رد: الأستاذة بوران شما على قناة الجزيرة الفضائية
[align=justify]الأخوة الأعزاء ..
تحياتي ....
من بين الأخوة الذين تحدثوا في الفيلم التلفزيوني عن المرحوم الدكتور أنيس صايغ
صديقه الدكتور جورج جبور , وقد تحدث عنه كصديق عزيز عليه , وأبدى إعجابه
الكبير بشخصه كإنسان وكمفكر ووطني . كما أبدى تقديره له ولأسرته الرائعة : فقال
تصوروا أن أسرته المؤلفة من ستة أبناء ذكور , كلهم نالوا شهادات الدكتوراه في
كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية .
الأخ الأكبر البكر لهذه الأسرة هو الدكتور يوسف صايغ مواليد 1916 حصل على
شهادة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة جون هوبكنز الأميركية .
الأخ الثاني فؤاد صايغ مواليد 1919وقد التحق بالجامعة الأميركية وتخرج مهندسا مدنيا.
الأخ الثالث فايز صايغ مواليد 1922 نال شهادة الماجستير ثم الدكتوراه في الفلسفة من جامعة جورجتاون .
الأخ الرابع توفيق صايغ مواليد1923 نال شهادة البكالوريوس في الأدب الانجليزي والأدب المقارن من الجامعة الأمريكية.
الأخ الخامس منير صايغ مواليد 1929 التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ودرس الطب .
وكان لهم جميعا أكبر الأثر في الحياة الثقافية والعلمية والاقتصادية والسياسية والوطنية للوطن العربي وللقضية الفلسطينية .
وقد كتب الدكتور جورج جبور في جريدة البعث السورية عند علمه بوفاة الدكتور أنيس صايغ فقال:
"أنيس صايغ وأربعة عقود من الإعجاب بالمفكر الكبير "
يعتني أنيس صايغ بقضية فلسطين ويعتني أيضا بمن عمل ويعمل من أجل القضية المقدسة , يحترم الأحياء منهم , يكرّم
ذكرى الذين انتقلوا إلى رحمة الله , يساهم في إبقاء سير الأفذاذ منهم حاضرا أمام الأجيال الجديدة التي تنهض بالقضية .
((آخر عمل كان يقوم به هو إعداد كتاب تخليدا لذكرى المرحوم شفيق الحوت ))
يتابع الدكتور جورج جبور : "تتثاقل خطاي" هكذا قال لي قبل أسابيع وهو يودعني إلى مدخل فندق أمية الجديد , فندقه
المفضل . أجبته : بل إنها لخطى ثابتة راسخة , يزداد هرمنا يوما بعد يوم لنهيئ النفس للمحطة الانتقالية الحاسمة التي نتوقعها.
وينهي الدكتور جبور مقالته : رحيله خسارة كبرى لفلسطين وللعرب وللإنسانية , ولكنه قبل ذلك وبعده ومعه خسارة كبرى للعلم
الجاد الرصين وللنضال الهادئ المنهجي .
عرفته منذ ربيع 1969 مديرا عاما لمركز الأبحاث الفلسطينية في بيروت , واستمرت صلتنا كثيفة منذئذ , وأشهد أنني لم أعرف
منه أو عنه , أي تصرف , مهما ضؤل شأنه أو كبر , لم يحُز إعجابي .
رحم الله أنيس صايغ وألهم الله الصبر لشريكة حياته , وليكن ذكره مؤبدا من الآن إلى دهر الداهرين . [/align]
|