عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 10 / 2009, 36 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

جراح الموهبة في الزمن المالح !!..

[align=justify]
على صخرة الوجع تنكسر الأحلام ، تتبعثر أجنحة الغمام مقتولة قبل أن تلد قطرة مطر..هل هو اليأس والتشاؤم والألم الجارح الحارق من وضع ثقافيّ صارت فيه الموهبة مهيضة الجناح؟؟.. مكسورة قبل أن تخرج إلى النور ؟؟.. عمياء في زمن أهلكه الضباب واستهلكته حمى الكتابات السريعة المصنوعة بشكل آليّ لا روح فيه ولا معنى ولا حتى بشرى بجديد يفتح أفقا ليوم يحمل من الموسيقى ما يكفي لنجعل صورة الصباح أجمل من ذي قبل وإن للحظات ؟؟..
في التشابه ضاعت الملامح ، وفي التكرار تبعثرت كلّ المعاني، وفي الاستسهال صار كلّ شيء مقبولا .. وأكثر ما يجرح ويكاد يجعل النفس تتشظى ألما القول "ومن يقرأ ؟؟" .. كم في هذا القول من استهانة بكلّ شيء، وهروب من كل مسؤولية تجاه الحرف الذي نعرف ، ويعرف من يقول به ، أنّ هناك بالتأكيد من يقرأ..لن ندعي أننا امة قارئة ، وأننا شعوب عربية تهتم بالكتاب..كل هذا لا نريد أن نخترعه أو نغير من حقائقه المعروفة .. لكن لنراهن على من تبقى من القراء، لنراهن على من نستطيع أن نشده إلينا .. ومثل هذا الرهان يحتاج إلى الموهبة التي كبت أو كادت في زمن مالح!!..هذا الرهان يحتاج إلى أن نفتح أبوابنا على الشمس كي تكون النهارات أكثر صفاء .. هناك دائما من يقرأ ، وهناك دائما من يريد أن يقرأ .. لكن إيمان الكاتب بهذا يجب أن يسبق إيمان القارئ ..لأنّ كاتبا يكتب من منطلق " أن لا أحد يقرأ "سيزرع بذرة خبيثة تنبت ثقافة خبيثة بعيدة بالتأكيد عن القارئ.. وأول ما يجدر الالتفات له وبشدة ، البحث عن المواهب واستنهاضها..هناك مواهب تقتل وتوأد في حمى البحث عن مادة صحفية تملأ هذا العمود أو ذاك ، دون الرجوع إلى أهمية هذه المادة وما فيها من موهبة .. انتقلنا دون أن ندري من حراس على الثقافة لموظفي ثقافة .. وكم هو الفرق شاسع مخيف قاتل مؤثر على سنوات حاضرة ولاحقة ..
تعالوا ننظر إلى الشعر ، بعد أن صار زمننا الكالح المالح زمن موات الشعر!!..سنجد شيئا غريبا يحصل..هذا الشيء يطرح وبالفم الملآن سؤالا يقول : أين الشعر ؟؟.. أين الشاعر الذي يأخذك فيأسرك ويجعلك مفتونا بما هو شعريّ؟؟..هل صار لزمن، بصورة آلية مرعبة ، زمن اللاشعر؟؟..
هل صار الزمن ، وهو زمن غريب عجيب ، زمن كسر المواهب وتحطيمها وجعلها في هروب مستمر من كل شيء ؟؟.. ولماذا ؟؟.. نحاول أن نسأل من نعرف أنهم يملكون الموهبة، ويتقنون التعامل الراقي مع المفردة ، فيكون الجواب غصة في الحلق :أين ندخل في هذا المعترك الذي اختلط فيه الحابل بالنابل .. أين مكاننا ولا أحد يهمه إن كانت المادة نتاج موهبة أو توليف أو سرقة أو لطش!!..كله يوضع في ميزان واحد الأدب والإبداع هما الخاسران الوحيدان فيه .. والحل ؟؟.. الهروب والاختفاء بل الاختناق حزنا وكمدا لأن الموهبة سجينة أقفاص مسبقة الصنع لا تهتم بشيء.. ودائما نسال : أين المواهب ؟؟.. أين الكتابات الجيدة الدالة على ولادة جديدة متجددة ؟؟.. أين من يعطي العصر روح المعاصرة بشكل متميز ؟؟.. أسئلة نراكمها في سلة مثقوبة لأنها لا تحمل أجوبة في ظروف لا توفر للمبدع الجو الحقيقي للصعود بإبداعه والوصول به إلى ما نريد من وصول وذيوع وتأثير وترك بصمة تفعل فعلها وتولد الجديد دائما ..
هناك شوك في الدروب .. هناك إدارة ظهر لكل موهبة .. هناك محاربة غريبة في كثير من الأحيان للمواهب .. ومثل هذه الحروب حروب الضعفاء الذين لا يملكون ثقة بالنفس لأنهم خائفون على طول الخط .. الخوف سلاح يشل أي موهبة ويدمرها لأنه يقف ضدها بكل ما يملك من قوة..وهناك موظفو ثقافة يقاتلون من أجل الصدور ليس إلا .. على أي أساس وكيف لا يهم ..فالمهم أن تصدر صفحاتنا مليئة بكتابات وكتابات .. ليتنا نحاول أن نوجد فيها مكانا حقيقيا للإبداع الأصيل ..
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس