[عبد الحافظ بخيت متولى]

بينما أسير وحدى فى الشارع على حيد الطريق أقتات ذكرياتى القديمة وافتش فى وجوه العابيرن عمن يشترينى بقليل من زوايا عينيه , عمن يشترى عمرى بلحظة أمن ويبدد عنى خوفى , تعثرت قدماى فى حجر صغير أوشك ان يوقعنى كان يخيل إلىّ ان له عقل يكايدنى به, فى هذه اللحظة تنبهت إلى أصوات كثيرة تحوطنى , أصوات يغشى بعضها بعضا على اذنى وكلها ليس لها ذلك الرنين الإنسانى المحبوب والذى يعرفه القلب من كل أصوات خلق الله وكاد يغمى على وانا اجرى يمنة ويسارا والأصوات تزداز فى نفورها وكدت اشرف لعى السقوط لولا ان يدا امتدت إلى لتنتشلنى مما انا فيه ووجه يشع منه النور يبرق فى وجهى وما بين اليقظة والغفوة تماوج وجه ميساء امام عينى فانتبهت أكثر فإذا بيد ميساء تمسك بى برفق وتقلنى فى حافلة اشبة بالبساط السحرى وفجأة وجدتنى فى حديقة غناء بالزهور والورود يضوع العطر منها من كل جانب والارائك المصفوفة والنمارق المبثوثة وفوق الارائك وجوه يبرق النور منها ومائدة تتوسط المقاعد عليها ما لذ وطاب أخذتنى الدهشة وعقدت لسانى وميساء تشير إلى بالجلوس إلىا أحد المقاعد الوثيرة ولكنى مأخوذ بما أرى واذا بأصوات تتنتغم حين تدعونى : اجلس يا عبد الحافظ .. أقبل يا عبد الحافظ.. تقدم ايها الفتى .. يا الله من الحاجة ناهد تنادينى ةنصيرة تأخذ بيدى واسماء تقربنى من المقعد وناجية تمسك بكوب الماء وجمال يأرن كما يأرن المهر ضاحكا وهو يقبل نحوى وميساء تناولنى فنجان القهوة واجلس واروح فى استرخائة جميلة وارشف القهوة ما اجمله من فنجان لم اذق مثله فى حياتى مرح وصفاء روح ونقاء سريرة بين الجالسين وانا احدق فى الوجوه النيرة فجأة .... ترى ماذا حدث ؟ عليكم ياأخواتى واخوتى توقع النهاية
مع كل محبتى وتقديرى