رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[align=justify]عندما نسافر مع الآخر ، مع حكاياته مع شجونه مع أمسياته الباردة و الحارة ...عندما نتوقف بين ملامحه الضاحكة في حسرة .. عندما نحس أننا أخطأنا في حق من نحب .. عندما نحاول جاهدين أن يلتمس لنا نصف عذر على إنشغالاتنا التي لا تنتهي مع الحياة .
نعيد برمجة حواسيبنا الداخلية و نعيد ترتيب الأصدقاء ، فالصديق الذي لا يغفر و لا يسامح صديقه ليس بصديق قد تجده مندس بين أضلعك لحظات التعب، قد أغفر لصديقي و هو أيضا يجب أن يغفر لي زلات نسياني ، قد أنسى موعد لقاء ، قد أنسى زيارته أواقات تعب ، قد أنسى مهاتفته حين كرب .
ليس ذنبي أنني نسيت ، لأن الإنسان سمي إنسان من كثرة النسيان ، الحياة صعبة إلى درجة غرقنا بين موج البحر و البحور الأخرى تضحك علينا .
كنت دوما أنادي بالصداقة التي لا تنتهي و لا تندثر ، لكني اليوم أجد أن عدم المسامحة قد يقتل سنين الصداقة بطلقة رصاصة واحدة ( لا أريد أن أراك أو أسمع أخبارك ) .
هل يمكن أن أجد صديق يسامحني لأنني نسيت ؟ هل يمكن أن أجد حضن رجل أو أنت أختاه حضن امرأة تحتضنك و تقول لك أو لي ( لم يحدث شيء و أنت في قلبي لأن صداقتنا أكبر و أقدس ) .
أختي ميساء هذا هو بوحي بين السطور تلملم و أفاض .. هذا هو خوفي من صداقات قد تنتهي مع غليان الماء .. هذا هي حكاياتي مع لحظة تأمل في الحياة و هيجان المحيط .[/align]
|