رد: خيري حمدان دروس فيما يعرف بالعبرية ( أرامية أجدادنا
ليس دفاعًا عن العرب بقدر ما يكون دفاعي عن اللغة العربية وأنا أدرّسها وأعشقها وأتماهى كلّ لحظة وكلّ ثانية معها ومع تجليّاتها. الموضوع المطروح كثير التعقيد وشائك ويحتاج حقيقة لمعرفة تاريخية باللغات القديمة. ولا شكّ بأنّ اللغة الكنعانية هي المصدر الذي تفرّعت عنه الكثير من اللغات الحديثة. أمّا بخصوص اللغة العبرية وهي خليط من العربية والجرمانية، ولدى تحليلها نجد أصولاً عربية في مكوّناتها. الذي أرغب الإشارة إليه في هذا المقام هو الدور الذي لعبته السياسة وكيف تمكّنت هذه الدولة الطارئة من إحياء اللغة العربية وباتت تدرّس في الكثير من المعاهد ومراكز الأبحاث في الوقت الذي أخذت العربية بالأفول، إلى درجة أنّ أهلها لم يعودوا قادرين على التعامل معها بشكلٍ سليم وبعيدًا عن الأخطاء الفادحة إملائية كانت أو نحوية! كيف يكون الخلاص؟ يطول الحديث في إيجاد حلول مناسبة لهذه المعضلة ولا أظن بأنّ أحدًا قادر بمفرده على وضع وصفة أو خلق بلسم لأن أمراضنا متكاملة وتمتدّ من المشرق العربي وحتى مغربه. بمعنى أنّه يمكن بسهولة سرقة التاريخ عزيزتي الأديبة هدى! نعم، ولم لا؟ حتى المأكولات الشرقية والكوفية الفلسطينية تمّ تعويمها بل بيعت على أنّها جزء من التراث "الإسرائيلي" ومن يدري فقد يأتي الدور على العود والناي والربابة والدبكات الفلسطينية وغيرها من علامات التراث.
بودّي حقيقة لو أعود مفصّلاً لآصول الكلمات والأحرف العبرية لإثبات أصولها الكنعانية ولكنّ الوقت الآن لا يسمح وأعتبر هذا الملف مفتوحًا نعود إليه كلّما تجمّعت لدينا بعض المعلومات.
وأغتنم الفرصة لأحيي الجميع متمنيًّّا لكم عيدًا سعيداً عسى أن يعاودنا العام القادم ونحن نتناول حلوى العيد في أفق فلسطين الخالية من هدير الدبابات وأزيز الرصاص وحقد الاحتلال وهامة الحائط التي ذات يوم ستنحني لا محالة
كل المحبة
|