رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
مفارقة واقعية
لابد لي من تسجليها هنا وتقديمها إلى كلّ إنسان يؤمن بمقولة (قل الحق ولو على نفسك)
حين التحقت بمدرسة والدي ، كان لي في المدرسة الخسروية للعلوم الشرعية زميل لي حينذاك اسمه (ابرهيم محمد السلقيني)؛ إنسان في غاية الأدب يفرض عليك محبته واحترامه.
وحينها افترقنا ؛ كلٌ في طريق ، فقد تابع دراسته في تلك المدرسة ، وانتهى منها ليواصل دراساته الأزهرية العليا فنال فيها درجة الدكتوراه(بدرجة شرف)،(وفق ماورد ذلك في محرك البحث غوغل).
وساند اللهُ الشيخَ الفاضل ، وفتح عليه أبواب العلم ، وعطاه كلّ ما كان يرجو ويسعى إليه ،مصداقاً لقوله القرآنيّ الكريم(وقل اعملوا فسيرى اللُه عملكم ورسوله والمؤمنون)،فقد رفع الله درجاته في الدنيا لتكون له الدرجات العلى في الآخرة، وقلّده أرفع المناصب الأكاديمية العلمية والتعليمية والإدارية في بلده وفي بعض البلاد العربية الخليجية الأخرى ، فتزامن وجوده وعمله في إحدى الإمارات الخليجية القريبة من المملكة العربية السعودية؛ مكان اغترابي الطوعي الدائم.
ومرّة رأيته في برامج شرعية لقنوات فضائية خليجية فتراسلت معه إلى الجامعة التي كان يعمل فيها ،وقمت بإهدائه الأعمال الأدبية لسيدي الوالد ، مع أعمالي المتواضعة المنجزة حتى التاريخ 13/3/1422هـ أيضاً ، فتفضّل الشيخ الجليل مشكوراً بإبداء رأيه في أعمالي الأدبية، ضمّنها رسالته التالية التي أرسلها لي عقب الإهداء.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم .... ... عبد المنعم محمد خير إسبير المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد:
أسأله سبحانه أن تكونوا متمتعين بتمام الصحة ، ومكللين برعايته وتوفيقه لما يحقق كامل أمانيكم ، فيما يحبه تعالى ويرضاه ، إنه سميع مجيب.
أحيطكم علماً بأنه وصلني منكم ( فاكس) منذ اسبوع تقريباً، كما وصلني هذا اليوم ديوانكم (جاهلية بعد الإسلام)، كما وصلني منذ فترة ديوان والدكم الفاضل والمربي الكبير المرحوم الشيخ محمد خير الدين إسبير، مع ديوانكم (جاهلية بعد الإسلام) في مجلد واحد ،وقد كنت قرأته مستمتعاً ومستفيداً ، وسأقرأ قريباً إن شاء الله تعالى ديوانكم المستقل بعد انتهائي من أعمال الإمتحانات ، وقبل سفري إلى سوريا ؛ علماً بأنني كنت أرسلت لكم رسالة بتاريخ 20/11/ 1422م ن أرجو أن تكون قد وصلتكم ، وإني أتقدم لكم بخالص شكري وتقديري على هديتكم الأولى؛ديوان والدكم مع ديوانكم ، وهديتكم الثانية: ديوانكم المستقل بعد المراجعة والتنقيح والتصحيح ، وسأعرضه بعد قراءتي له على بعض الإخوة المهتمين بالشعر أيضاً، وإن وجدنا أيّ ملاحظة نرسلها لكم، ولكن بعد قراءتي للديوان السابق أكرر ما كنت ذكرته في رسالتي السابقة لكم ، بأنني أغبطكم على مامنحكم المولى تعالى من موهبة عظيمة في نظم الشعر المعبّر عن فطرة شعرية ، وأدب عال، ولغة رصينة، فهنيئاً لكم بالميراث الذي ورثتموه عن والدكم رحمه الله تعالى ،وطيب ثراه .
ختاماً أكرر شكري وتحياتي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
13/3/1422هـ الموافق5/6/2001م د.ابراهيم محمد سلقيني
ثم عاد إلى حلب فانقطعت أخباره عني ،إلى أن بلغني تولّيه مهمة الإفتاء في مدينة حلب استحقها عن جدارة علمية لاشك فيها ، فهنيئاً له ولنا فيها .
|