19 / 12 / 2009, 17 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [18]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: عندما رفض مروان الشماخ ملاقاة الفريق (( الإسرائيلي)) في فلسطين المحتلة
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
غاليتي أمال تحياتي
نعم معك حق أستطيع أن أرى مشاركتك السابقة لا يظهر منها إلا اقتباس ردي
لا أعرف من حذف مداخلتك وربما تم هذا من أحد الزملاء عن طريق الخطأ وهذا ما أرجحه.
أسألتك حبيبتي مشروعة وأنا أفرح بها لأنها تتيح المجال للنقاش ولشرح المعاني المستغلقة عن البعض
لست أنت من يناسبه القول فيه " آخذه على قد عقله " فعقلك كبير حبيبتي وذكاءك حاد ما شاء الله عليك ولهذا تسألين وتناقشين.
لا شك أن الخطأ يجر خطأً أكبر
ما الذي يرضينا ويعبر عنا في هذا العصر إلا إرادتنا وأصرارنا كشعب عربي بعدم الانصياع للتطبيع؟!
سأحيل لك أسئلتك لك بصيغة أخرى لتجيبي عليها
ولكن قبل هذا لدي ملاحظة حول الأمم المتحدة
الأمم المتحدة بمثابة المحكمة العليا للكرة الأرضية ودولها
وفي المحاكم نجد الجاني والمجني عليه يتواجدان في نفس القاعة ويختصمان وكل فريق له محامي يدافع عنه، هذا مع التحفظ على نزاهة القاضي هنا والهيئة الإستشارية ( حاميها حراميها ) التي تفرض أحكامها والخلل الإنساني الفاقع في ميزانها!
والآن للسؤال
لنفترض أن الزعيم الخالد جمال عبد الناصر رحمه الله حياً وكما كان لنستنبط الأجوبة عما سألت
هل تعتقدين أن جمال عبد الناصر كان يرضى أن يجلس بجوار إسرائيل في الأمم المتحدة بالصيغة الحالية؟؟!
وهل كان يرضى أو يجرؤ أو حتى يفكر في زمنه الأمين العام لجامعة الدول العربية الجلوس بجانب الصهيوني المجرم؟؟!
والأهم من كل هذا هل كان يمكن أن يحصل تطبيع بين الدول العربية والصهاينة من أساسه ؟؟!
لقد كان زعيماً قومياً عربياً وطنياً ولكنه وهو الأهم كان قوياً ونزيهاً بالقدر الذي لا يجرؤ معه أحد على الركوع في زمنه أو أن يظهر قزماً في حضرة عملاق
نعم يا عزيزتي إنه تطبيع
كله تطبيع
الممناعة فينا نحن الشعوب
المال والسلطة حساباتهم غير حساباتنا
نحن الممانعة ونحن الأكثرية والأبقى والأهم.. نحن الأمّة.. نحن الأرض والإنسان والانتماء والتاريخ والحاضر والمستقبل والحقيقة الراسخة..
الشعوب هي التي تستمر وتبقى وإن ركعت الشعوب وتعلم الأبناء من آبائهم الركوع لأنتهت عندها الأمة وضاعت وحكمت على نفسها بالذوبان والزوال
التطبيع لا يصبح حقيقة واقعة إلا بتطبيع الشعوب
وإن سقط الشعب ضاع وانتهى أمره
ولا يوجد إنسان أو جهة مهما كانت عاتية تستطيع أن تفرض على شعب التطبيع مع عدو فهذا فوق قدرة أي سلطة وأقوى من أي قوة
وهذا العدو سرطانا خبيثا لو تمكن منا ومن تطبيعنا لا وجود له يستمر إلا بزوالنا وسحقنا ولا وجود لنا معه
هو لا يريد فلسطين فقط
هو يريد كل شيء، يريد كل ما لنا أن يصبح له وكما قال قديما الفيلسوف والسياسي اللبناني كمال جنبلاط عن هذا الكيان في جملة مختصرة:
" يكون.. فلا أكون
وأكون.. فلا يكون"
مقاومة الشعوب للتطبيع حماية لهذه الشعوب وحماية لأوطاننا وأمتنا ووجودنا
حماية لي ولك وله ولها
حماية لأولادنا ومستقبلهم
حماية لأوطاننا
وهذا أضعف الإيمان ولا يجوز لنا التفريط به أبداً والله سبحانه سيحاسب كل مفرط.
الخشب لا يتعايش مع السوس الذي ينخر فيه
والجسد لا يصطلح مع الخلايا السرطانية التي تغزوه
وتصدي شعوبنا للتطبيع هو اللقاح الواقي الذي يحمي هذا الجسد العربي والإسلامي من التفتت والانهيار والتلاشي.
في زيارة للأستاذ عمرو موسى لمونتريال منذ ست سنوات تقريباً أقيمت على شرفه حفلة عشاء لأن الزيارة صادفت في يوم عيد ميلاده
وبعد كلمة ألقاها توجهنا إليه بكثير من الأسئلة معظمها كان في غاية الجرأة خصوصاً وأن هذا اللقاء في كندا وليس في أي بلد عربي
الرجل تعرض لكثير من الاحباطات وقاوم كثيراً فقط للحفاظ على كيان جامعة الدول العربية، وفهمك فيه الكفاية والله أعلم
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
|
|