عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 12 / 2009, 30 : 02 AM   رقم المشاركة : [66]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع

أخى الكريم د ثروت عكاشة
دائما أنت عميق ومتأمل جيد يا سيدى وأسئلتك على بساطتها تحتاج إلى قراءة واقع قصصى يمتد لفترة طويلة من الزمن ليس على المستوى العربى فقط وانما على المستوى العالمى أيضا
* أما عن الرمزية فهى مذهب أدبي فلسفي غربي، يعبر عن التجارب الأدبية والفلسفية المختلفة بواسطة الرمز أو الإشارة أو التلميح
والرمز معناه الإيحاء أي التعبير غير المباشر عن النواحي النفسية المستترة التي لا تقوى اللغة على أدائها أو لا يراد التعبير عنها مباشرة
ولا تخلو الرمزية من مضامين فكرية واجتماعية تدعو إلى التحلل من القيم الدينية والخلقية بل تتمرد عليها متسترة بالرمز والإشارة وقد يلجأ بعض الكتاب إلى الرمزية كقناع يتوارى خلفة المبدع هربا من سلطة الراقبة وتعبيرا عما يدور داخلة من رفض مقنع
وتعد الرمزية الأساس المؤثر في مذهب الحداثة الفكري والأدبي الذي خلف
واستعمال الرمز قديم جداً كان عند الفراعنة واليونانيين القدماء إلا أن المذهب الرمزي بخصائصه المتميزة لم يعرف إلا عام 1886م حيث أصدر عشرون كاتباً فرنسيًّا بياناً نشر في إحدى الصحف يعلن ميلاد المذهب الرمزي وعرف هؤلاء الكتّاب حتى مطلع القرن العشرين بالأدباء الغامضين وقد جاء في البيان: إن هدفهم "تقديم نوع من التجربة الأدبية تستخدم فيها الكلمات لاستحضار حالات وجدانية سواء كانت شعورية أو لا شعورية بصرف النظر عن الماديات المحسوسة التي ترمز إلى هذه الكلمات وبصرف النظر عن المحتوى العقلي الذي تتضمنه لأن التجربة الأدبية تجربة وجدانية في المقام الأول" ومن ثم يستطيع القاص أو الكاتب توظيف الرمو للتعبير عن حالة وجدانية معينة أو رؤية ايديولوجية معينة والرمز يكسب النص نوعا من الطزاجة ويجعل المتلقى متيقظ الذهن فى حال تلقى العمل للبحث عن المعادل الفنى بين الرمز والواقع المرئى
* أما فيما يتعلق بالفانتازيا فلم يجد الباحثون في المعاجم العربية مايقابل مصطلح fantastique/fantastic المعروف في النقد الغربي، لذلك آثروا استعمال مصطلح العجائبي لقربه منه نظرا لاشتراكهما في الدلالات كالروعة والعظمة والعجب والاندهاش والخيال الوهمي والخارق غير الواقعي. ونحن أيضا نميز بينه وبين المصطلحين القريبين منه وهما: حكاية الخوارق والحكاية الغريبة لما لهما من خصوصيات دلالية وبنيوية وتداولية
هذا، ويستند الأدب الفانطاستيكي/ العجائبي إلى تداخل الواقع والخيال، وتجاوز السببية وتوظيف الامتساخ والتحويل والتشويه ولعبة المرئي واللامرئي، دون أن ننسى حيرة القارئ بين عالمين متناقضين: عالم الحقيقة الحسية وعالم التصور والوهم والتخييل. فهذه الحيرة هي التي توقع المتقبل بين حالتي التوقع المنطقي والاستغراب غير الطبيعي أمام حادث خارق للعادة لايخضع لأعراف العقل والطبيعة وقوانينهما.
و من خلال هذا ، ينقسم الأدب الفانطاستيكي العجائبي إلى لحظتين تخيليتين:
1- التعجيب وهو حالة إيجابيةويتم حينما نكون أمام حدث يترك أثرا إيجابيا على نفسية المتلقي لأن المتعجب منه مستحسن يثير الاندهاش والإعجاب لروعته وخروجه عن المألوف الذي لا يثير فضوله كتحول البطل إلى سوبرمان لإنقاذ شاحنة تكاد تسقط في النهر.
2-التغريب وهو حالة سلبية ويتم التغريب حينما نكون أمام حدث يترك أثرا سلبيا على نفسية المتلقي لأن الحدث مستهجن إما لغرابته وإما لشذوذه وإما لما يبثه من هلع وخوف ورعب إلى درجة القلق مثل: تحول الشخصية العدائية إلى شيطان أمرد أو قرد ممسوخ.
وبناء على ماسبق، فلقد فضل الباحثون والنقاد استخدام مصطلح العجائبي ترجمة لمفهوم "الفانطاستيك" الغربي علما بقصور هذا المصطلح العربي بالمقارنة بنظيره الأجنبي فالعجيب يختلف إلى حد ما عن الغريب فالعجائبي هو" حالة التردد التي يشعر بها القارئ تجاه الأحداث والأفعال، فحالما يحسم أمره ويهتدي إلى الحل الذي يرى أن الأمر لايعدو أن يكون وهم الحواس ونتيجة الخيال وأن قوانين العالم لم تتغير، يدخل حينئذ مجال الغريب الذي يخضع دائما إلى تفسير عقلي ومنطقي"
* اما عن الواقعية السحرية فقد شاع هذا المصطلح في الثمانينيات من هذا القرن بشيوع أعمال عدد من كتاب القصة في أمريكا اللاتينية من أمثال الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس (1899م – 1988م) والكولومبي غارسيا ماركيز (1928م) غير أن استعمال المصطلح يعود إلى أبعد من ذلك ففي 1925م استعمله "الألماني فرانز روم" في عنوان كتاب ناقش فيه بعض خصائص وتوجهات الرسم الألماني في مطلع القرن ثم تواصل استعماله للدلالة على نوع من الرسم القريب من السوريالية حيث تكون الموضوعات المرسومة والأشياء قريبة في غرابتها من عوالم الحلم وما يخرج عن العالم المألوف من رموز وأشكال
وتعتبر هذه الغرائبية جزءا أساسيا من دلالات الواقعية السحرية كما شاعت في الأدب خاصة القصة بشكليها الرئيسين الرواية والقصة القصيرة غير أنها تنضاف هنا وبصورة أساسية أيضاً إلى تفاصيل الواقع إذ يرسم القاص تفاصيله رسماً موغلاً في البساطة والألفة مما يزيد من حدة الاصطدام بالغريب والمستحيل الحدوث حيث يجاوره ويتداخل فيه ومن الأمثلة الكثيرة على ذلك قصة لبورخيس عنوانها "كتاب الرمل" يحكي فيها قصة تبدو عادية عن رجل يحب الكتب ويهوى جمع النادر منها، إلى أن جاءه رجل غريب وباعه كتاباً عجيباً له بداية، ولكن ليس له نهاية هو كتاب الرمل. ويصف بورخيس تصفحه للكتاب ودهشته منه وصفاً شديد الواقعية، لكن ما يصفه يظل غريباً حقاً، إذ أنه يطالع صفحة لها رقم محدد وبعد أن يغلق الكتاب يجد نفسه عاجزاً عن العثور على تلك الصفحة. ثم تتكرر التجربة مرة تلو الأخرى والنتيجة لا تتغير. إنه واقع سحري فعلاً، لكن الكاتب لا يرسمه للإمتاع فقط، وإنما للإيحاء بفكرة فلسفية أو مجموعة أفكار منها أن العالم الذي نراه مألوفاً فيه قدر كبير من الغرابة، ومنها، في القصة المشار إليها، لا نهائية المعرفة وما تتضمنه أحياناً من رعب
ومن الكتاب الذين اشتهروا أيضاً بتوظيف تقنية الواقعية السحرية الإيطالي "إيتالو كالفينو" والإنجليزي جون فاولز والألماني غنتر غراس وهناك من يجد عدداً من خصائص هذا اللون من الواقعية في أعمال كتاب سابقين مثل كلايست وهوفمان وكافكا واعلم صديقى الجميل ان العرض السابق لا يفى أسئلتك حقها ولا يشبع رغبتك فى المزيد ولكنى اتصور أن المجال هنا لا يسمح بأكثر من هذا العرض الذى أرجو ان تقبله راضيا سيدى الكريم ولك كل محبتى وتقديرى
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل