[رشيد الميموني]

صباح الخير أحبتي و وجمعة مباركة ..
آسف ميساء لأني أشارك متأخرا في موضوع الوسواس ، لكني سأعطي وجهة نظري فورا في انتظار فنجان قهوة .
في رأيي ، هو شعور مثله مثل اي شعور ينتابنا كالخوف وغيره .. وكل شيء يبدأ صغيرا .. ولهذا فإن شخصية المرء و إيمانه يلعبان دورا هاما في تنمية هذا الشعور و استحواذه على نفسية هذا الشخص أو في التغلب عليه و القضاء عليه نهائيا .. الوسواس قد يبدأ بسيطا .. مثلا أثناء الوضوء قد يتساءل المرء هل نسي عضوا من أعضائه دون غسيل ، و في صلاته هل نسي ركنا من أركانها .. وفي حالة تكرر هذا النسيان و هذا الشعور بأن الصلاة أو الوضوء قد يكونان ناقصين ، فإن هذا من علامات الوسواس وعلى الشخص أن ينتبه إلى نفسه ولا يترك للشيطان سبيلا إلى زعزعة إيمانه .. لأن كثرة الوسواس قد تمس نشاط المؤمن في صميم عبادته و تجعله يسأم منها ..
هناك ايضا وسواس الملابس و الأكل و النظافة .. بل هناك من يقضي وقتا طويلا أمام المرآة فقط لأنه يلاحظ تورما صغيرا في خده أو احمرارا في عينيه .. وربما بلغ به الأمر إلى تخيل أشياء لا وجود لها و يوسوس له الشيطان أنه مصاب بمرض وهو ليس بمريض ..
هناك أيضا نوع من الوسواس يبدأ بالشك في من يحيط من حولنا وتصرفاتهم .. كالجيران و المارة في الشوارع .. فيظن الشخص المريض بالوسواس أن كل إشارة و ضحكة و حديث يعنينه هو فيصاب بالإحباط .
الوسواس الذي قد يصل إلى حد المرض ينبغي أن يحارب و يجتث تماما بكثرة الوضوء و الالتجاء غلى الصلاة و تذكر أن تكرار النسيان و الشك إنما هو من عمل الشيطان .. وما أعظم الالتجاء إلى الله و التماس رحمته و عنايته .
شكرا لكم .