رد: ابنة الشتات
اخي العزيز عبد الحافظ بخيت لست هنا لأتير موضوعا ليس هذا مجاله وان كنت في الحقيقة انما قصدت الحواجز النفسية التي حالت وتحول دون تواصل الجيل الجديد وعقيدته الاسلامية والتي استغلت فيه الشريعة بشكل مغلوط ومتجاوز.. كانت نتيجته الوحيدة نفور الكل من كل دعوة اسلامية. الأمر الذي نشأ عنه هدم من الداخل للبناء الاسلامي المجيد وأنا كباحث في المجال لا تغيب عني حقائق الاسلام ولا مقاصده وإنما حالت القطيعة بين الامة الاسلامية ودينها الحنيف لمدة أجيال متطاولة حتى اذا ما أفاق من اعتقد انه حمل مشعل العقيدة؛ حمل بعبع الشريعة وصار يربك به الحركة العامة لإسلام والمسلمين..
إن كنت متعاطفا أو متدينا فلا تنظر إلى من ينظر إلى الواقع نظرة نقدية متفحصة بأنه شاك او مرتاب في دينه.. و لاتحملك حماستك الدينية على الاعتراض على من يحاول فهم المعيقات الاساسية في وجه الدعوة على اساس انه متحامل على الدين الاسلامي
وتكفيك نظرة موجزة عبر العالم الاسلامي لتفهم المطب الذي ادخل فيه نفسه تحت وهم استمرارية الخط الاسلامي ومن تمت التطبيق الفوري للشريعة من غير إعادة النظر في أهمية التدرج في التطبيق الأمر الذي يؤدي إلى نتائج عكسية غير محسوبة المخاطر وإليك متال السودان حيت حسن الترابي الشخصية الاسلامية اللامعة والتي لم يشفع لها دورها في استتباب الامن بالبلاد والصومال حيت شباب المجاهدين وباكستان وأفغانستان خلي عنك العالم العربي حيت اصبح التدين شبهة لتواجه الحركات الناشئة القمع بالقمع ولكن ليس للسلطات ولكن للشعب
أخي العزيز ليس من يتشدق بضع كلمات جميلة ولا متناسقة مفكر أو فقيه علامة.. فلله في خلقه شؤون ولله في خلقه سنن..
وآسف لأن هذه الحوارات التي اريد لها التعاطف مع الأخت الشاعرة ميريندا قادنا عبر منزلق وصف الواقع المعيش واكراهاته إلى هذا الحوار والذي ليست هذه المساحة مجاله.. واعتذر للقارئ الكريم وللأخت ميرندا مرة ثانية حيث كان القصد التعاطف وليس إثارة التساؤلات المحيرة..
مع عميق تقديري وأسفي
|