامحكم الله أي دعوة جاهلية في قوميتنا العربية وأن في الحفاظ على الهوية أن يكون دعوة جاهلية؟؟
كيف إذا كان إمامنا ونبينا الذي استقينا منه ديننا كان يعتز بعروبته ؟
قال صلى الله عليه وسلم:
(( أنا عربي ، و القرآن عربي ، و لسان أهل الجنة عربي )) أو (( أحب العربية لثلاث لأني عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي)).
فخر الجاهلية يختلف عن معنى الحفاظ على قوميتنا وحمايتها من التفتت والضياع ويعزز القومية الإسلامية ولا يتعارض معها مطلقاً كما أسلفت بالعكس يحافظ عليها وعلى اللغة العربية التي هي واجب مقدس في الإسلام ، بينما هذه الدعوة الشعوبية باسم الإسلام مثلها مثل أي أداة أخرى تحاول تفتيت هذه الأمة وإفقادها مواطن قوتها وملامحها بأدوات وأقنعة مختلفة ، الحفاظ على هويتنا العربية ولغتها وكيانها واجب ديني إسلامي في المقام الأول.
وهذا لا يتعارض في أن الإسلام موجه لكافة الناس ولا بقوله " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
ولأني اليوم لست في حالة صحية تمكنني من النقاش والاستفاضة سأورد لك ما قاله الإمام ابن تيمية في هذا والإمام الألباني.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
(( ولفاضل مزاياهم ظهر الإسلام فيهم ، واصطفى الله نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ، فكانت النبوة في أصلابهم ، ورشحهم ليكونوا حملة نشر الرسالة الإسلامية ، وصار اعتقاد فضلهم على غيرهم من أصول الاعتقاد في الإسلام ))

( فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة : اعتقاد جنس العرب أفضل من جنس العجم ، وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم ، فهو أفضل الخلق نفسا ، وأفضلهم نسبا ، وليس فضل العرب ، ثم قريش ، ثم بني هاشم ، بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم ، وإن كان هذا من الفضل ، بل هم في أنفسهم أفضل ، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفسا ونسبا ، وإلا لزم الدور .

ولله تعالى الحكمة البالغة في أن اختار لهذه الرسالة رجلا عربيا ، وليس هذا موضع بيان ما بلغ إليه العلم من تلك الحكم ، وقد قال الله تعالى : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) .

بيد أنا نقول : إن الرسول لما كان عربيا ، كان بحكم الضرورة يتكلم بلسان العرب ، فلزم أن يكون المتلقون منه الشريعة بادئ ذي بدء عربا ، ليكون العرب هم حملة شريعة الإسلام إلى سائر المخاطبين بها ، وهم من جملتهم ، واختارهم الله لهذه الأمانة ، لأنهم يومئذ قد امتازوا من بين سائر الأمم باجتماع صفات أربع لم تجتمع في التاريخ لأمة من الأمم ، وتلك هي :

1- جودة الأذهان .

2- وقوة الحوافظ .

3- وبساطة الحضارة والتشريع .

4- والبعد عن الاختلاط ببقية أمم العالم .

فهم بالوصف الأول : أهل لفهم الدين وتلقيه .

وبالوصف الثاني : أهل لحفظه ، وعدم الاضطراب في تلقيه .

وبالوصف الثالث : أهل لسرعة التخلق بأخلاقه ، إذ هم أقرب إلى الفطرة السليمة ، ولم يكونوا على شريعة معتد بها متماثلة حتى يصمموا على نصرها .

وبالوصف الرابع : أهل لمعاشرة بقية الأمم ، إذ لا حزازات بينهم وبين الأمم الأخرى ، فإن حزازات العرب ما كانت إلا بين قبائلهم ، بخلاف مثل الفرس مع الروم ، ولا عبرة بما جرى بين بعض قبائل العرب وبين الفرس والروم في نحو يوم ذي قار ، ويوم حليمة ، لأنها حوادث نادرة ، على أن العرب كانوا فيها يقاتلون انتصارا لغيرهم من الفرس أو الروم ، فإحنهم معهم محجوبة بإحن من قاتلوا هم وراءهم ) انتهى .

ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل بن خلف الكرماني ، صاحب الإمام أحمد ، في وصفه للسنة التي قال فيها :

( وهذا مذهب أهل العلم ، وأصحاب الأثر ، وأهل السنة المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها ، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها ، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب ، أو طعن فيها ، أو عاب قائلها ، فهو مبتدع ، خارج عن الجماعة ، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق ، وهو مذهب أحمد ، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، وعبد الله بن ال**ير الحميدي ، وسعيد بن منصور ، وغيرهم ، ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم .

فكان من قولهم : إن الإيمان قول وعمل ونية ……… ) .

وساق كلاما طويلا إلى أن قال :

( ونقر للعرب وفضلها وسابقتها ، ونحبهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحب للعرب إيمان وبغضهم نفاق )* ، ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الذين لا يحبون العرب ، ولا يقرون فضلهم ، فإن قولهم بدعة وخلاف )) . انتهى .

* أخرجه الحاكم (4/87) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) (4/355) ، وإسناده ضعيف جدا .
من كتاب / خصائص جزيرة العرب . للعلامة المحقق / بكر بن عبدالله أبو زيد .

والحمد لله رب العالمين .

-----
والإمام الألباني يقول: الإسلام انطلق من بلاد العرب وبلغتهم
الإمام الألباني-رحمه الله- يقول:
(جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم...)

ويبدأ بالحديث الذي نصه:
(( أنا عربي ، و القرآن عربي ، و لسان أهل الجنة عربي )) .

وقال الإمام رحمه الله تحت الحديث رقم 163
" إذا ذلت العرب ذل الإسلام " .

فثبت أن الإسلام يعز ، ويذل؛ بعز أهله وذلهم

((ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى)) ، فاللهم أعز المسلمين ، وألهمهم الرجوع إلى كتابه ، وسنة نبيه؛ حتى تعز بهم الإسلام .

بيد أن ذلك لا ينافي أن يكون جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم ، بل هذا هو الذي أؤمن به و أعتقده ، وأدين الله به - وإن كنت ألبانيا فإني مسلم و لله الحمد – ذلك؛ لأن ما ذكرته من أفضلية جنس العرب هو الذي عليه أهل السنة والجماعة ، ويدل عليه مجموعة من الأحاديث الواردة في هذا الباب؛ منها قوله صلى الله عليه وسلم :

(( إن الله اصطفى من ولد إبراهيم واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم )) .
رواه أحمد ( 4 / 107 ) و الترمذي ( 4 / 392 ) و صححه ، وأصله في( صحيح مسلم ) ( 7 / 48 ) ، وكذا البخاري في " التاريخ الصغير " ( ص 6 ) من حديث واثلة بن الأسقع ، و له شاهد عن العباس بن عبد المطلب ، عند الترمذي و صححه ، و أحمد ، و آخر عن ابن عمر عند الحاكم ( 4 / 86 ) و صححه .

و لكن هذا ينبغي ألا يحمل العربي على الافتخار بجنسه ، كما ينبغي أن لا نجهل السبب الذي به استحق العرب الأفضلية ، وهو ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم و أخلاقهم و أعمالهم وفطرتهم ، الأمر الذي أهلهم لأن يكونوا حملة الدعوة الإسلامية إلى الأمم الأخرى وبعزهم تعز ، فإنه إذا عرف العربي هذا و حافظ عليه أمكنه أن يكون مثل سلفه؛ عضوا صالحا والمؤهل لحمل الدعوة الإسلامية ، أما إذا هو تجرد من ذلك فليس له من الفضل شيء ، بل الأعجمي الذي تخلق بالأخلاق الإسلامية هو خير منه دون شك ولا ريب ، إذ الفضل الحقيقي إنما هو اتباع ما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم من الإيمان و العلم ، فكل من كان فيه أمكن ، كان أفضل ، و الفضل إنما هو بالأسماء المحددة في الكتاب و السنة مثل الإسلام و الإيمان و البر و التقوى والعلم ، و العمل الصالح و الإحسان و نحو ذلك ، لا بمجرد كون الإنسان عربيا أو أعجميا ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، و إلى هذا أشار صلى الله عليه وسلم بقوله :

(( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )) رواه مسلم

و لهذا قال الشاعر العربي :

لسنا و إن أحسابنا كرمـت يوما على الأحساب نتكل
نبني كـما كـانت أوائـلنا تبني ونـفعل مثل ما فعلوا

و جملة القول : إن فضل العرب إنما هو لمزايا تحققت فيهم فإذا ذهبت بسبب إهمالهم لإسلامهم ذهب فضلهم ، و من أخذ بها من الأعاجم كان خيرا منهم ، (( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )) .
----

أستاذ فيصل
خلاصة ما أردت أن أشير إليه اليوم ، نعم وبالتأكيد (( الناس سواسية كأسنان المشط )) و (( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )) وهذا لا يتناقض مع الحفاظ على قوميتنا وملامح عروبتنا، وهو ما اؤمن به شخصياً : "العروبة والإسلام توأمان سياميان"
الله سبحانه أعز العرب بالإسلام وأعز الإسلام بالعرب ، ما ضعف العرب يومياً إلا وضعفت الأمة الإسلامية كلها وتشتت واُذلت وكثرت فيها البدع وما ضعف الإسلام في قلوب العرب إلا وأذلهم الله وسلط عليهم الأمم لهذا هما توأمان سياميان لو فرطنا عقد العروبة أو ابتعد العرب عن حمل الرسالة الإسلامية تشتت شمل الأمة الإسلامية بأسرها فأصل الإسلام فيهم وبلغتهم.
وللحديث بقية....





[/align][/cell][/table1][/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس