[مازن شما]

[frame="13 85"]

وزير هولندي: إغلاق غزة عقاب جماعي
ولا يمكن أن يتحقق السلام إلا "إذا وضعت إسرائيل حدا لاحتلال الأراضي الفلسطينية".

[align=justify]حصار غزة من طرف إسرائيل عقاب جماعي ولذلك فهو مرفوض تماما. بهذا القول تمكن بيرت كوندرز، وزير التنمية والتعاون عن حزب العمل، من تفعيل النقاش داخل حزبه، الذي يرمي إلى توضيح موقف الحزب من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما أزعج الحزبين الآخرين في الإئتلاف الحكومي، الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد المسيحي.
قال الوزير كوندرز أمس بعد حديث مع رئيس المنظمة الدولية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين،وحسب رأيه، ليس الحصار الإسرائيلي لغزة مناسبا. لقد أدى هذا الحصار إلى كارثة إنسانية كبيرة، وهو يعني عقابا جماعيا للشعب وهذا "مرفوض تماما ويتنافى مع القانون الدولي".[/align]

الوزير بيرت كوندرز

موقف واضح للحزب

[align=justify]بتصريحه هذا، يلبي كوندرز نداء داخل حزبه اليساري، حزب العمل، من أجل صياغة موقف أوضح وأكثر نقدا تجاه إسرائيل، وهو موقف يظل حسب اعتقاد بعض أعضاء الحزب، غامضاً ومتردداً، بسبب مشاركة الحزب في ائتلاف حكومي مع حزبين مسيحيين.[/align]
[align=justify]وقد رد هذان الحزبان الأخيران بنوع من التأفف. لقد أشار وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاخن من الحزب الديمقراطي المسيحي إلى أن مهمة إيصال موقف الحكومة الهولندية إلى العالم الخارجي هي من مهامه وليست من مهام كوندرز. أثناء زيارته للشرق الأوسط في الأسبوع الماضي، أشار فيرهاخن إلى أن حماس مسؤولة عن الأزمة في غزة، ولذلك فلا يمكن أن يُنتزع من إسرائيل حقها في حماية نفسها ضد الصواريخ التي تنهال "كل يوم تقريبا" على المكان الحدودي سديروت.[/align]

تشويش على الجهود الدبلوماسية
[align=justify]كما وجهت كارين فان خينب، النائبة عن الحزب الديمقراطي المسيحي أسئلة خطية إلى الوزير كوندرز. مصطلح "عقاب جماعي"، حسب اعتقادها، لا يتناسب مع الحصار الإسرائيلي لغزة. وبملاحظاته تلك، فان كوندرز قد شوش على الوزير فيرهاخن مساعيه الدبلوماسية لتطوير مسلسل السلام في المنطقة. تقول النائبة الديمقراطية المسيحية "لدينا انطباع قوي بأن ملاحظاته تعترض المسلسل الذي نبذل فيه مجهودا، والذي يحاول فيه الوزير فيرهاخن بالذات، عبر علاقاته الشخصية مع إسرائيل، الوصول إلى فتح الحدود بطريقة آمنة".[/align]

[align=justify]في الأسبوع الماضي، خرجت مجموعة من أعضاء حزب العمل ببيان تدعو فيه إلى صياغة الحزب لموقف أكثر وضوحا ونقدا تجاه إسرائيل. يؤكد البيان على ضرورة أن يخرج الحزب بموقف واضح وصريح يتضمن أن "حق الشعبين معا في حياة سالمة، آمنة وكريمة" لا يمكن أن يتحقق إلا "إذا وضعت إسرائيل حدا لاحتلال الأراضي الفلسطينية". هذا الاحتلال، كما يشير البيان، يتنافى مع القانون الدولي.
وقد أشار البيان إلى أن تبرير إسرائيل للاحتلال بأسباب أمنية، خلط بين السبب والنتيجة "عدم أمان إسرائيل نتيجة للاحتلال – سياسة الاستيلاء الإسرائيلية في عشرات السنين الماضية- وليس العكس".[/align]

الصوت اليهودي الآخر
[align=justify]المثير هو أن تلك المبادرة لم تصدر عن أعضاء في حزب العمل ذوي خلفيات مسلمة، وهو ما قد يُتوقع نظراً للشعبية التي يحظى بها الحزب وسط الجالية المسلمة، بل صدرت تلك المبادرة عن أعضاء في الحزب ينتمون للجالية اليهودية في هولندا. أحد المبادرين الاثنين هو ماكس ويسلمان، رئيس منظمة "الصوت اليهودي الآخر"، وهي منظمة أسسها قبل بضع سنوات يهود هولنديون ذوو توجهات يسارية ويعارضون سياسات الحكومات الإسرائيلية. أطلق المبادران على بيانهم عنوان "اخترق الصمت"، وهو عنوان سبق أن أطلقته مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين، الذين انسحبوا من الجيش رفضا لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية[/align]

تقرير: ميشيل هوبينك- إذاعة هولندا العالمية

[/frame]