رد: عصر الجواري . .
عصر الجواري .. يتبع..
رحلة الصيد
اشرقت الشمس لتبشر بيوم جميل حين القت باشعتها لتهدي ذلك القصر البديع نورها وتخص بتلك الهدية صاحب القصر النائم المتنعم بفخامة والوان من الرياش والحرير ويبدو في راحة تامة حين صحا بهدوء ليجد ابناءه التوأم يجلسون على طرفي سريره بانتظار ان يأذن لهما بإلقاء تحية الصباح وقبلة على يديه ,, كعادتهما .. فمد ذراعيه مبتسما مستقبلا مرحبا بهما ليعانقهما , واسر في اذن كل واحد منهما ليقوم مسرعا فرحا بما اخبره , حيث انهما سيرافقانه رحلة الصيد ...
فقام من مكانه وخرج الى الشرفة ليستنشق الهواء العليل .. وقف بكل اجلال يحيي جمال الطبيعة ويتأمل الفضاء الرحب وفي وجهه ابتسامة وقور , حين تخيلها بين يديه بملامحها الجذابة وعذوبة فمها وقد اغمض عينيه لدقائق وتمنى لو انها حقا بين يديه , ليتأملها مليا .. ويعانقها .. الى الابد !.... فصار يكلم خيالها.. وينادي باسمها .. فرات ... فرااات ...
ما اعذبك .. هل سألتقي بك مجددا .. ؟ .. هل سأحضنك يوما ما ..؟.. وزاده الشوق لوعة وألما .. فعزم على ان يبحث عنها اينما كانت .. وزاده اصرار حين نادى عليه خادمه أن :
ـــ سيدي .. كل شيء على اهبة الاستعداد .
عاد الى غرفته ليغير ثيابه بمساعدة خادمه , ويغتسل , ويأكل فطوره ... وكله نشاط وسعادة حين قطع عليه صوت طرق على الباب , ولما دخل الخادم اخبره أن :
ـــ سيدتي " حبيبة" تستأذنك الدخول ... فأمر بادخالها ..
ـــ صباح الخير سيدي ... كيف حالك ؟
ـــ اهلا بك " حبيبة " تفضلي ..
ـــ لن اطيل عليك .. ولكنني اردت التأكد .. هل حقا ستأذن لابنيك بمرافقتك رحلة الصيد .. ؟
ـــ اجل .. عليهم ان يتعلما ويتقنا كل شيء منذ الصغر
_ اجل .. سمعا وطاعة .. سأشرف على تجهيزهما
ـــ حبيبة ..؟
ـــ نعم سيدي
ـــ اعتني بصحتك جيدا يا عزيزتي ... ولو لأجل ابنيك الصغيرين !
ــ اجل سيدي .. ولكن ... ليس بيدي ان اشتد على المرض
ــ كان الله في عونك يا عزيزتي
ـــ استأذنك سيدي
فدخل الخادم مرة اخرى بعدما خرجت " حبيبه " ليقول له أن :
ـــ بلغ أم ضرار انني اريدها .. حالا
ـــ حاضر سيدي
فخرج واقفل الباب بكل هدوء ..
وبعدها بثوان تطرق الباب وتدخل سيدة سمراء كبيرة السن وتسلم عليه بكل ادب .. فيوصيها بأن تهتم بشؤون القصر وتعلمه بكل شاردة وواردة وان تهتم بزوجته " حبيبة " وترقد بجانبها .. وان تهتم بكل النسوة بالأخص " ميسر وهنا " :
ـــ فقد كثرت الاقاويل حولهما ... وانه قد بلغني ما فعلته " ميسر " في الليلة الماضية .. فـحذريهما .. والا فانني ساعاقبهما ولن ارحمهما ابدا !!..
... يتبع ...
|