[فيصل بن الشريف الاحمداني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي الفاضلة نبيهة
اللهم اجعل بيوتنا عامرة بذكرك يا رحمن
واللهم وجنبنا الشياطين برحمة ياارحم الراحمين
قال تعالى {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ نُقَيضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }سورة الزخرف
قال العماد ابن كثير في تفسيره:يقول تعالى: {وَمَن يَعْشُ }[الزخرف:63] أي يتعامى ويتغافل ويعرض {عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ }[الزخرف:63] والعشا في العين ضعف بصرها، والمراد ههنا عشا البصيرة {نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }[الزخرف:63] كقوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ }[النساء:511] الآية، وكقوله: {فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ }[الصف:5] وكقوله جل جلاله: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ }[فصلت:52] الآية، ولهذا قال تبارك وتعالى ههنا: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ * حَتَّىٰ إِذَا جَاءنَا }[الزخرف:73، 83] أي هذا الذي تغافل عن الهدى نقيض له من الشياطين من يضله ويهديه إلى صراط الجحيم. فإذا وافى الله عز وجل يوم القيامة يتبرم بالشيطان الذي وكل به {قَالَ يٰلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ ٱلْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ ٱلْقَرِينُ }[الزخرف:83] وقرأ بعضهم {حَتَّىٰ إِذَا }[النمل:81] يعني القرين والمقارن. قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن سعيد الجريري قال: بلغنا أن الكافر إذا بعث من قبره يوم القيامة سفع بيده شيطان فلم يفارقه حتى يصيرهما الله تبارك وتعالى إلى النار،
زينك الله اختي الفاضلة بزينة الايمان
ولك مني اعمق واعطر تحية