عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 11 / 2009, 00 : 03 AM   رقم المشاركة : [9]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..

السيـدة سهـام فالـح إبراهيـم شبـايطـة كنـاعنـة
ولدت في حطين سنة 1939

[align=justify]رنين جريس راجعت معها ذكرياتها وسمعت شهادتها من خلال هذه المقابلة التي أجريت في آذار 2007 في عرابة البطوف حيث تسكن.
حطين بلد مسلم. بلد تاريخية بنيت ثلاث مرات، مين ما سمع عن معركة صلاح الدين الأيوبي، لليوم في أثارات من البلد القديمة وفيها مقام النبي شعيب للدروز.
الشوارع بحطين كانت بلاط. ما بعرف ليش، كانت شوارعها مثل شوارع عكا. وقنوات المي تمر فيها. القنوات كانت بين البيوت. هاي المي مية العيون. حطين فيها كتير عيون، مية العيون كانت جنب النبي شعيب، تنزل بقنوات على البساتين وقسم منها ينزل على القسطل، القسطل كان جنب الجامع. هذا الجامع كنت اطلع عليه ألـقـّط تين من حاكورة أهلي الموجودة بين الجامع والقسطل. حاكورتنا اسمها حاكورة اليهودي لأنه أبوي إشتراها من يهودي، اشترى 40 دونم، قبل ما طلعنا بسنتين أو ثلاثة. كان عنا كرم زيتون بس أبوي قلع نص الزيتون وزرعه لوبية وبندورة... لليوم الأرض موجودة.
كانت النسوان تروح تملـّي ميّ من العين، بذكر قبل الاحتلال بأشهر كنت أسمع الرجال تقول انه ان شاالله عن قريب بدنا ندخـّل مواسير ميّ على البيوت. طلعنا وما دخلنا المواسير.
أهل القرى المجاورة مثل عرابة، دير حنا، سخنين، نمرين ولوبيا، ما كان عندهم مي كتير، لما كانوا يروحوا على طبريا كانوا ييجو على القسطل يرتاحوا ويشربوا هم والدواب وبعدها يكملوا الطريق.
أمام القسطل كان بستان لأهلي، أبوي حفر هناك بركة طولها مترين وعرضها اربعة متر والعمق متر ونص، الميّ اللي تزيد كنا نحفظها بالبركة، لأنه الميّ بحطين كانت مقسمة بين الفلاحين، مثلاً اليوم دور أبوي يسقي الزرع، لما يخلص ريّ، الميّ اللي تبقى كان يحطها بالبركة. جنب البركة كان في شجرة جوز كبيرة. لما رجعت أزور حطين بعد ما تهجرنا كانت شجرة الجوز واقعة بالبركة...
عند اهلي كان في مضافة، كل بيت فيه مضافة، أهلي كان عندهم 4 غرف، واحدة منها للمضافة وكمان غرفة للمونة. مونة الضيف... لما يجوا الضيوف نقدملهم من المونة.
عمي محمد هو اللي كان ماسك الديوان، أبوي كان يشتغل بالبساتين وعمي محمود كان مع الحراثين، كان عنا 4 حراثين.
طبـريــّا
عمي احمد كان ساكن بطبريا يبيع المنتوج هناك بالدكانة.. خضرة ولبن وكل شي.
النسوان كانت تنزل على الأرض تعشب وتحصد وتعمل كل شي، انا كنت الحق أهلي على السهل، النسوان كانت تتعب كتير، تقوم الصبح تخبز وتحضر زوادة للحراثين وتفلح. كنا نزرع قمح وكرسنـّة وحمص وعدس وذرة، غير البساتين اللي كان فيها كل اشي. حطين كان فيها زيتون كثير وكل بيت فيه دواب، الناس كانت تروح تحج على الدواب، يسافروا أشهر على الطريق.
بحطين كان في نسوان لبّـانات، أهلي كانوا يحلبوا ويروحوا على طبريا يبيعوا، النسوان تحمل على روسها وتروح تبيع بطبريا، لليوم الشارع اللي كنا نمشي فيه من طبريا لحطين موجود. أبوي كان يقلنا انه بحطين فيه غوليه بالشارع، طلعت بالاخر واحدة بدوية من دار فواز مجنونة وقاعدة بنص الشارع.
قسم من المحصول كنا نبيعه بطبريا. كل أغراضنا نشتريها من هناك، حتى المريض كان يروح على طبريا. طبريا كان فيها حمامات. كنت أروح مع امي للحمام. لليوم الحمام موجود بس مسكـّر، الحمام كان عقد قديم، جورة بالأرض غميقه، ومن جوّا بركة تنزل عليها النسوان بالدرج.
كان في جنبنا يهود من عين الكتب، ما بعرف شو أصلهم، كانوا جيراننا بالأرض، العلاقات معهم كانت منيحة، بذكر مرة شباب من حطين سرقوا غنم من عين الكتب، وأجوا أهل حطين ورجّعوا الغنم لأصحابها.
"تكتب هي، أحسن ما حدا يكتبلها"
المدرسة كانت فوق دار أهلي، كانت بس للأولاد، أبوي كان بدّه يبعتنا على طبريا نتعلم... كان معلم اسمه صلاح من صفد مستأجرعنا مع اخته.. بس بنت واحدة من حطين تعلـّمت، غزالة الرباح بنت مختار البلد، تعملت بطبريا واليوم ساكنة بأبو ظبي، أهل حطين صاروا يقولو لأبوها، بعتها تتعلم عشان بكرة تصير تكتب مكاتيب لصاحبها.. قالهم "تكتب هي، أحسن ما حدا يكتبلها"..
الطوابين:
ما كان في أفران بحطين، بس طوابين، النسوان هي اللي تبني الطابون. يبنوا خشة صغيرة وبيت العيش داخلها، يعملوا بيت من طين ويغطوه بحديد وكل يوم يحطوا عليه نار وزبل وبعدها يصيروا يخبزوا فيه. الزلام كانت تحطب مش النسوان لأنه ما كان في عنا أحراش، كانوا يروحوا يحطبوا من عيلبون.
أعراس حطين في المراح:
كانت الأعراس تصير بالمراح. يجيبوا حطب ويولعوا نار عشان البلد تتفرج على بعضها. كل حطين تروح على العرس. البنات كانت تتزوج بجيل صغير. كان في زجل وحدايه. والشباب والبنات ترقص.
خالتي كانت خياطة، كان عمي محمد يروح يجيب قماش من طبريا للنسوان، كان يجيب ثوب للبنات وثوب للأميات ونصير نخيط... النسوان كانت تخيط لبيتها، بس خالتي كانت تخيط للعرايس كمان مقابل مصاري.
"وحيات راس ابو فلان"
بحطين كان في مراح، كل شي نعمل فيه. مرة جابوا سينما على المراح. الغجر كانوا ييجوا كل مدة ومدة على المراح بحطين، ومش عارفة كيف كانوا يمشوا على الحبل، كانوا يمجدوا بأهل البلد مثلا يقولوا "وحيات راس ابو فلان" ويوخدوا مصاري. كنا نخاف منهم. يسرقوا من البيوت وينصبوا شوادرهم على البيادر.
الثورة:
عمي محمد شبايطة كان من الثوار، مرة أجو الأنجليز يعتقلوه.. هرب وطلع على سطح الدار وأخذ السلم معه. كانوا لما يمسكوه ينفوه على الشام أشهر وبعدها يرجع ويجيبلنا حلويات من الشام. حطين كان فيها كتير ثوار. ابن عمي فضل كان من الثوار. رحل معنا لما طلعنا على وادي الليمون.
"رحلنا لما سقطت لوبيا":
شباب حطين كانت تعمل حراسة ليلية على حطين. كانوا يشتروا سلاح. الجيش العربي بنى إستقامات فوق دار أهلي، وكنت اروح اتفرج عليهم كيف يعملوا الإستقامات ويحفروا بالأرض. كانوا يناموا بالمدرسة.
لما سقطت لوبيا حسينا بالخطر وقررت الناس تطلع حتى الجيش العربي. كل شباب حطين حاربوا بلوبيا، لوبيا قاومت. لما سقطت إستشهدوا شابين من حطين. بتذكر لما جابوهم على البلد على أكتافهم عن طريق النبي شعيب.
يوم ما رحلنا كانت الناس بالحصيدة. القمح بعده على البيادر. يهود طبريا قالولنا ما تطلعوا من حطين بس الناس خافت. سمعنا بدير ياسين وكيف ذبحوا البنات والنسوان. خفنا وطلعنا.
الجيش دخل حطين بعد ما طلعت الناس.
احنا طلعنا بالنهار. جبنا انا واختي فاطمة شوال خيش وضبينا أواعينا لحد ما اجت امي من السهل، ركبنا على الخيل وطلعنا. الناس كانت ماشية كلها بالوعور. اللي حامل على راسه واللي على الدواب. كل واحد راح بإتجاه. سمعت عن واحدة تركت بنتها تحت الزيتون ورباها واحد من عرابة.
احنا رحنا على وادي الليمون، من جهه المجدل اسمه وادي الحمام ومن جهة حطين اسمه وادي الليمون، نمنا هناك والطيارات حوالينا، بعدها طلعنا على وادي سلامة لمده شهر. نمنا على الارض تحت الزيتون.
أبوي كان يرجع بالليل من وادي سلامة مع أولاد عمي عشان يحمل أغراض من البيت، بس أغلب المحصول كان على البيادر. لما يرجع كان يقول "اليهود دخلوا على حطين" لأنه لما اليهود كانوا يسمعوا ضجة يصيروا يطخوا.
الكبار بالسن طلعوا مع الناس، ستي أم أبوي حطوها بعرابة عند عمتي، وبعدها طلعنا على فراضية، استأجرنا بيت وقعدنا شهرين ولما صارت فراضية بدها تسقط رحنا على بنت ام جبيل بسيارة، بعنا الدواب والمواشي اللي معنا، أكثر من اربعين راس بقر، وبعدين رحلنا على عين الحلوة لمدة ثلاث سنوات، هناك وكالة الغوث وزعت علينا الشوادر والأكل.
"طارت طيارة بالبلد تلامع والملك عبد الله مات بالجامع"
لما مات الملك عبد الله كنا بعين الحلوة، كان عنا جار ضرير اسمه أبو صالح، أجا عنا وجاب كرش حلاوة موت الملك، وصارت الناس تغني "طارت طيارة بالبلد تلامع والملك عبد الله مات بالجامع".
أبوي ما قدر يعيش بعين الحلوة، كان يقعد بفلسطين أشهر يشتغل بستانجي عن يهودي من طبريا اسمه النحماني بطبريا ويجي يزورنا بعين الحلوة، أعمامي واخوالي كلهم بعين الحلوة، بس أبوي قرر بعد ثلاث سنوات انه نرجع على فلسطين، ما قدر يعيش بلبنان. جوز خالتي إنقتل بعيلبون. لما صارت مجزرة عيلبون وماتوا 12 شاب كان هو واحد منهم. خالتي ما عرفت انه مات إلا لبعد فترة.
النحماني طلب من أبوي، انه يرجع مع عائلته على حطين وانه راح يعمل هوية لأمي ولأخوتي، بالأول عمل هوية لأبوي وبعدها لأمي، وهيك رجعنا بال- 1952 من عين الحلوة على بنت ام جبيل، ومنها على الجش مشي على إجرينا، لأنه خوال امي بالجش. وصلنا على الجش أول النهار وبقينا بكرم التين للمغرب لأنه كنا خايفين من الجيش، بالصدفة إجا الحاكم العسكري يوكل تين، قالتله مرة خالي وين جاي لهون. التين الشلبي موجود لفوق. اطلع فوق. وهيك نجينا من الحاكم العسكري. تاني يوم جابني أبوي أنا واختي فاطمة وعدلة وركبنا بالباص من الجش لعكا ومن عكا رحنا مع واحد بسيارة شحن عند عمتي على عرابة، تاني يوم رجع أبوي من عكا على الجش وجاب أمي وأخوتي طارق وسعاد الصغار. لما طلع أخوي طارق على الباص طلب من أبوي فرنك. أخوي كان عمره 3 سنين وبعرف بس لغة الفرنك من عين الحلوة. أبوي لكشه وسكت طارق. لما وصلنا على عرابة اشتغل أبوي بطبريا عند النحماني. كان يرجع مشي من طبريا على عرابة. بالآخر قرر انه ننتقل على عيلبون. بعدها أجا النحماني وقال لأبوي: "فالح بدي أرضك، أو بتعطيني أرضك او ما في الك عندي شغل"، أبوي قاله ما بدي اشتغل وهيك ترك الشغل عند النحماني، وصارت المخابرات تيجي عند أبوي ويقولوله وين بدك بنعطيك أرض بس تنازل عن أرضك بحطين. بس أبوي ما رضي يتنازل.
ب 1976 برمضان قرر أخوي صابر يتعلم خارج البلاد، راح أبوي وأمي حتى يوصلوه على المطار، وهم راجعين بالطريق عملوا حادث وماتوا.
"الجذور لا تموت"
لما رجعت بعد سنين أزور حطين أنا وجوزي كانت البيوت موجودة، بس أهل طرعان فكوا البيوت وأخذوا الحجارة. صرت أمشي بين العشاب، ما خفت، رحت أدور على حاكورة المردفة، هاي الحاكورة كان أبوي زارعها تين قبل ما طلعنا وانا وقتها طلعت على التينة ووقعت. التين صار كبير وطالع شتل صغير جنبه. صحيح إنه الجذور لا تموت.
رحت بعدها أشوف وين كانت دار رباح، كان في هناك مصطبة باطون بعدها موجودة لليوم، عملوها قبل التهجير عشان يبنوا بابور زيت. كمـّلت الطريق بالبلد وشفت طاقات البيوت القديمة، البيوت مهدومة والطاقة موجودة. الشجر بعده موجود لليوم.
أبوي لآخر يوم بحياته كان عنده أمل يرجع على حطين، كان كل يوم جمعة يطلع مع أخوي طارق على حطين ويشرحله وين الأرض ولليوم إحنا بنروح على حطين.
أنا لما بروح بقول "بلادي بلادي فداك دمي" "عليك السلام يا أرض أجدادي ففيك طاب المقام وطاب إنشادي".
عنا أمل نرجع على حطين. مستعدة أنام بحطين وما بخاف، السنة الماضية مشيت بالحواكير لحالي، رحت عند التوتة، وعلى الخروبة اللي كنت اطلع عليها. ذكرياتي هناك. أغلب حلمي بحطين. بحلم إنه إحنا راجعين وبدنا نصلح الدار. اللي بتخلى عن أرضه بتخلى عن عرضه.[/align]
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg hitin8.JPG‏ (76.0 كيلوبايت, المشاهدات 21)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس