عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 12 / 2009, 17 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

الأدب الفلسطيني كان منذ البدايات مع الأدب العربي وسيبقى

[align=justify]في حوار مع الشاعر طلعت سقيرق

• حوار : محمد عبيدو

كثيرة هي الحوارات والمقابلات التي أجريت مع الشاعر طلعت سقيرق وتحدث فيها عن الشعر والأدب وتعدد أوجه الإبداع عنده .. ودائما عند الأديب الشاعر طلعت سقيرق الجديد المتجدد .. وهذا ما نجده في الحوار التالي ..
• خارج إطار الأسئلة التقليدية ، أين تقف الآن ؟؟.. أعترف كمتابع أن نشاطك الإبداعي متعدد مدهش وكبير ؟؟..
** أحاول قدر المستطاع أن أقول شخصا اسمه طلعت سقيرق ، هذا الشخص يا صاحبي جاء إلى هذه الحياة ليضع بصمة ما ثم يمضي ..لا أستطيع أن أقول لك إن هذه البصمة كانت بحجم العالم ، ولا أستطيع أن أقول إنها كانت حتى بحجم الأصابع التي تمسك القلم .. يكفي أن أدعي شرف المحاولة.. شرف الإصرار على متابعة المشوار رغم كل هذا الضجيج المحيط بنا ..
في هذا الزمن يصعب أن يقول المبدع صوته بالشكل الذي يريد، الحصار يطال كل شيء .. الحصار أقوى من فسحة الإبداع .. لا أحب الركون إلى فسحة التسليم.. صوتي يرتفع .. نبرتي تعلو .. أصر على أنني مبدع كبير وموجود .. لا يهمني أن تدهس القطارات كل شيء..أن تفتت كل شيء.. سأبقى كما أريد ولن أتراجع ..
• أنت شاعر أولا .. وقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن موت الشعر وانحساره ، وظهرت مقولة الرواية ديوان القرن .. ما رأيك بهذا الكلام ؟؟..
** هناك مشكلة في نقدنا وآرائنا وتصوراتنا اسمها الممحاة !!.. غريب عجيب أمر هذه المشكلة .. يمسكها الواحد منا ، وهكذا دون سابق إنذار يمحو ما يريد بلحظات .. ننسى أحيانا أن الشعر عمره آلاف السنين ، وأنه عصي على منطق الممحاة!! هذا ينطبق طبعا على كل أمور الفن والثقافة والأدب .. أصرخ دائما بملء القلب والشريان لا تعلنوا موت هذا الجنس الأدبي أو ذاك ، كونوا أكثر إيجابية في التعامل مع الشعر وسواه .. كونوا أوسع إدراكا وفهما وتعمقا .. الشعر ليس طفلا أو رجلا أو ما شئت ، إنه امتداد في الزمن ، ويكاد يكون مرتبطا بهذا الزمن .. لنقل على سبيل المثال : لقد تراجع دور الشعر .. لنقل إن الرواية أخذت هذا المكان أو ذاك .. لا بأس ، وجهات النظر المتعددة مقبولة .. لكن هذا شيء والقول بموت الشعر أو أي جنس آخر شيء مغاير .. !!..
اعترف وهذا واقع ، أن الناس ما عادوا يهتمون بالشعر كما كانوا في السابق .. وأستبق أي اتهام فأقول ليس الذنب ذنب الشعراء ، عندنا شعراء مبدعون وجيدون وممتازون ، وفي قمة الإبداع صدقني .. لكن هناك زمن وقعه يختلف ، وتيرة حياة ، طبيعة تواصل .. وأسألك : هل للأدب الآن تواجده كما كان في السابق لا أظن .. لك أن تلتفت لترى أن التلفزة تسرقك .. الإنترنت .. الاختراعات المذهلة.. كل شيء يسحبك منك ومن غيرك ومن زمنك .. وهكذا وبشكل طبيعي يختلف تواجد الأدب الآن عنه في السابق ..
عبقرية طه حسين ، العقاد ، شوقي ، المنفلوطي ، وحتى نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ، عبقرية في محيط يختلف كل الاختلاف عن محيط نعيشه .. أنا أذكر لك أسماء قريبة زمنيا وتعتبر معاصرة لنا ، رغم ذلك هناك اختلاف في الوقع الزمني وتسارعه .. فماذا نقول حين نبتعد في الزمن ، لك الآن أن تأتي بالمتنبي وأتحداك أن يكون كما كان في عصره ، لن يستطيع مهما حاول .. المتنبي في عصره كان السينما والتلفزة والإذاعة والصحيفة والفاكس والإنترنت .. أما الآن فماذا يستطيع أن يفعل ؟؟.. لن يستطيع أن يكون هو هو .. بمعنى آخر ، سيختلف في كل شيء ، لأن طبيعة الزمن مختلفة تماما ..
أعترف أن الرواية لها صوتها ومداها وبصمتها عربيا وعالميا .. كذلك القصة القصيرة .. وهذا لا يعني ظهور جنس على حساب موت جنس أدبي آخر !!.. هناك تبادل مواقع في بعض الأحيان ، هناك تداخل في أحيان أخرى ، وهذا أمر صحي وطبيعي .. المهم أن نحافظ على الأدب ودوره ، بدل الصراخ والبكاء على جثة غير موجودة !!.. لنكن أكثر حبا للأدب هذا أفضل ..
• أما زلت تؤمن بدور الإبداع ؟؟..
** طبعا .. أمسك القلم وأكتب لأنني ممتلئ ومليء بجدوى الإبداع .. الإنسان بحاجة ماسة للإبداع .. من غير الإبداع تكون الحياة صحراء قاحلة جرداء .. الإبداع هو النبض في قلب هذا الوجود.. سؤالك ، ثم وضع الإجابة من قبلي ، ، وبعدها انتقال هذا الحوار للتنضيد فالطباعة فالانتشار ، رحلة تعبر عن ضرورة الإبداع وجدواه .. لا تصدق أن الإنسان يمكن أن يحيا من غير فن أو إبداع .. تكون وحدك فتأخذ في ترديد مقطع شعري .. أو مقطع من أغنية .. تدندن لحنا .. عندها تشعر بنوع من التوازن .. أنت إذن تسعى للتماهي مع الإبداع لتكمل وجودك الإنساني ، لتجمل شعورك بالحياة .. فكر بكل شيء ، تجد انك مسكون بحاجتك للإبداع ..ادرس حواسك الخمس ، تجد أن كل حاسة مرتبطة بجوع ما لنوع من أنواع الإبداع ..
• لكن ألا يضير المبدع أنه غير معروف بشكل جماهيري واسع ؟؟..
** شيء طبيعي أن يكون الأديب معروف بشكل نسبي .. قد يعرفني أهل البلد الذي أعيش فيه وقد يعرفني كل سكان الوطن العربي وجزء من سكان العالم .. علينا الانتباه هنا إلى أن أكثرنا لم نصل إلى حد النجومية .. النجومية هي التي تجعل الأديب معروفا بشكل واسع وجماهيري وعريض .. لكن حاول أن تذكر لي أسماء من يملكون مثل هذه النجومية ، هناك محمود درويش ، نزار قباني ، سميح القاسم ، وليس أكثر .. بعدها ستعدد أسماء من هم أقل نجومية وهكذا .. النجم معروف ومنتشر ومشهور، وغيره معروف بشكل نسبي .. هذا في كل زمان وليس في زماننا فقط ، لذلك لا تؤرقني هذه الفكرة .. المتنبي في عصره كان نجما ، ولأنه مبدع حقيقي بقي نجما على مدار الزمان .. في الوقت والزمن الذي عاشه كان هناك لم يعرفوا بشكل واسع ، ربما عرفتهم العصور اللاحقة أكثر لأنهم كانوا مبدعين حقيقيين .. لكن هل نقول علينا أن نصمت لأن النجومية لم تكن من نصيبنا ، طبعا هذا غير واقعي ؟؟.. بذلك سنقول فقط على ثلاثة شعراء أن يختصروا العصر والزمن وهذا مستحيل !!..
• بين القصة والشعر ، والقصة القصيرة جدا ، والكتابة النقدية والصحفية .. أين تجد نفسك .. ولم كل هذا التنوع ؟؟..
** الأدب في رأيي انفتاح لا نهائي على الوجود .. أشجار وزهور تتعدد ألوانها ورائحتها وصورها .. لماذا نريد الانغلاق على نوع واحد من أنواع أو أجناس الأدب؟؟.. كتبتُ القصة القصيرة جدا ، وصدرت لي مجموعتان هما "الخيمة " و"السكين " وضمت مجموعتي " امرأة تسرج صهوة الروح " عددا من القصص القصيرة جدا ، كل هذا لأنني شعرت أنني بحاجة إلى كتابة القصة القصيرة جدا .. كتبت النص المسرحي ذا الفصل الواحد ومثّل بعضه على خشبة المسرح ولم أطبع أيا منه في كتاب، لأنني كنت بحاجة إلى التعبير من خلال هذا الشكل .. كتبت الغنية الشعبية لأن فرقا فلسطينية كثيرة أرادت نصا متميزا يغني الانتفاضة وظنت آن هذا بإمكاني فكتبت خمسين أغنية قدمت كلها من قبل أكثر الفرق الفلسطينية .. ومن قبل ومن بعد ، كنت وما زلت أكتب الشعر ، ولأنني مسئول ثقافي لسنوات ، فقد كان علي أن أكون كاتبا صحفيا ، فأنا أعمل في الصحافة منذ العام 1976 .. أما أين أجد نفسي ففي كل هذا ..
• نتحدث عن تخصصك في النقد ن منذ سنوات وأنت تركز جهودك على إبراز شعر الداخل وإيصاله على الوطن العربي ، أقصد الشعر الفلسطيني في صوته الحدث ، نتج عن ذلك ثلاثة كتب أضيفت إلى المكتبة العربية لتبين شيئا من شعر الوطن المحتل ؟؟..
** يجب أن نقول منذ البداية أن الشعر الفلسطيني مرتبط بالشعب العربي الفلسطيني من جهة ، وبالأدب العربي وبالشعب العربي من جهة ثانية .. هذا يعني أن الأدب الفلسطيني أكبر من التأطير ضمن سؤال يقول ك ما مصير هذا الأدب ؟؟.. لأن وجود الشعب الفلسطيني يعني وجود أدبه بشكل طبيعي ..الأدب الفلسطيني كان منذ البدايات مع الأدب العربي وسيبقى ، هذا أمر مفروغ منه ، لأنه أوضح من أن يشرح ..
ننتقل إلى الدب الفلسطيني المقاوم ، وهو بيت القصيد فيما يطرح من نقد وانتقادات وأسئلة هنا وهناك .. ولي أن أوضح أن هذا الأدب مرتبط بظرف وزمن ومرحلة ، وهو مستمر كتابة وضخا إبداعيا مع استمرار الفعل المقاوم .. آما حين تتوقف ضرورة وجود هذا الضخ الإبداعي ، فهذا يعني توقف الكتابة في هذه الجزئية الخاصة .. وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال إعدام النصوص الموجودة سابقا ما دامت نصوصا قادرة على الحياة إبداعيا وفنيا وإنسانيا .. والقول بانتهاء هذه النصوص مع انتهاء وجود الفعل المقاوم مجرد نكتة لا معنى لها .. النصوص ، نصوص كل مقاومة في العالم أو كل ثورة ، باقية حتى الآن .. النص الإبداعي مستمر في الزمن في كل الأحوال حسب قدرته على الاستمرار .. وما قدمته في هذا المجال حاول أن يدرس في ثلاثة كتب الكثير من الشعر الفلسطيني المقاوم..
• أخيرا ماذا يريد الشاعر طلعت سقيرق أن يقول ؟؟..
** ما أجمل أن تبقى الطفولة معي .. ما أجمل أن يبقى كل هذا الحب الذي أملكه معي .. ليتني أحتفظ بكل ما فيّ من خجل وجرأة .. من فرح وحزن .. ليتني أبقى ممسكا بالقلم حتى آخر العمر .. ما أصعب أن تفهمني لأنني لا افهم ذاتي أحيانا.. وما أسهل أن تعرفني لأنني بسيط إلى أبعد حد.. أتمنى أن أكون وأبقى شجرة لا تعرف إلا الاخضرار..



[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس