عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 12 / 2009, 34 : 12 AM   رقم المشاركة : [78]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع

أخى الكريم يسين


أجيب عن أسئلتك...

دعوة الشاعر لقراءة قصيدته هي دعوته للنزيف الروحي ...
هل تسقط الشاعرية إذا أخفق الشاعر ... لكونه لا يحسن قراءة قصيدته ؟ لماذا؟.



أتصور ان فشل الشاعر فى فراءة نصوصه الشعريه ليس معناه فشل فى تجربته الإبداعية فقد كان شوقى لا يقوى على قراءة نصوصة الشعرية للجمهور وكان ينيب عنه من يقرأ قصائده وربما هذا الفشل راجع إلى سوء التربية الثقافية والنفسية والقدرة على مواجهة الجماهير ورما هذا أيضا راجع إلى سوء اختيار الشاعر للنص الذى يلقى فى أسماع الناس لأن بعض النصوص لا يُلقى والشعراء المحترفون يختارون القصائد الجماهيرية ذات الإيقاع العالى والفكرة الواضحة القريبة من واعية المتلقى وأتصور أن مناهج التعليم تشارك فى هذا الإخفاق عند الشعراء لأن المناهج لا تحفز الطلاب على القراءة الجماهيرية وأنا كمعلم أحاول ذلك فى حصة ما يسمى بالتعبير وأسوق لم مثلا
انا لا اجعل طلابى يكتبون التعبير فى المرحلة الثانوية وإنما أكتب لهم عنوانا معينا وأطلب من كل واحد فيهم أن يحتل مكانى فى صدارة الفصل ويتحدث إلى زملائه فى الموضوع بما يفهم وأذكر ان احد الطلاب رفض تماما أن يتحدث إلى زملائه وكان كثير الخجل وماولت به حتى أصبح يقدم البرامج الإذاعية للمدرسة وكنت سعيدا جدا بهذا
ومع ذلك فإن كثير من الشعراء تكون تجاربهم الشعرية جيدة جدا ولا يستطيع الواحد منهم القاء نصه جيدا ولى بحث مطول فى هذا عنوانه " الشعر بين الإنشاء والإنشاد" فقد يكون الشاعر قادر على أن ينشئ قصيدة جيدة لكن إنشاده الرديئ يفسد جماليات القصيدة

*



- القارئ العربي يتجه إلى سماع القصيدة و يعزف عن قراءتها ؟ لماذا ؟.
. هل ستتحقق مشروعية النجاح الأدبي للشعر وارتقائه بهذا الطرح ؟.




القارئ العربى يتجه يقبل على سماع الشعر أكثر من قراءته لأنه أبن الصحراء وتربى على الشفاهية وأضف إلى ذلك أن معطم الشعر المطروح شفهى وليس كاتبى فهو لا يعتمد على التشكي البصر ولا إيقاع المعنى الذى يطفو على المبنى وهناك نقطة أخرى لابد أن ننتبه إليها وهى أن التربية السياسية للشعوب وكذب الحكام المستمر على شعوبهم جعل هذه الشعوب تفقد الثقة فى كل ما هو مكتوب لأن الواقر فى الذاكرة الجمعية للشعوب أن كل قرارات الحكام المكتوبة كاذبة ونحن نمارس هذا بشكل عفوى فى حياتنا اليومية فلو أنك - مثلا- قرأت إلانا عن وظيفة معينة وفى الإلان موضح الشروط تجد من يتقدم يذهب إلى المختص ويسأله ما شروط الإعلان؟ رغم أن الشروط موضحة فى الإعلان المكتوب إلا أنه لابد أن يتأكد شفاهيا من صحة ما هو مكتوب ومن الضرورى أن هذا يقيس الذائقة العربية التى تميل بتكوينها إلى الشفاهى أكثر من الكتابى وأظن أن هذا لا يحقق مشروعية النجاح الأدبى لأن النجاح الدبى مرهون بالعلاقة المنفردة بين الأدب والمتلقى لأن هذه العلاقة من شأنها أن ترقى بذوق المتلقى من خلال التأمل وهذا لا يتم إلا عن طريق التعامل مع النص المكتوب الذى يسيطر على كل الحواس بينما الشفاهى يسترق الأذن فقط ولال يحقق لذة النص بقدر ما تحققها القراءة
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل