عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 12 / 2009, 57 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

:sm128: نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر )

نانا و أخواتها .. و خبر وفاتها !! ( قصة قصيرة من الأدب الساخر )

د. ناصر شافعي


الصحفية الشهيرة " نفيسة نصوح " من صحفيات الجيل السابع أو الثامن في الصحافة ، اللاتي ظهرن مع هوجة إنتشار الفن السابع ( السينما ) .. وتضخم دور الفن الثامن ( التلفزيون و التقنية الرقمية ) .. واعتبرن أن الفضائح هي المصدر الأساسي ، بل الأوحد للثقافة والمعرفة !! ..

ولأن اسم نفيسة ( بلدي ) و قديم ، وغير عصري .. فلقد قررت أن يكون لها إسم حصري .. وهو " نانا " .. وحيث أن " نانا " وحده لا يكفى لزوم الأناقة و الوجاهة و الشياكة ، فكان لابد من إضافة اسم آخر له ، ليكون سنداً و صاحباً و رفيقاً في مشوار النجاح الصحفي و الاعلامي الباهر ! .. وقد كان .. و أصبح اسمها المعروف في مجال الصحافة الفنية والبرامج الحوارية الاعلامية الفضائحية " نانا نادر " ..

واشتهرت بين زميلاتها بطول اللسان و جرأتها العجيبة و الغريبة .. و تصرفاتها الأعجب و الأغرب في الأوقات و الأماكن العامة و الخاصة . لاقت " نانا نادر" إعجاباً و استحسانا كبيراً في الأوساط الفنية و الاعلامية ، و أصبحت حديث هذا المجتمع ، و الضيف الدائم ، و المتكرر ، و المحبب في الحفلات و الاستقبالات و المهرجانات .
أصبحت في غضون سنوات قليلة ، السلاح الفتاك ، الفعَال ، المُعلن و الخفي لمحاربة أي شخص و لإثارة أي فكرة أو شائعة .. صائبة أو شائنة .. ولضرب أي هدف أو إصابة أي غرض . كانت جرأتها الزائدة ، و كتابتها المتخطية لكل الحدود و التقاليد و الأعراف ، و إستفزازها السافر المستمر لضيوف برامجها المنطلقة على الأقمار الصناعية بالبث الهوائي المباشر وغير المباشر ، كانت تثير الدهشة و الحيرة و التعجب ، أكثر من إثارتها للفضول و الرغبة في معرفة الخبايا و التتبع .

كانت القضايا التي تعرضها و تتفنن في تقديمها تلاقي تشجيعاً كبيراً من أغلب الأوساط الاجتماعية .. الطبقة الارستقراطية تبتهج فرحاً بسقوط أحد أعضائها أو أقطابها ، وتتهلل فرحة ببقائها و شهرتها ، وإن كانت تخشى نفوذها و غدرها !! .

الطبقة السفلى من المجتمع يشفي غليلها فضح خبايا و أسرار الطبقة العليا .. وتتابع باهتمام سقوط أحد رموز السيطرة و النفوذ .. و الطبقة الوسطي من الناس ، كأنّها تتابع مسلسل بوليسي كوميدي بدافع التسلية ، و قتل الوقت ، و كشف الخلل ، وكسر الملل ، و الخروج من دائرة المشاكل و الهموم وانتظار الأمل .

واصلت حملاتها و جولاتها الصارخة الضاربة ، بلا هوادة أو رحمة ، دون وضع حد فاصل بين الحق و الباطل ،أو النور و الظلام , أو بين الزائف و الحقيقي ، أو بين الجد و الهزل .. خلطت الرشاد بالضلال .. و الصالح بالفاسد .. والناصح بالحاسد .. والجمال بالقبح .

كان لابد ل "نانا " أن تصنع لها أخوات صغيرات مساندات .. يدافعن و يشجبن عند الاحتياج ، يهللن و يصفقن عند الضرورة .... ودائماً يظهرن في الصورة .
في غفلة من الزمان و المكان .. كان الحدث الذي كان .. تبدلت المقاعد و تغيرت أصول اللعبة .. وظهر فجأة ما في داخل العلبة .. عرف الأنباء كُل البشر .. وأُخُفى عنها الخبر .. يالها من سخرية القدر .

فجأة وبدون مقدمات ولا تمهيدات ، انقلب على " نانا " أخواتها .. وتم القبض عليها متهمة بعدة جرائم .. وانهالت عليها المصائب و الشتائم . كتبت أختها الصغيرة عن جرائمها الكبيرة .. وكتبت أختها الوفية عن أفعالها ضد الحرية .. وكتبت أختها الذكية عن أعمالها الشيطانية ..!!

و العجيب في الأمر ، رغم أن الأمور تبدو مستقرة .. فإن اللعبة مازالت مستمرة ..
وتجتهد " نانا و أخواتها " في معرفة السر في الخبر الذي فاتها .. !!

د. ناصر شافعي
15 نوفمبر 2009

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس