[ميساء البشيتي]

طبعا بدون حب هذه الحياة ما بتمشي ولو طولت وعرضت بالنهاية راح تنهار

كيف نحب الآخر اللي هو أنت َ .. أنت .. أنتم .. أنتن .. كل ضمائر المخاطبة

ما هو الحب الذي يجب أن نقدمه للآخر وما هو الحب الذي نريده من الآخر ؟

جميع المشاكل بالدنيا أساسها سوء فهم الآخر .. عندما يتكلم الآخر نفهم الأمور كما تصلنا

الآخر يفهم الأمور كما هو يريد أن يوصلها لنا .. لا يوجد نقطة التقاء بالوسط .. الأمور للطرفين

غير واضحة .. هو يعني شيء .. والآخر يفهم شيئا أخر .. ما العمل ؟

عندما تتكرر هذه المسائل وتصل بهذه الطريقة كيف نفتح باب الحوار ونقول أن الأمور تصلني كذا وكذا وكذا ؟؟؟

ما يحصل عادة ان يحصل حوار بين اثنين .. حوار من حوارتنا هنا أو هناك .. حوارات تكون بالعادة ليست واضحة

دائما تترك بالنفس أثر لتساؤل ما .. لا أحد يسأل الآخر أنت ماذا تعني بكلامك؟ يفهمه كما يشاء ويبني عليه .. بعد أكثر

من حوار تصطدم الأمور بالحائط .. ينزوي كل ششخص في زاوية وربما تنتهي الحوارات نهائيا .. والأبشع منها هو

ان لا تنتهي وتصبح ثقيلة وباردة ومعلبة ... كل حوار تشعر أنه يجر ّ أطنانا ً من الجليد خلفه ...

طبعا أول شيء أفعله هنا أبرأ نفسي من ساحة الحوار هذا وأقول يا س من الناس ويا ص من الناس ويا ع من الناس

لستم المعنييين بالموضوع بشكل خاص إنما أنا أطرح مشكلة عامة تسود هذا الوسط الذي نعيش به ..

أنا أقترح لحل مثل هذه المشكلة أن نكون صادقين مع أنفسنا وجريئين إلى حد ما ونصارح الآخر لماذا وصلت الأمور إلى هنا

أعط الآخر فرصة دفاع عن نفسه .. دعه يبرر لك .. قد يكون لديه ما يريحك ويريحه .. توجه له بقلب صاف واطلب منه ان يصفو

لك حتى تنتهيان من هذه المشكلة .. لا حل إلا بالمواجهة والصدق والصراحة وإلا ستبقى الأمور تجر جبالا من الجليد خلفك ولن تصل أبدا

الغيرة .. العناد .. الكبرياء .. عدم المصارحة .. انتظار الآخر حتى هو يبدأ ...إخفاء المشاعر والابتسام بوجه الأخر وأنت تبكي

هذه أمور اتركها جانبا وانطلق نحو قلب الآخر بصدق وشفافية إن كنت تريد هذا الآخر أما إن كنت لا تريده فصارحه وكن شجاعا بذلك

قل له أنا لا أريدك .. لكن لا توارب .. لا تجامل مكرها .. لا تتحاول ان تظهر معه بمظهر الطبيعي وهو يكشف كل تغيرك

حدد هدفك ماذا تريد من الآخر ولا تتركه يكتشف بنفسه .. قد لا يفهم عليك وتخسره

هذا بوحي إليكم اليوم بكل صدق وصراحة وشفافية وجرأة وأنتظر الآخر بكل صدقه وشفافيته ووضوحه وجرأته

لا داعي للخوف .. الأمور ليست هشة إلى هذا الحد .. ودائما نصب أعيننا الآخر الذي يحبنا ويريد لنا الخير لذلك يجب أن نرى ما لديه

انا بالانتظار