وصلتني هذه الرسالة في البريد الالكتروني من الأخ أشرف جمال ... ولأهميتها و فائدة فحواها .. رأيت نشرها حتى تعم الإستفادة .
وهذا هو نص الرسالة :
إخوتى و إخوانى فى الوطن أقباطاً و مسلمين :
من المؤكد أنكم تعون جيداً أنه يوجد فى كل الأديان من هو معتدل و من هو متشدد و من هو متعصب تعصب أعمى يقوده للإرهاب فى أحيانٍ كثيرة و الذى ترفضه كل الشرائع السماوية التى وضعها الله الذى يسمى و يوصف بالرحمن و الرحيم و الرؤوف بعباده و لكن ما يفعله البعض من تلك القله المنحرفه لا يعمم على الباقى سواء كانوا يهوداً أو نصارى أو مسلمين .
ويؤسفنى أنه بين حين و أخر تصلنى رسائل من بعض المتعصبين من كلا الفريقين تحاول أن تؤجج نار الفتنة بين إخوة الوطن الواحد و التى لم تحدث منذ قرون عديدة و لن تحدث بإذن الله .
كنت أجلس فى مكتبى فى الغربة حينما دخل على الساعى و هو رجل بسيط من صعيد مصر يحمل لى فنجان قهوة الصباح ، وقد كان
ان مقفهر الوجه و تبدو من ملامحه التلقائية أنه قد حمل هموم الدنيا فجأة و فى لحظة واحدة مما جعلنى اسأله ماذا بك؟
فرد بإستنكار و ذكر الفعله الشنعاء التى حدثت لإخواننا الأقباط فى أعياد الميلاد مؤخراً.
وقال لى بلهجته الصعيدية البسيطه اللى عملوا اكده ليه ؟ ده احنا حدانا فى البلد جيران أقباط كلاتهم ذوق و الغلط ما بيطلعشى منهم و كمان بيعيدوا معانا و ما يتأخروش عنا واصل لو إحتجنا حاجه منيتهم يعنى منهم.
وردد حسبى الله و نعم الوكيل و هو يبتعد ضارباً كفاً على كف .
رد عفوى من مواطن مصرى بسيط لكنه عميق فى معناه و مغزاه و لا يحتاج لتعليق !!
وبدون إطاله فقد جمعت عينات على سبيل المثال و ليس الحصر عما ذكر عن إخواننا النصارى فى القرآن الكريم
عسى أن تُذكر بعض الإخوه المسلمين و أن يتطلع عليها إخواننا الأقباط .
و أرجو ممن يعشق هذا الوطن من الإخوه الأقباط أن يتكرم و يكمل رسالتى و يذكر لنا بعضاً مما جاء فى كتاب الهدى و النور الأنجيل و يحث على التسامح و التراحم حتى يكتمل المعنى المقصود
عن النصارى
سورة المائدة ايه رقم أثنين و ثمانون
لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون
سورة البقرة ايه رقم اثنين و ستون
ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
سورة المائدة ايه رقم تسعة و ستون
ان الذين امنوا والذين هادوا والصابؤون والنصارى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
عن سيدتنا مريم
سورة ال عمران ايه رقم اثنين و اربعون
واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين
سورة ال عمران ايه رقم سبعة و ثلاثون
فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم انى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب
عن سيدنا عيسى
سورة مريم ايه رقم اربعة و ثلاثون
ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون
عن الإنجيل
سورة المائدة ايه رقم سته و اربعون
وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين
الفصل يوم القيامة
سورة الحج ايه رقم سبعة عشر
ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد
صدق الله العظيم
هذا بعض ما ذكر فى القرآن الكريم على سبيل المثال وليس الحصر عن النصارى فهو قد عظم من شأن النصارى و ذكر انهم اقرب مودة للذين امنوا و إصطفى سيدتنا مريم على نساء الكون ( و لو كان هذا الكلام ليس من عند الله لكان من باب أولى أن يصطفى إحدى زوجات الرسول عليه الصلاة و السلام مثلاً ) و وعد من امن منهم بالله و اليوم الاخر و عمل صالحاً بالأجر و ذكر ان الإنجيل فيه هدى و نور فهل مع بعض ما ذكر فى القرآن يوجد ما يدعوا للعنف تجاه النصارى ؟
و أخيراً أختتم رسالتى بما قاله لى صديق قبطى عزيز أن الدين معاملة ..
فمن يكمل منكم رسالتى ؟
تحياتى
أشـــــرف جمــــال