[ميساء البشيتي]

في الصباح كنت أفتش في أوراقك .. أين سأضع لك تهنئة العيد

وبينما أنا في حيرة من أمري .. ظهرت أنت تحمل " الصيف القادم أجمل " أنتهت حيرتي

وابتدأت معايدتك .. كل عام وأنت بألف خير أخي واستاذي الغالي خيري بمناسبة عيد الأضحى

وكل عام وأسرتك الكريمة بألف خير والصحة والسلامة وإن شاء الله من العايدين .

نعود للصيف القادم أجمل وسأقتبس منها هذه الحكاية

هل تشكّين بتنبؤاتي؟ الصيف القادم سيكون أجمل يا حبيبتي، لهذا أحببت الخريف في عينيك المتعبتين. لهذا أحببت الشتاء الذي سينحني ليقبّل شفتيك العذبتين، والندى يا غريبة سيبلّل جدائلك الغجرية المتطايرة في مهبّ الريح! أخبريني عن حدود عشقك واسمك الذي أضعته مع رياح الخماسين. من تكونين وكيف أتيت من العدم لتتركي بصمات نساء الدنيا مجتمعة في حضورك؟ كلّ هذه الأسئلة وما زلت تبحثين عن أثر البحر والصيف الذي غاب ومضى مع قافلة الغجر والنورس المهاجر تُجاه الجنوب. هنا العرائس تغنّي والموال يطول. أدعوك لكانوني الأوّل والثاني وما أن ينقضي شباط حتى أحتفي بك طِوال آذارَ. سأصبغ الشعيرات البيض في غرّتك وسأدلق فوق رحيقك عطر الصندل ومسك الختام فبعدك كلّ النساء مضين خلف السحاب هرباً من ظلّك. الصيف القادم أجمل فلا تتركي القبطان وحيداً وسط هذه الجمهرة من قراصنة النسيان. يا حبراً لم يُسكَب فوق أوراق شاعرٍ بيضاء كنهدك الذي تجاوزته شمس المتوسّط

هذه السطور القليلة تروي الحكاية .. حكاية الصيف الذي مضى والصيف الذي سيأتي وما بينهما من تنبؤات وآمال وأحلام معلقة

على عناقيد الفل والياسمين والمروية بندى الخريف والمستيقظة في صباحات الربيع والمنتظرة على باب الصيف القادم

أتمنى لك صيفا ً قادما ً جميلا ً تتحقق فيه كل أحلامك وكل عام وأنت بألف خير أخي خيري .