[frame="1 80"][frame="15 80"]
- ما القصيدة ... و ما الشعر .. عند زاهية ؟.
باختصار القصيدة هي الكأس ، والشعر هو الشهد أو الحنظل أو السم الذي يصبُّ في الكأس، هذا ماأعتقده إضافة لتعريف القصيدة كمنظوم ووزن وقافية. والشعر بكل مافيه من مشاعر وأحاسيس ولغة وبيان. أقول في إحدى قصائدي الكثيرة عن الشعر:

[frame="580"]
[poem=font="traditional arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يامزنةَ الشعرِ قـدْ اغدقـتِ ترياقـي=وأطفأ الغيثُ منـك نـارَ إحراقـي
كم هاجني الشوقُ كمْ هبَّـتْ حرائقُـهُ=تصلي فـؤادي وتجريـهِ بأحداقـي
الشعـر، ماالشعـرُ إلا مايخالجنـي=من المشاعرِ فـي أغـوارِ أعماقـي
يدغـدغُ الفكـر بالحسنـى فيدفعـه=لبـثِّ مابالهنـا تلـقـاهُ أوراقــي
ويعتلـي صهـوةً للمجـدِ ترفـعُـهُ=بمـا يحـبُّ بـهِ الأقـوالَ خلَّاقـي
أحببتُ شعري وعشتُ الحرفَ طاهرةً=وما نزلتُ به عـن زهـوِ إشراقـي
حمَّلتُه مـن منيـرِ الفكـرِ أنضَـرَهُ=بـه االنقـاءُ، فحابانـي بـإغـداقِ
رسالةُ الشعـرِ تسمـو فـي تألقِهـا=حيـثُ المواهـبُ لاتجثـو لفسـاقِ[/poem][/frame]
- متى تحضرك القصيدة ؟ و هل تنتهي بانتهاء الكتابة ؟.
- ليس لها وقت معين فهي مرافقة لنبض قلبي حيثما تأثر يرسل الأمر لفكري ويبدأ المخاض ولاأبرح اللحظة قبل أن أصب مايجيشُ به القلب والفكر في كأس الشعر، وأبدأ برعاية القصيدة بعين الناقدة التي تظل تنتظر النقاد لترى بعيونهم ما أغمضت عنه عينيها سهوا.
- من يسبق الآخر إلى الكتابة .. أنت أم الشاعرة ؟.
بالطبع أنا لأن الشاعرة لن ترى قبل أن أرى أنا وأسمع.
- من يغلب الآخر عندك لحظة الدفق الشعوري الغزير... الواقع أم الخيال؟ لماذا؟.
ربما كانا توأمين لأن الواقع بحاجة لأجنحة الخيال كي يحلق به فيحمله معه إلى عوالم جذابة، ساحرة، يقطف من حدائقها ماطاب له من ثمار الفكر والبيان وعندما يعود من رحلته إلى أرضه يحط بسلام ومعه من الإبداع مايسعده.
-هل تحسين أنك حققت غايتك بعد البوح أم صرت محل انفلات شعري جديد؟ كيف؟.
الشعر هو الذي يبدأ القصيدة وهو الذي ينهيها، وهو دائما متجدد وإن أصيب ببعض فتور مايلبث بعده أن يفيض نبعه من جديد والانفلات الشعري لابد منه لأن القصيدة تحمل بأخرى خاصة عند المساجلات الشعرية.

[frame="580"]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وظبيُ قصيدةٍ يُهدى إليَّـا=كحيلَ العينِ مبتسمَ المحيَّـا
تبخترَ في مروجِ الفكرِ عطرًا=وفاحَ بأحرفي شعرًا شذيـا
سمعتُ بهمسِهِ سحرَ المعانـي=تجدِّفُ بالبحورِ إلى الثريـا
وبينَ القلبِ والأنفاسِ تهمي=شعورًا مهديا وجْدَا هنيَّـا [/poem][/frame]
شعر
زاهية بنت البحر
[/frame]

[/frame]