حــــب ... مــمــنــوع مـــن الـــصـــرف ...
كنت ... و كانت الشمس تغتسل بلهاث البحر ... تنزع عني بقاياك ، فلا شيء اليوم
يسكنني ، لا بحر ، لا امرأة ، لا قصيدة ... ، فقط أسكن بقايا نبضٍ يبحث عن حب ...
أَلَم ... يهطل كلما علقت امرأة في الذاكرة ، تمتد الآه جرحــاً أســود على جثة ليلي
قلبي ردم حيا لأنه اختار وجهه بفطرة الحب ...
حقا أعتذر ... فعمري ثلاثون طعنة ، يا قلب عليك اللعنة ، بكاء البحر يمسح عني بقاياك
فلم أعد أطلب امرأة تسكن حلمي ، امرأة تقتل ألمي ، بحثت عني فيك ، و كثيراً ما أدركت
أن الحلم ، باهض الثمن ، جوع جرحي المفتوح للنزف ، أيها البحر ، أعد إليّ أحزاني
فبريقها يواصل انتحاره فيّ ، كجرح ينزّ ليسقي حقول الحلم لحد الارتواء ، فتسقط
روحي في صقيع روحك و المنافي ....
قلت كوني لحظة غروب ، كمئذنة تبكي في خشوع ، نثرت روحها تداعب خصلات شعره ،
امتزجت به ... من خجل اللمس ، ابتسم لها فارداً ذراعيه ...
على شرفة الجرح ، كنتِ أشلاء أمنية و سراب ، أخبريني كم تناسلت الآه فيك ، حيث
ترقد الأمنيات مكلومة ...
لا تموتي في عيوني ، فلم أعد أتسع لمزيد من القبور ...
خلتها عشقي الممطر فرحاً ، أرقب نبضها يحتضن فيافي الرحيل في مدني الكسيرة و الأسيرة
بالوجع ، فأتوقف عن المغيب ...
لأجلها طلّقت وجعي و الأنين ، و رجف الخطى في اندثار السنين ، علّقت آهاتي على صدر
موجة ، منتظراً البسمة بشوق و حنين
هذه نهاية قصة ( يا ليت ) ، أزهقت حباً ، و زعزعت البيت ، فلا تقولي كلمة حب في
هذا المصير الذي من حجر ، لست الدرب ...
أرفض ... كيف لك موافقة و مرافقة قدرٍ يؤّلف اشتهاءاته الرخيصة ، و يدخلني
من باب الممثلين الثانويين ...
ماهر عمر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|