05 / 12 / 2009, 14 : 04 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
|
مناجاة إلهية
[frame="4 10"] إلهي هاكَ نفسي.. و كل أهواء نفسي.. و جَوْرَ خُلَّتي.. و تبريح بؤسي..
و اصطراع الطموح ملء جناني.. و اضطرابي ما بين عزمٍ و يأسٍ...
إلهي هاكَ ذاتي و أنت بارئ ذاتي و صفاتي و أنت مُرهف حسّي..
بين جسمي و بين روحي جهاد أزلي الجذور مُذْ كان جنسي..
هاكَ شَجوي و حيرتي و حنيني و أنيس الهموم في قلب أُنسي...
قلبُ أُنسي؟..و أين أُنسِيَ هذا؟.. إنه الوهم في غمار التأسّي..
وحياتي يا رب...إنّ حياتيَ غربة في غدي و يومي و أمسي..
ومُرادٌ مُحلّقٌ في الأعالي، لم يزل نحوه تَوجّه رأسي
و فؤاد....فؤاد يَؤجُ في الهواء و رؤىً كاليقين تملؤ حدسي..في كياني
يا رب روحي تشكو قلق السعي بين مهدي... و لحدي...
إلهي أَصْبغ الرحمة الرؤوم عليَّ و ارعَ عزمي و لا تكلني لنفسي
يا رب..أنت قدرتَ ليَ الأمانة عبئًا..فأعنِّي و أُمْدُدْ ببأسكَ بأسي..
و اصْطنِع لوجود قلبي شمسًا، لأنير الوجود ما دُمتَ شمسي..
الحمد لكْ.. و الملك لكْ.. و الكون يسجد في صفاء الصبح لكْ..
و جوارحي يا ربي تسعى إليك لتستجير و تسألك...
يا صاحب المنن التي لا تنتهي..أَوْرِدْ فؤادي مِنْهَلَكْ...
يا رب...يا صاحب الفضل العميم..أتيتُ بابك أسألك...
الحمد لك.. و الملك لك.. و الكون يسجد في صفاء الصبح لك...
آيات فضلك قد تجلت في الظلام و في الضياء و في انبثاق النور من قلب الحَلَكْ....
لا كفوَ لك...أنت الذي في الأرض رب و السماء...فلا شريك من مَليكٍ أو مَلَكْ...
إلهي أجريتَ كل الكائنات بحكمة...في الأرض...في البحر الخِضَمِّ ..و في مدارات الفلك....
إلهي أجِر الفؤاد بفيض لُطفك ...إنه يا ربي يلجأ منكَ لكْ..
الحمد لك ...و الملك لك..و الكون يسجد في صفاء الصبح لك.
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 06 / 12 / 2009 الساعة 11 : 03 PM.
|
|
|