رد: خونة يشار لهم في تاريخنا العربي
نعم سيدتى هكذا من باع دينه ووطنه ونفسه، يصبح بلا ثمن حتى عند الأعداء فالعميل عند الأعداء لا يساوي أية قيمة إلا وقت الاحتياج فإن تم لهم ما يريدون زالت قيمته بالكلية وقد كان ابن العلقمى داهية عصره وخائن اهله حين فضل هولاكو التترى على قومة بل استغل داهيته فى أن يهزم عروبته ودينه امام مطمع منصبى أو مادى معين ناسيا أن الاعداء حينما يصلون إلى اهدافهم يلقون بمن مالأهم على قارعة الطريق لأنهم يعتبرونه جزاءا من كيان هم يكرهونه ومن أفظع صنائع ابن العلقمى أنه أوحى إلى وليه هولاكو أن يشترط على الخليفة في المفاوضات أن يستدعى من بغداد بعض الرجال بعينهم وهؤلاء هم الرجال الذين ذكر ابن العلقمي أسماءهم لهولاكو وكانوا من علماء السنة وكان ابن العلقمي يُكِنُّ لهم كراهية شديدة وبالفعل تم استدعاؤهم جميعً فكان الرجل منهم يخرج من بيته ومعه أولاده ونساؤه فيذهب إلى مكان خارج بغداد عيَّنَه التتار بجوار المقابر، فيُذبَح العالم كما تُذبَح الشياه، وتؤخذ نساؤه وأولاده إما للسبي أو للقتل..!! لقد كان الأمر مأساة بكل المقاييس.
كما أصدر هولاكو قرارًا بأن يُعيَّن مؤيد الدين بن العلقمي الشيعي رئيسًا على مجلس الحكم المعين من قِبَل التتار على بغداد على أن توضع عليه بالطبع وصاية تترية
ولم يكن مؤيد الدين إلا صورة للحاكم فقط وكانت القيادة الفعلية للتتار بكل تأكيد بل إن الأمر تزايد بعد ذلك ووصل إلى الإهانة المباشرة للرئيس الجديد مؤيد الدين العلقم، ولم تكن الإهانة تأتي من قبل هولاكو بل كانت تأتي من صغار الجند في جيش التتار وذلك لتتحطم نفسيته، ولا يشعر بقوته، ويظل تابعًا للتتر!!
وقد رأته امرأة مسلمة وهو يركب على دابته والجنود التتر ينتهرونه ليسرع بدابته ويضربون دابته بالعصا وهذا بالطبع وضع مهين جدًّا لحاكم بغداد الجديد فقالت له المرأة المسلمة الذكية: "أهكذا كان بنو العباس يعاملونك؟!!"
لقد لفتت المرأة المسلمة نظر الوزير الخائن إلى ما فعله في نفسه، وفي شعبه لقد كان الوزير معظمًّا في حكومة بني العباس وكان مقدماً على غيره وكان مسموع الكلمة عند كل إنسان في بغداد حتى عند الخليفة نفسه
والتاريخ مليئ بمثل هذا الخائن ممن ظنوا وهما أن نصرة العدو كفيلة بحياة افضل فهذا والى عكا فى عهد صلاح الدين الذى أمته لصالح الفرنج ونال جزاء ذلك سخرية ومهانة ثم قتلا وأظن ان التاريخ الآن يكرر مثل هذه المناذج فى أمتنا العربية فى فلسطين وبغداد وغيرها وواجبنا أن نفضح هؤلاء حتى نتقى شرهم
لك كل تقديرى سيدتى الكريمة
|