[عبد الحافظ بخيت متولى]

الاخ موسى فى رده هذا يدخلنا فى حالة من الصوفية ويجرنا الى اشكاية الشريعة والحقيقة او الظاهر والباطن الامر الذى دفعه الى القول بان الشريعة بان بعبع الشريعة معلق فوق رؤوسنا يقتات من كبريائنا ويشل حركاتنا.. وهنا الامتحان الكبير.. واظن ان هذا فهم مغلوط وهوحق اريد به باطل لا شك لان الشريعة لا تقتات من كبريائنا بل تمحنا كبرياء وهى التى تؤجج فينا نار حب الوطن والتضحية بكل غال ونفيس من اجله ونصوص القران دعت الى نقتل فى سبيل الدفاع عن الوطن واظنك تعرف قول الله عز وجل "لا ينهاكم الله عن الذين يقاتلونكم فى الدين ويخرجوكم من دياركم ان تقاتلوهم وتخرجوهم من ديارهم" ولذلك فحب الاوطان والدفاع عنها امر متعلق بالظاهر بالباطن ولظاهر اما الشتات لا يعنى ابدا فقدان الامل فى استرداد الاوطان المسلوبة بل هو دافع نارى للدفاع عن الحق المسلوب وجعل قضية الوطن فوق قضايا الوطن والروح واذا كان النصر من الله كما تذكر فان الله لا ينصر المتخاذلين المهادنين وإنما ينصر الاقوياء المدافعين عن اوطانهم والذين لديهم رغبة حقيقية وصادقة فى استرادا اوطانهم اما الذين يتشدقون بالقول دون العمل لا نصر لهم عند الله ولك يا سيدى ان تراجع مقولاتك التى تبدو متناقضة وغريبة