رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
الإعلامية والأديبة القديرة عروبة شنكان
أشكرك على مداخلتك الكريمة وهى شرفتنى كثيرا
* لو كنت وزيرا للتعليم لما ابقيت على هذه المناهج البالية للغة العربية والتى تقتل التذوق والإبداع ولا تعمل على نمو القيم الأدبية عند المتعلم ولجعلت مناهجا اخرى تحل محلها من كتابات الجاحظ والمتنى واأبى العلاء ولغيرت موضوعات النحو العقيمة إلى موضوعات بسيطة ميسرة تتخلص من ألية القواعدالجامدةالتى تعتمد على الحفظ والتلقين إلى ألية التفكير والاستنباط والموضوعات التى تخدم العصر ولأضفت إلى اللغة العربية مادة جديدة تسمى الترجمة تعنى بترجمة الطلاب نصوصا عربية إلى أى لغة يختارها الطالب أو العكس ولجعلت الأدب الشعبى جزءا من مناهج اللغة العربية ولألغيت الكتاب المدرسى وجعلت التدريس عن طريق البحث والمكتبة
ولكنك تعلمين معى أن أى تعليم مرتبط بسياسة البلد ولأن السياسات لدينا تقوم على الفردية وغياب الشكل الديمقراطى والحرية فحكوماتنا لا تريد عقولا مفكرة وإنما تريد مسوخا متعلمة فتفرض علينا مناهج عقيمة لاتؤدى إلى تفكير بقدر ما تؤدى إلى تزييف وتغييب وهى مناهج تقوم على التلقين فقط وهذا مقصود لأن التقلين لا يصنع حراكا فكريا ولا يخلق شخصيات علمية بل يفرو انماطا غير قادرة على التفكير لأنها تعودت أن تستقبل فقط وتستفيد الحكومات من هذه التربية أنها تضمن وجود متعلمين مستقبين فقط ولا يجوز لهم أن يعارضوا لأنهم لم يتعودوا فى تعليمهم على لغة الحوار
* الكتاب المسموع لا يختلف عن طريقة التلقين فى التدريس ذاتها فهو تعليم من طرف واحد بالأضافة أن هذا الكتاب لا يمكن مناقشته أو التحاور معه وهو يعتمد فى التلقى على حاسة السمع بشكل أكبر مما يؤدى إلى احتمال انصراف المتعلم ببصره إلى شئ آخر وهنا يصبح نصف مستمع
أشكر لك تفضلك الكريم
|