عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 11 / 2009, 13 : 02 AM   رقم المشاركة : [113]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأديب الدكتور - ناصر شافعي - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عر

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
أستاذي الكريم

الدكتور ناصر شافعي

أعود إليك من جديد ... وأشكرك على اللوحات الرائعة ...

قدمت للطفل مشروع سلسلة - حياة صغيري -

- هل داعبت الريشة عالم الطفولة بحزنها وألمها و نحن نعيش نكبات لا تعد ولا تحصى؟

********
تحيتي

الأستاذ القدير يسين عرعار :
حمداً على سلامتك .. وعودة حميدة بإذن الله .

كثيراً ما ألهمتني الطفولة السعيدة والمشرقة من ناحية .. أو الطفولة التعيسة الحزينة من ناحية أخري .. كثيراً ما ألهمتني لرسم لوحات فنية أو تدوين كتابات أدبية .
معظم لوحاتي الحزينة أحتفظ بها لنفسي .. أما اللوحات المبهجة المشرقة فأعرضها على الناس !! .. لا أدري السبب تحديداً .. ربما لا أريد أن أزيد من هموم البشر .
سوف أنشر بعض هذه اللوحات بعد تصويرها بإذن الله .
نشرت في المنتدى خاطرة " الغرفة الأخيرة " .. إسمح لي أن أسجلها هنا ..
تحياتي و تقديري .
د. ناصر شافعي


الغرفة الأخيرة
د. ناصر شافعي

مريضتي في الغرفة الأخيرة من القسم كانت تمثل لي ولزملائي الأطباء حالة خاصة جداً .. ورغم تواجدها في الغرفة الأخيرة و إضطراري للمرور عليها كآخر مريض , إلا أنها كانت أول من أشتاق للكشف و للإطمئنان عليها . زهرة صغيرة جميلة إفترسها المرض اللعين سرطان الدم .. خلايا مجنونة خبيثة تحطم وتدمر الجسم . نتائج التحاليل كانت سيئة للغاية .. والنهاية المتوقعة محبطة تماماً .. الأمل في الشفاء بعيد بعيد المنال .. أمنية غالية .. مجرد أماني و أحلام .

جلست بجوارها علي الفراش أمها السيدة الفاضلة الطيبة الحنونة , التي لم تنقطع عن الصلاة و الدعاء لإبنتها ولكل مريض , ولم تكف عن شكرنا وتقديرنا نحن الأطباء والتمريض . جاء لزيارتها و الإطمئنان عليها و الدعاء لها الشيخ السني و الشاب القبطي والعجوز اليمني والمطرب السوري و الشاعر الفلسطيني و لاعب الكرة السعودي والممثل التونسي و المناضل الليبي و القس الماروني و الفنان المغربي والطفل الأردني ..
بشر من كل الطوائف و البلدان .. و المهن و الأديان .
مختلفون في أشياء كثيرة .. ومتفقون في شئ واحد .. الدعاء !

كانت حالتها الصحية تتدهور بشكل ملحوظ و مزعج و مخيف , خاصة مع كل جرعة علاج كيميائي , لا يتحمله الجسم الضعيف .
يستمر العلاج .. يستمر العلاج .. عبارة كرهتها وتمنيت أن أبدلها بعبارة أخرى .. يوقف العلاج .. يوقف العلاج !
بصيص من الأمل – كأنه سراب – أراه بعيداً و أتمناه قريباً ..
الدواء .. الدعاء.. الرجاء .. الشفاء.

وبعد مرور أسابيع طويلة ..مريرة .. بطيئة و ثقيلة .. كانت المفاجأة . . شفاء كامل !
تفتحت الزهرة الجميلة وتبسمت .. وسجدنا جميعاً – نحن الأطباء المعالجون – شكراً لله .. القادر .. المنجي .. الشافي .
شفيت صغيرتي البريئة بفضل الله و صلوات أمها , ودعاءالبشر من حولها . كلما مررت – وكم مررت - بالغرفة الأخيرة ابتسمت .. وتذكرت.. وشكرت.
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل