16 / 12 / 2009, 32 : 10 AM
|
رقم المشاركة : [29]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
أهلاً وسهلاً ومرحباً بهذا الحوار المتميز مع الأديب القدير والناقد المثقف الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي
والشكر موصول للمضيف الشاعر الأستاذ يسين عرعار على لباقته وأسلوبه الجميل بإدارة الحوارات
أستاذ عبد الحافظ حقيقة استمتعت واستفدت في آن واحد بقراءة مداخلاتك الكريمة.
عشت نصف عمري بعيدة عن وطننا العربي وهو النصف الأكثر وعياً ونضجاً وحسب معلوماتي البسيطة والبعيدة عن أرض واقع الوطن أرى أن لدينا مشكلة عالمية ومشكلة عربية لو جاز التعبير
إنسان الخمسينات والستينات وحتى السبعينات كان أغزر ثقافة بشكل عام، بالضبط كما كانت سيدة البيت تحرص أن تسبك الطبخة لمدة ساعتين ولعلها تصرف نصف النهار في إعدادها واليوم تكتفي بالمأكولات السريعة والجاهزة المثلجة إلخ ..كان الإنسان بشكل عام يهتم بثقافته وكانت المجتمعات كلها تعطي أهمية أكبر للثقافة والندوات الثقافية والأدبية...
اليوم المعلومة تلتقط بسرعة حسب الحاجة إليها وحسب التخصص، وهذا لاحظته هنا حين أتحدث مع كندي من أي أصول غربية من جيل منتصف القرن العشرين وما قبل أجده بشكل عام واسع الثقافة متذوق للأدب والفن الراقي بكل أشكاله وأنواعه وتجده أيضاً يشكو من تشويه اللغة عند الشباب عبر اختصارات غير مفهومة ودمج الكلمات والكتابة بهذه اللغة الركيكة البعيدة عن أدب اللغة و جهل الإصغاء لموسيقى الكلمة وحفظ جمالياتها ويشكو من موسيقى اليوم إلخ..
وعليه أرى في عصر التكنولوجيا كل شيء أصبح ممسوخ إلى حدٍ ما مما شكل تراجع عالمي في المجال الثقافي والأدبي والتذوق
من جهتنا كعرب أو ما يتعارف عليه ببلدان العالم الثالث أو البلاد النامية التقطنا هذا النموذج على علله ومع غلاء المعيشة وانتشار الفساد وصعوبة الحياة تأثر الجهاز التعليمي كما تأثر كل شيء سلباً
عموماً الأستاذ قديماً مع وجود الاستثناء دائماً كان مربي صاحب رسالة يعشق مهنته ويحس بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وكان يحظى براتب يساعده وأسرته على الاكتفاء في مجتمع كانت المتطلبات فيه أقل بكثير وفوق هذا كان يجد تقدير معنوي لجهوده ويخضع الأستاذة لدورات تدريبية تؤهلهم باستمرار، اليوم الراتب لا يكفي لسد الحاجات الضرورية ومعظم الناس يحتاجون عمل إضافي وتغيرت قيم الناس وأفكارهم دفعة واحدة مما شكل صدمة وأزمة حقيقية عند شريحة كبيرة من الأساتذة والمثقفين، وطبعاً فقدت المدارس الحكومية الثقة بها في كل أنحاء الوطن العربي لصالح الإرساليات الأجنبية من المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة ذات الأقساط الباهظة.
هل توافقني أستاذ عبد الحافظ الرأي من حيث أن عصر التكنولوجيا والتوحش الاقتصادي هو عصر ردّة ثقافية عامة إن جاز التعبير وما رأيك في مشكلة التعليم الرسمي لصالح الإرساليات الخاصة في وطننا العربي؟؟
كمواقع ومنتديات عربية ما هي الآلية برأيك التي تمكننا أن نساهم بمساعدة الشباب العربي في أزمة الهوية التي يعانيها وتأهيله لاستعادة تعلقه بقيمه العربية وثقته بلغته؟؟
آسفة على الإطالة ولي عودة بإذن الله
وأهلاً وسهلاً بك مرة ثانية في هذا الحوار المتميز
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
|
|