[د. محمد عبد الحفيظ شهاب الدين]

يا أيها الحرف المسافر في شراييني
اتعرف ماذا أريد ْ ؟
أن أستمد من المعين العذب
نهرا دائم الإغداق
موصول من قلبي إلى قلبي
يظل يطوف بين جوانحي
حتى يزيح الران
يقتلع الصديد ْ

أن يصبح الألف الأشم
الراسخ الأطراف
غصنا أزهرا
يقوي أريج الحب ...
لون الحب ...
رمز الحب فيه
على مقامع من حديد ْ
تغتال أحلام العذارى...
سنبلات القمح
في طمي الصعيد ْ
وتكلح الوجه الوقور السمت
تمسخ فيه رمز الطهر
أمنا ً
يحتمي فيه الشريد ْ

أن تغتدي الياء الرشيقة
طائرا في الليل
يمتشق البياض ْ
يزرع كل شبر ٍ ريشة ً
ويذود جرذان الظلام
عن الحياض ْ
ويعيد للزهر المروع بسمة ً
غابت فأجدبت الرياض ْ
ويقيل أعراس السلام
من التمادي في المخاض ْ

يا أيها الحرف المسافر في شراييني
لقد أزهرت
سافر من جديد ْ
سافر ولا تترك
بطرف القلب بيد ْ
سافر وسافر
قد تحقق ما أريد
وما تريد ْ !!