[عبدالله الخطيب]

قرأت اليوم.. أعلن المسؤلون المصريون و الجزائريون عن أنه سيتم إنشاء جسراً جوياً من الطائرات المتجهة الى السودان، مُحملة بالألافِ من المُتطوعيين من كِلا البلدين.

لا أدري كيف قرأت كلمة متطوعين!.. لا أعلم كيف لمعت في ذهني!.. و من أين جاءت و هي بالأصل "مُشجعيين".

"ما علينا".. على رأي الفنان الرائع محمود عبد العزيز.
فقُبيل ثلاثة أيام من المباراة الفاصلة بين الحبيبتين " مصر و الجزائر " في السودان الشقيق، لتحديد الفريق المتأهل لمونديال جنوب أفريقيا و لكأس العالم لكرة القدم.. بدأت الأستعدادات على قدمٍ و ساقٍ لحملات السفر للمشجعيين من مصر و من الجزائر..
طبعاً لا يفوتنا أن هناك مئات الألاف بل الملايين من المتطوعيين المُشجعيين من باقي الأقطار العربية يستعدون و بأنتظار تلك اللحظات للقدوم للخرطوم للمشاركة في تشجيع منتخبه المفضل..
هنا لا بد من الأشارة الى التسهيلات الأمنية و التشجيعات المغرية المقدمة من أجل تذليل أي عقبات لدخول تلك الأفواج من المتطوعيين/ أقصد المشجعيين.
فوزارتا الخارجية في كلا البلدين بادرتا بأصدار تعليماتهما لسفارتيهما للتأهب و الأستعداد لحشد الدعم و المساعدة في تنظيم هذا اللقاء الساخن و التاريخي.

بكل صدق.. و من الأعماق..
حظاً موفقاً للفريق المصري و الفريق الجزائري.. و كما ذكر أستاذنا و حكيمنا الحبيب ناصر شافعي "ياليت الفوز بمقعدين في كأس العالم كان جائزاً للفريقين".

و بصدق أيضاً و من أعماق الأعماق..
تمنيت لو أن عُشر هذا الدعم من قِبل الدول العربية كان قد قُدِّم و لو عن طريق نفق من أجل الأغاثة الأنسانية الى أهلنا في غزة.