عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 12 / 2009, 11 : 11 PM   رقم المشاركة : [17]
أسماء بوستة
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي

 الصورة الرمزية أسماء بوستة
 





أسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to behold

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تونس

رد: القيروان عاصمة الأغالبة و رابع مدينة مقدّسة في الإسلام

[align=justify]الدبّــاغ : سليل أسرة من مشاهير الأنصار

( 605 – 699 هـ / 1208-1300م )

هو أبو زيد عبد الرحمان بن محمد بن علي بن عبد الله الأنصاري الأسيدي. ولد سنة 605 هـ/1208 م . وتوفي" في سنة 699 هـ/1300 م. وكان حسب قول العبدري – الذي أدلى بشهادة عيان لوطر كان يقضيه بدون شكّ – فريد عصره بين علماء القيروان.

وإذا ما اعتمدنا الخبر الذي يقول إنّه مدين بلقب الدبّاغ لتنكّر جذّ أبيه في زيّ دبّاغ جلود قصد الإفلات من مهام القضاء، فإنّه يكون منتسبا إلى أسرة عريقة من فقهاء القيروان. وقد كان العبدري، الذي زاره في سنة 688 هـ/1289م وحصل منه على إجازة عامة في كلّ تآليفه، يثني على كرمه وحسن هيئته وطيب معاشرته وصفاء ذهنه وسعة معارفه. فقد كان متضلّعا في جميع العلوم الإسلامية التقليدية، وكان يقرض الشعر، وكان متقدّما في علوم الحديث.

وقد أخذ عن كثرة من الشيوخ ( يزيدون على الثمانين ) وخصّهم – على سنّة عصره – ب " برنامج " أو دليل لم يصل إلينا. وألّف مصنّفا في الحديث سمّاه "كتاب الأحاديث الأربعين في عموم رحمة الله لسائر العالمين" ، وكتابا في التاريخ بعنوان "تاريخ ملوك الإسلام" ، وكتابا في المناقب سماه " جلاء الأبصار في مناقب الأنصار ". ولم يصل إلينا أيّ واحد من هذه المؤلفات. لكنّ شهرة الدبّاغ تعود إلى كتاب "الطبقات" الذي خصّ به العلماء والأولياء الصالحين الذين عاشوا بالقيروان أو زاروها.
وقد رتبه ترتيبا يعتمد التدرّج الزمني لتواريخ الوفيات. وقد كان عنوان هذا الكتاب فيما ذكره العبدري معالم الإيمان وروضة الرضوان في مناقب المشهورين من صلحاء القيروان. وهو يتألّف من مجلّدين وكان الدبّاغ يقتبس كثيرا من مؤلفات سابقة، ولا سيّما طبقات أبي العرب ورياض النفوس للمالكي.

وقد جرت مراجعة كتاب الدبّاغ بدوره والتوسّع فيه من قبل إبراهيم العوّاني ( المتوفى حوالي سنة 719هـ/1320م ) . أوّلا ثمّ وبالخصوص من قبل قيرواني أخر وهو ابن ناجي الذي أكمل الكتاب بإضافة أخبار حياة علماء عصره وبالتدخّل في ثنايا النصوص التي سبقته بزيادة ملاحظاته الشخصيّة التي يستهلّها في الغالب بفعل " قلت " وبذلك فإنّ مصنّف الدبّاغ لم يصل إلينا إلاّ في هذا الشكل النهائي – أربعة المجلّدات – الذي صاغه فيه ابن ناجي بعنوان معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان . وهذا الكتاب هو في الحقيقة مؤلّف جماعي يحيى أمام أنظارنا – بواسطة النوادر والأخبار والعبر المقدّمة في شكل طبقات متتالية – عالم الصلاّح والفقه الشديد التنوّع.

وكانت الطبعة المنشورة بتونس ( سنة 1320 – 1325 هـ ) كثيرة الضعف والرداءة. وقد أعاد طبع الكتاب بأسلوب أقرب إلى الطريقة النقدية الأستاذ إبراهيم شبوح ( مجلّد I القاهرة، 1968 ). لكنّ هذه الطبعة وقفت عند حدّ هذا الجزء الأوّل...
وقام الأستاذ محمد الحبيب الهيلة من جهته بوضع فهارس مفيدة جدّا. غير أنها بقيت من سوء الحظّ مسحوبة بالآلة الراقنة وقليلة الانتشار.
وينبغي أن نضيف أنّ الدباّغ قد دفن بالقيروان بجوار باب تونس في تربة أجداده التي كان يطلق عليها اسم سلسلة الذهب. وقد كان فعلا سليل أسرة من مشاهير الأنصار.

دائرة المعارف التونسية : الكراس 4/1994
الأستاذ محمد العربي عبد الرزاق



المقريء الشيخ علي البـــرّاق

( 1891 - 1981 )


الشيخ علي البرّاق يعدّ من أبرز أركان الثقافة العربية الأصيلة بمدينة القيروان باعتبار رفعة منزلته كمقرئ للقرآن الكريم تجويدا وترتيلا بالقراءات السبع.
والشيخ علي البرّاق قد تحدّى في رباطة جأش إعاقة الكفيف منذ طفولته حيث ولد بالقيروان سنة 1891 وأخذ يكرع من مناهل العلم والعرفان من خلال ارتياده للروضة القرآنية أي الكـتّاب بمدينته حتى بلغ المنى في ختم تلاوة القرآن الكريم تجويدا وترتيلا بالتلاوات السبع.
كما كان الفقيد يختلف على حلقات الطرق الصوفية حتى ملأ الوطاب مما لذّ وطاب من المدائح والأذكار وأسرار صناعة الإنشاد الطرقي.
فلما قدم إلى العاصمة في مطلع الثلاثينات من القرن العشرين انضّم إلى طريقة السلامية التي كان من مريديها الشيخ محمد بن محمود والد المرحوم عبد العزيز بن محمود الذي كانت له حصة إذاعية انضمّ إليها علي البرّاق وقد اشتهر إذاعة باسم محمود عزيز وجماعته.
وكانت تلك الفرقة المدحية الصوفية التي بعثها الشيخ سليمان بن محمود عميد آل بن محمود قد تفردت في الحلبة الإنشادية لطريقة السلامية نسبة إلى اعتبارها سيدي عبد السلام الأسمر الفيتوري دفين مدينة زليطن بالقطر الليبي الشقيق، حيث توفي عميد المسرح الغنائي محمد عبد العزيز العقربي سنة 1968، وهو من روّاده ومرتلي بحوره.

وقصّة دخوله الإذاعة يرويها الموسيقار العميد محمد التريكي ( 1899-1998) حيث كان كلما التقى الشيخ علي البرّاق سأله هل هو ذاهب إلى الإذاعة التي كان مقرّها بساحة العملة سابقا ساحة علي الزواوي حاليا، فإذا ردّ عليه بالإيجاب ناشده أن يقرأ له " الفاتحة " عند باب البناية . ويوضح التريكي القول : إن البرّاق كان يريد أن تفتح الإذاعة أبوابها في وجهه من خلال تلاوة الفاتحة حتى استجاب المولى عزّ وجل لطلبه من خلال دعوة مديرها الأول العلامة عثمان الكعاك ( 1976-1903).

لكن تراتيل البرّاق لم يبق منها شيء لأنها لم تكن مسجلة باعتبار أن الشريط المغناطيسي لم يكن متداولا في مطلع الثلاثينات إلى غاية الخمسينات حين انتقلت الإذاعة من مقرها القديم ساحة غاريبالدي إلى مقرها الجديد بشارع باريس سابقا شارع الحرية حاليا.
نال الشيخ علي البرّاق إعجاب المعتمرين والحجيج الميامين عندما رتل آيات من القرآن الكريم في رحاب الحرمين الشريفين في حجته الأولى سنة 1950 وحجته الثانية سنة 1963.

وإنه لمن حسن الطالع أن تحتفظ بكنز ثمين يتمثل في تساجيل الشيخ علي البرّاق في خزينة الإذاعة وخزينة التلفزة التونسيتين.
فقد شاءت الأقدار أن يعاصر علي البرّاق انبعاث التلفزة سنة 1966 وسجل صوتا وصورة عدّة تراتيل في مختلف الطبوع التونسية لعل أبرزها طبع رصد الذيل وهو الذي يبحر في يمّه المقامي الشيخ علي البرّاق خاصة في أذان شهر رمضان وقديما قيل "لكل مقام مقال".

وهكـذا ظل الشيخ علي البرّاق يبادر بإحياء الاحتفالات الدينية رفقة الشيخ المصري أمين حسنين والتونسي عبد العزيز بن محمود، فضلا عن تساجيله الثرية إذاعة وتلفزة إلى أن لبىّ نداء ربّه يوم 4 ديسمبر 1981 .

عـن مجلة التلفزة التونسيــة
العدد 1504 – بتاريخ 22 أوت 2009



ابن الرقيق القيرواني

( توفي بعد 418 هـ/ 1028 م )

ابن الرقيق أو كذلك الرقيق أبو إسحاق إبراهيم بن القاسم الكاتب القيرواني، كان كاتبا للزيريين منذ ما يقارب ربع القرن، حين كان ابن رشيق بصدد تأليف كتابه "العمدة". وكان ابن الرقيق خاصة أديبا و إخباريا بارعا.
ويعترف ابن رشيق له بشيء من الموهبة الشعرية، على الرغم من أن طريقته كانت خاصة طريق الكتاب، واحتفظ لنا ياقوت(معجم الأدباء) بقطع طويلة من قصائده.


وندين لنشاطه الأدبي كذلك بأثر عنوانه: كتاب قطب السرور.
لكنّ ابن الرقيق في نظر معاصريه وأيضا في نظر من أتوا بعده، يعتبر خاصة مؤرخا لا نظير له.
ويعتبره ابن خلدون مؤرخ إفريقية والدول التي كانت بالقيروان ويستحق ابن الرقيق هذه الشهرة بصفة واسعة.

فقد كان كتابه "تاريخ إفريقية والمغرب" عمدة أعمال ابن شدّاد وابن الأثير و ابن الأبّار والتجاني وخاصة ابن عذاري والنويري وابن خلدون والمقريزي و يبدو أنّ السخاوي و الشمّاخي وحتى الوزير السرّاج (الحلل السندسية): ينقلون عنه مباشرة.
إلاّ أنّ تاريخ ابن الرقيق، في أيّامنا، يبقى في الواقع مفقودا، على الرغم من الإشارة بلا انقطاع إلى وجوده في بعض المكتبات الخاصة بالبلاد التونسية.
أمّا القطعة غير المنسوبة، من تاريخ المغرب، من حكم عقبة بن نافع إلى عهد إبراهيم الأوّل، والتي هي ناقصة الأول، منعدمة اللصاق. وقد وقع اكتشافها في الرباط على يد السيد المنوني ونشرها بتونس الدكتور المنجي الكعبي (1968)، ونسبها إلى ابن الرقيق.

ونسجّل أخيرا قصد الاستعمال الحسن للمقاطع المأخوذة من ابن الرقيق، أن أثره، على الرغم من أنه مجموع أو مؤلّف بكثير من الوعي والعناية، تطبعه ميول صاحبه الشيعية، وهو ما يبدو أنّ الجامعيين الذين احتفظوا لنا بقطع مطوّلة منه قد نسوه أو أهملوه.

و يبدو أنّ ابن الرقيق، الذي قام سنة 388 هـ /998 م باسم الأمير الزيري باديس بمهمة ديبلوماسية لدى أمير مصر الحاكم، حسب قصيدة احتفظ بها ياقوت، قد أقام مدّة طويلة بالقاهرة، التي يتغنّى بملاذها في حنين أخّاذ. ونذكر ضمن آثاره التي لم تقع الإشارة إليها بعد: كتاب النساء، والرّاح والارتياح، والأغاني، ونظم السلوك في مسامرات الملوك.

عن دائرة المعارف التونسية
بيت الحكمة – قرطاج – 1994


[ يتبع ][/align]
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg barrak.jpg‏ (66.6 كيلوبايت, المشاهدات 13)
توقيع أسماء بوستة
 [frame="15 85"]
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إن لم يكن دينه إلى ديني دان
لقد صار قلبي قابلا كل صورة :
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه
فالحب ديني و إيماني
إبن عربي
[/frame]
أسماء بوستة غير متصل   رد مع اقتباس