رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
وهذه استجابتي
أستهلّها بالتمنيات الطيبة بعيد الأضحى المبارك إلى كل من:
ابنتي العزيزة الأديبة الأستاذة هدى نور الدين
وأخي العزيزالشاعر الأديب الأستاذ طلعت سقيرق
وإلى المراقبين والمشرفين في هذا المنتدى
وإلى الأستاذ يسين عرعارمدير الحوارات الناجحة
وإلى الإخوة والأخوات الذين شاركوا في حوارات هذا المنتدى
ــــــــــــــــــــــــــــ
أعزائي وأخواتي
هذا المنتدى هو أرض طيبة أتيح لنا فيها زراعة بذار الخير بحروف الأدب المتأدب العفّ النبيل من غير إفراط يقود إلى التفريط بأدبياتنا الأخلاقية.
ولايجب أن ينقلب هذا المنتدى إلى مديح مفرط ،قد يؤدي بالأديب إلى الزّهو والخيلاء ،
اللذين يحبطان عمله ويضعفان اقتداره.
فحينما ولّى الرسول الكريم أبا هريرة على المدينة رأوه الناس يدخل السوق وعلى ظهره حِمْلُ ثقيل ، فأقبلوا عليه ليساعدوه ، فقال لهم مامعناه:
دعوني في أمري فإني أخشى على نفسي من الكبْر فتذهب بي إلى غير ماحملني رسول الله من مسئوليات .
وهذا المنتدى أيضاً ، هوحقل علم وعمل ، علينا استثماره في ما يرضي الله والمجتمع والوطن .
فالأديب الذي يملك القلم ، يملك معطيات تربية الإنسان بما أعطاه الله من أسباب لتحقيق الخير في العباد .
وبذلك يكون ذلك الأديب مسئولاً أمام الله مع غيره من المسئولين من الرعاة والرعيّة ، (فإذا جاءت الصاخة ، يوم يفِرّ المرء من أخيه ، وأمّه وأبيه ، وصاحبته وبنيه،لكلّ امرئ منهم يومئذ شأنٌ يُغنيه .....).سورة عبس80 الآيات 33ــ37
وأسمع أحياناً من يقول من الجنسين لسائله الذي ينصحه بالتقوى العاجلة :
خليني أشوف شبابي اليوم وحينما أشيخ أؤدي فرض الحج ،وغير ذلك من الأجوبة الحمقاء عن مطالب أخرى في تقوى الله...
وخذوا هذا المثل بين ابن وأبيه :
فحين تسلّم عمربن عبد العزيز الخلافة ، قال لإبنه فرحاً : الآن أستطيع أن أحقق العدل وغداً سوف أردّ للناس حقوقهم وأموالهم .
فانبرى الولد قائلاً لأبيه الخليفة:
وما أدراك ياأبتي أنك ستبقى حياً إلى الغد لتفعل ماتنوي فعله ؟!
فضمّ الخليفة ولده إليه وقال : أحسنت ياولدي . والله لن أنام قبل أن أفعل مانويت على فعله .
وخاتمة الخاتمة هي قولٌ ذهبيّ لعليٍ بن أبي طالب كرم الله وجهه :
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
وشكراً جزيلاً لكلّ من يسأل عن صحتي وأطمئنهم بأنها تسير إلى التحسن إن شاء الله
|