عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 01 / 2010, 51 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

يوميات سيد افندى المغلوب

يوميات سيد أفندى المغلوب
سيد افندى المغلوب رجل وقور جدا ,منضبط فى عمله, لا يتدخل فيما لا يعنية مسالم الى حد بعيد , عاش مرفوع الرأس , يمشى مزهوا بما حقق من انجازات يحسده عليها معارفة فى الحى الذى يسكنه وزملائه فى العمل, وظل على هذه الحال حتى تولى المصلحة التى يعمل فيها سيد أفندى مدير من نوع المتسلقين , يعرف من أين تؤكل الكتف ويجلس على كل الموائد , ظن سيد افندى فى أول الأمر ان هذا المدير جاد فى عمله وبخاصة بعد أن اجتمع بالعاملين فى المؤسسة وتحدث حديثا معسولا وكلن يغمض عينية فى رفق ويفتحها فى حنان , ويتحدث بصوت خفيض ويقسم باغلظ الأيمان أن التقدم للمؤسسة سوف يصل إلى قمته فى عهده وأن القدر وضعه فى طريق هذه المؤسسة حتى يرفع من شأنها ويردها إلى ماضيها العريق الذى كنسته رياح غير المخلصين , اطمأن سيد أفندى واعتقد أن هذا الرجل سوف يعيد الى المؤسسة هيبتها ويرد عليها مكانتها الأولى بين المؤسسات الأخرى وذهب الى كتبه فرحا وجلس الى مكتبه بعد نهاية الاجتماع فى مواجهة الشباك الذى يطل على الحارة ويكشف كل ما فيها وتنسم هواء باردا أثلج صدره قادما من الشباك المواجه له وما إن مرت الأيام حتى تكشفت حقيقة المدير الجديد الذى جمع حوله حاشية من المنافقين والمدلسن أصحاب المصالح الخاصة , وبدات الأمور نسير على عكس ما توقع سيد أفندى وأخذ المدير الجديد يستهين بسيد أفندى ويحط من قدره بعدما لاحظ منه تذمرا لكن سيد افندى تحمل كل هذا من ان اجل ان يعيش ويحافظ على لقمة عيشه وكان كثير الجلوس فى مكتبه لا يغادره ولا يتدخل مع المدير وحاشيته فى أى شئ ويطيع اوامر الكل لكنه فى هذا اليوم تذمر جدا فقد كان يتعاطف مع سيدة يراها فى الحارة من طاقة مكتبه تسكن قبالته قد اغار عليها رجل متوحش يجاورها واغتصب جزءا من بيتها الضغير المتواضع ليبنى عليه فندقا فثار سيد أفندى وعلم المدير بالخبر الذى كانت تربطه علاقة سريه بهذا المغتصب فقام المدير وعنف سيد افندى وحتى يمنع سيد افندى من الثورة والغضب وهو يعلم أنه عنيد ومخه جزمه قديمه امر قسم الانشاءات فى المصلحة ان يبنى سورا عاليا فى مواجهة شباك سيد افندى وبعد بناء السور خرج سيد افندى مقهورا واشترى بطيخه وذهب الى زوجته يحملها على غير العادة ولما رأى على وجهها علامات الادهشة قال لها الدنيا كلها اصبحت بطيخ خلينا احنا ناكل بطيخ وخليها هى تغور فى شربة بطيخ
والى لقاء آخر فى يوم آخر من يوميات سيد أفندى المغلوب

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس