عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 01 / 2010, 03 : 10 AM   رقم المشاركة : [1]
عبد المنعم محمد خير إسبير
شاعر وأديب إسلامي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - رئيس شرفي لقسم همس الروح (الشعر الإسلامي) منتدى ديوان الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير، هيئة مجلس الحكماء (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية عبد المنعم محمد خير إسبير
 





عبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

ابتسامــــة حــــــزن ......!

استهـــــــــــــــــــــــــلال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوصى الرسول الكريم رجلاً كان أمامه فقال : (لاتَغضب … لاتَغضَب … لاتَغضب ). فالغضب وحده أوصلني إلى متاعب صحيّة كانت قاسية ، وإلى أزماتٍ صحيّة أصبحت مزمنة ، فعرفت ما أخطأت بحق نفسي ، إذ كان عليّ ألاّ أخدَعها بظنٍّ خاطئ ظننتُهُ في الحياة ، فتصوّرتُها حياة ورديّة ، على خلاف حقيقتها كما هو الحال في كلّ ما هو قائمٌ في هذا الكون على قاعدة التّضاد : أشكالٌ مختلفة ، وألوانٌ متضادّة لاتقف على نمط واحد : الأسود يقابله الأبيض ، والقرمزيّ يقابله الأحمر ، والرّماديّ يقابه الأسود .. وهكذا … وكان عليّ أن آخذ الحياة كما هي دون أن ألبِسَها لَبوساً سندسيّا . فمن يأخذ الأمور بواقعها يدرأ عن نفسه ردة فعلٍ قد تكون قاتلة ، إن بدا له فيها ما لم يكن في الحسبان . ويحضرُني الآن قولٌ نعرفه جميعاً يقول : لله درُّ الحسد ما أعدله , بدأ بصاحبه فقتله ، ولن نكون مخطئين إن قلنا أيضاً : لله درّ الغضب ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله ،والغضب كما يصوّرونه ، حالة انفعالية شديدة ، وإعصارٌ نفسيٌّ يَضربُ عدة مناطق ضعيفة في الجسد ،وأولّها ماهو متعلّقٌ بالأوردة والقلب . لهذا علينا أنْ نأخذ بالتحذيرات التي جاءت في قرآننا وفي أقوالِ رسولنا ، فقد عُرَف عن الرسول الكريم حين يغضبهُ أح، ( ونادراً مايغضب) أنّه إنْ كان واقفاً جلس، وإنْ كان جالساً اضطجع ، فلنقتد به ، ونأخذ بوسائل التّهدئة الّذاتيّة، فنذكر اللهَ كثيراً ، سواءٌ كان ذِكْراً وتسبيحاً وتَعظيماً بلساننا،أو بتلاوة بعض آياتٍ من قرآنهِ فتطمئنّ قلوبنا . ( ألا بِذِكْرِ الله تطمئنُّ القلوب ) .
ومع تمسّكي بتلك الوسائل ، أصبحت في سلام مع النفس ومع النّاس على اختلاف أخلاقيّاتهِم ، فربحتُ نفسي ، وربحتُ الناس ، وقبل كل شئ وبعده ، ربحتُ رضاء الله في اتباع ما أوصَى به ونبيّه ، والحمد لله .
فابتسِمْ اأخي تبتسِمْ أحزانك ، فإنْ تعثّر وصول الإبتسامة إلى وجهك ، فاذهب أنت إليها ، واطرق أبوابها في الإحسان إلى النّاس ، وفي مسامحة من صادقك ومن عاداك ، وافعل الخيرات والحسنات ، فتصبح في سلامٍ مع الذّات, ومن باب ذلك السّلام ، تخرج الإبتسامة إليك وتكاد لاتفارقك ، فيزهرُّ وجهك بعد اصفرار ، وتَشفَى نفسك، وتبتسم الأحزان .
القصيــــــــــــــــــــــدة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَظُنُّني النّاسُ مِثْلَ الطائـرِ الغََـــــــرِدِ
ويَجْهَلُ النّاسُ أنّي تَوْأمُ الكَبَــــــــدِ
*
فـآهةُ الحُزنِ مِنّـي آهُ أغنيـــــــــــةٍ
شَدوْتُها ورِماحُ اللّـُؤمِ في الكَبِــدِ
*
فليسَ أجمَلَ مـِن نَفْسٍ تُصابِرُهـــــــا
فإنْ فَعلْـتَ ، فقـدْ زُيِّنْـتَ بالرَّشَــــــــدِ
*
ففـي الرّشادِ سـلامٌ أنـتَ بالِغُـــــــــــهُ
وإنْ بَلغْتَ، حَيِيْتَ الرَّوْحَ في الخَلَــــــدِ
*
وكنتَ كالطّير، غرّيدٌ بفرحتـــــــــــــــه
وفي أســـــــاهُ يُغنّي فُرجةً بغَـــــــــــدِ
*
وفي فضا الكَـوْنِ آيـاتٌ تُـزيِّـنُـــــــــهُ
فصِرْ كـآيِهِ مِعطاءً خَصيـبَ يــــــَدِ
*
فهذهِ الشمسُ ضوءٌ مِن سَنا لَهَـــــبٍ
وباهِرُ اللّيلِ بدْرٌ مِن ضِيا الوَقَـــــــــدِ
*
فكُنْ حليماً وفِيـْكَ الغَيْظُ مُضطــــــــَرِمٌ
وجاهِدِ الكَيْدَ بالحُسنى ولا تَكـــــــِدِ
*
وعانِقِ النـُّورَ واصْعَدْ في مَدارجِـــــهِ
ولا تَزِلَّ إلى النّيرانِ في الحُقُــــــــــدِ
*
فهذهِ النّارُ تَغْـزوْ قَلْبَ مُضـرِمِهــــا
وزارعُ الشرِّ يَجني الشرَّ في الحُصُــــدِ
*
وذُو المخالِبِ مِنّا يَنـْتَشي فَـرَحــــــاً
إذا كَبَوْتَ وعِشْتَ الخُسْرَ في نَكَــــــدِ
*
فَقِفْ عزيزاً بِبِشـْرٍ سـاطٍعٍ فَبِــــــــــهِ
تُشْقي الّلِئامَ وتُدْمي عَينَ ذي حَسَـدِ
*
وأَحْسِـنِ الظَّـنَّ بالقهـّارِ مُصطَبــــــــِراً
فإنَّ يَوماً عليهِمْ غيـرُ مُبتعِـــــــــدِ
*
فحكمـــــةُ اللـّهِ،أيـّــــــــــــامٌ يُـداوِلُهـا
يومٌ علَيكَ ويومٌ أنتَ في رَغـــــــَدِ
*
إنْ عَزَّ خِلٌّ وذُو قُرْبى فلا عَجَــــــــــبٌ
فكُنْ معَ اللّهِ واستغفِرْ لَهُمْ تَسُــدِ
*
ورَحْمَةُ الأهْلِ أمْنٌ ، والأمانُ بِهِـــــــمْ
ماأضْيَقَ الأرْضَ إنْ ظُلْماً بِهِمْ تَجِـــدِ
*
فاهجُرْ وهاجِرْ الى فَيْحاءِ رحمَتِــــــهِ
فرَحمةُ النّاسِ لَمْ تولَدْ ولَمْ تلِــــدِ
*
وعِشْ جميلاً معَ الأحـــزان مُبتسِماً
فعِلَّةُ الحُزْنِ أصْلُ الدّاءِ في الجَسَـدِ
*
*****************

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عبد المنعم محمد خير إسبير غير متصل   رد مع اقتباس