[موسى اوشقري]

على العموم مهما يكن فأنا لا اتحدث ابدا من زاوية نقد ادبي او لغوي للقصيدة وانما من زاوية علم النفس الاجتماعي والذي لا تتحدد آلياته من خلال الأسلوب الظاهر وانما من خلال العلاقات الظاهرة والخفية والتي تربط ما بين الأديب وأدبه ثم ان هذه العلاقة لا تنتهي عند حد الابداع فحسب وانما تتجاوزها إلى العلاقات العامة والتي لا يحددها النص الواحد وإنما مجموعة النصوص بترابطها مع حياة المبدع او الأديب وهنا لا يعنيني الآسلوب بقدر ما تعنيني حياة المبدع في حد ذاته لذلك لم يكن التعبير عن العلاقة ما بين الفارس وجياده إلا تجاوزا للعلاقة الظاهرة ما بين الفارس وفرسه بحيث ان الصيغة التي صيغت بها القصيدنذة بالرغم من زخم المعاني لا تعبر حقيقة عن مدى الترابط الظاهر والقوي ما بين المبدع كفارس وفرسه وإنما تبقى الجمالية جمالية تعبيرية في الحين الذي اهتزت فيه الثقة في الحرب وفي الجدوى منها ومن هنا تبدأ الرحلة التي اشرت إليها بالظاهرة النفسية والتي لا تنتهي تبعاتها هنا وإنما تتمثلها الأنفس فترن القصائد من غير ان تتوافق مع الاتجاهات الفكرية والالتزامات الشخصية وليس ببعيد عن ذلك اوائل القرن العشرين حيث كانت ترن القصائد الحماسية من غير ان تتوافق مع رؤية شمولية يقوم عليها رد الفعل العربي ضد الغزو الاستعماري الأجنبي وليظل هذا التنازع قائما لحدود الآن و هذا ما كان يعنيني من صيغة الجمع في جياده بدل فرسه لأن العناية والتفاخر بالفرس الواحد هو تفاخر ب الخيول والجياد وهذه تظل مجرد لمحة واشارة للمقصود اما ان تقول شتان ما بين العهدين فإنني أقول أن الروح السارية في عصر لا تنتقل عبر الآجيال وإنما عبر الكلمات التي لا تقول المعنى المغيب وإنما المعنى الظاهر فيما تتسلل معه الترسبات من غير ان يشعر بها أحد وهذا غاية المقصود.. ولم تكن لي رغبة في التفصيل لولا خطابكم ولم اعد اشارك في النادي لوجود عطب قوي عند محاولة فتح صفحته في الويب ولكم مني جزيل الشكر وغاية الامتنان والسلام