[عبدالله الخطيب]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي السؤال يا حبايب هو وعلى فكرة أنا بأمس الحاجة للإجابة عليه السؤال هو كيف يكون تعاملنا مع الناس غير المسلمين طبعا في بلادنا المسلمة يعني هل نأكل من طعامهم ؟ هل نسمح لهم بقص شعرنا يعني أقصد الكوافير ؟ أنا لم أنتبه إلى التعامل معهم وكنت أتعامل بشكل طبيعي أحداهن لفتت نظري أنه لا يجوز ذلك أنا أقول انهم في بلادنا ولسنا نحن الذين في بلادهم هذا من حيث التسمية على اللحم .. ولكن هي أصرت انه لا يجوز ان نأكل من طعامهم ولا يجوز أن نسمح لهم بقص شعرنا لأنهم لا يسمّون ؟ لكن كل هذه الصالونات التي لا يعمل فيها إلا غير المسلمين وأقصد بغير المسلمين ليس أصحاب الديانات الأخرى فهذا واضح تماما لكن أقصد من يعبدون رجلا معينا كيف نتعامل معهم حتى لا نقع في الحرام خاصة إذا كانوا جيران مقربين جدا وهكذا ؟ انتظر اجاباتكم أحبتي على أحر من الجمر وشكرا وعامر بحسكم

أختي العزيزة..
لقد نشئت في بيت و الحمد لله لا يفرق بين أنسان و أخر.
لقد غرسا أمي و أبي رحمهما الله فينا كل معاني الرحمة و الأنسانية التي يحث عليه ديننا الكريم.. فكان شعارنا هو أن الدين معاملة.. و لا بد من أحترام باقي الأديان حتى تُحبب الأخرين بديننا.
لقد نشئنا بجيرة أبو جورج و أبومحمد..
ذهبت الى المدرسة مع ميلاد و مع أحمد.. كنا أحياناُ نتقاسم الساندويتش.
مثل ما ميلاد كان يأكل طعامنا و في بيتنا.. كنت انا كذلك في بيتهم.
كانوا حريصين جداً على مراعاة مشاعرنا.. و التسابق على معايدتنا و مشاركتنا أفراحنا و أتراحنا.
ميلاد و أهله من الطائفة المارونية من لبنان.. كانوا أشد الناس مناصرة للقضية الفلسطينية و للمقاومة اللبنانية..
كان عمه أحد المناضلين في الحزب الشيوعي اللبناني.. ذهب شهيداً خلال الحرب الأهلية.

بالنسبة للتسمية.. لا يمكننا إلا و أن نتبع تعاليم ديننا و ما أمرنا به الله تعالى و رسوله الكريم.
أختي العزيزة.. الدين يسر و ليس بعسر.. نحن من نُعسّر أمورنا على أنفسنا.
لقد أحل الله لنا و بتنزيلٍ في كتابه، التعامل مع أهل الكتاب و التزاوج منهم و الأكل من مطعمهم و ذبائحهم.
و لقد كان لنا في رسول الله أسوة حسنة في تعامله مع تجارهم و جيرانه منهم.

ما قولك بأهلنا و أبناء شعبنا من المسيحيين في الأرض المحتلة.. ؟
يجاورونا الباب بالباب منا نحن المسلمون.. لا تفرقهم حارات و لا أحياء عنا.
يواجهون نفس الضيم و الأذى من الأحتلال.. بل أن بعضهم يعاني ويلات التفرقة أحياناً من بعض المتشددين منا.
لهم نصيب بالنضال و بالشهداء و بالأسرى و بالجرحى.
كيف لي أن أتعامل معهم بغير الحسنى بعد ذلك.

أختي..
لقد طرحت موضوعاً هاماً و في غاية الحساسية و الخطورة.. يطول الخوض فيه..
بأنتظار التعقيبات القادمة من الأخوة و الأخوات.

شكراً لك
دمت بكل الأحترام و التقدير.