|
رُفِعــت الجلسة
وتكلّمنــا
كسرنا قيد الصمــت
قبل جفاف الحرف
قبل رحيل الأبجدية عن شِفاهنا
تحررنــا
وقررنـــا
أن نُطلق في الهواء
صرخات مدوية
عاتبنـــا المسافة
لُمنا الوقت
وقتلنــا الأمس
شرّعنــا أبوابنا
لحوار العقلاء
تنفسنا حقيقة مشبوهة
وشربنا صراحة بالعسل
بيننا باقة ورد
حملت كل الألوان
وغاب عنها الشذى
ورودٌ طُبِع على وريقاتها
(صداقة أبدية)
من غير موعد
دون بطاقة دعوة
جمعتنا أمسية
فتحنا من الليل أوراقنا
توزعنا في تواريخ مضت
أشياء نذكرها
أشياء غابت عنا
وأحداث تجاهلتنا
اقتبسنا لمشاعرنا هوية جديدة
بتاريخ ميلاد لم يأتِ
يوم سكينة مُفترض
ونعوة كنا غفلنا عنها لزمن
على رفوف الترقب
....منسية
جلسنا إلى طاولةٍ بلا شكل
تُشبه ملامحنا
ضحكاتنا المرسومة
اعترافاتنا التي اتقنا ترديدها
وصمتنا الذي حطمناه بالألعاب النارية
أنتهينا...
وكأننا لم ننطق
قلنا كل الكلام المُنمق
وبقيت في جوفنا أحرف القضية
وكأننا لم نكسر قيدا
ولا نلنا الحرية
بقيت النقاط تبحث عن حروف
وبقيت معالم السطور مخفية
أحتفظ كِلانا بوهم الإنتصار
غبنا دون رحيل
نجر ذيول الخيبة
رُفِعت الجلسة
وكلانا يدّعي أنه الضحية
لينـــا خليل
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|