[رشيد الميموني]

لاأدري على ماذا أعلق .. على روعة الخاطرة .. أم على جمال الرد .. كلاهما مكمل للآخر ..
أعجز عن اقتباس مقطع لأستشهد بع على قمة الإبداع .. و أعجز عن اقتباس مقطع من الرد المفحم الذي وضع الحروف على النقط وأعاد الأمور إلى نصابها . لكن لا بد من اقتباس شيء ولو كان نزرا يسيرا .
1- من الخاطرة :
************************************************** *************************************************
يمزقني صمتك ويبعثرني كلامك وفي كلا الحالتين ابحث عنك كما تبحث عني بنهم العاشق الذي يتمترس خلف كل تناقضاته

ايها الرجل القادم من نسيج احلامي ، حملك عقلي الباطن بعدد سنوات عمريً ، وانجبتك الظروف لتجمعني بك واذا بك مزيج من الامس واليوم والغد ، مزيج من كل ابطال الروايات التى قرأتها ، مزيجاً من كل التناقضات التى عرفتها ، حتى ابجديتك جديدة علي ، لم اتعودها ولكنني احاول ان اتهجاها

اتظن ان هناك متسع للوقت لأبدأ في تعلم ابجديتك؟

سيدي

انا الهمس الذي لا يخرج الا ليصلك
انا القمرالذي لا يغفو إلا على جبينك
انا البحر العائم في فيك شوقاً
انا الزهر الذي يتعطر بعطرك
انا النهر الذي يبتل فرحاً للقياك
انا المطر الذي يهطل طرباً من أجل عينيك
وانا السهل الذي يبسط ذراعيه ليحتضن مرورك
انا من تسللت من نفسي لأسكنك

وانت بإختصار حلمي الذي يتقمصني ويسكن صحوي ولهذا عشقت الاحلام لانني اراك في احلامي اكثر حناناً من الواقع

اصبحت اعشق التبعثر امامك فقط لأرضى غرورك

اصبحت احترم تلعثم الابجدية على لساني امامك حتى اثبت لك بأنك الاقوى

اترى الى اي مدى ملكتني؟
************************************************** ***********************

الحب والعشق لا يعرف قويا وضعيفا ، ولا غالبا ومغلوبا .. هنا كل له تكوينه وفطرته وسجيته .

2- من الرد :
************************************************** *************************
انوثة المرأة ليس في شكلها انما في مجموعة من الصفات وأهمها في نظري هي اعترافها بأهمية الرجل في حياتها لا ان تناطحه وتجعل منه خصماً لها كما هو الحال في معظم المجتمعات الغربية ، هذه الظاهرة التى اجتاحت مجتمعاتنا الشرقية تحت ستار حرية المرأة والتى ادت الى تخريب العلاقة المتميزة بين الرجل والمرأة وترتبت عليها نتائج خطيرة للغاية.

عودة لموضوع الخاطرة:
اين التبعية في الموضوع؟ هناك امرأة تخاطب رجلها ، تواجهه بنقاط ضعفه واهمها عناده وعدم قدرته على البوح بالرغم من حبه الكبير لها.
امرأة تعرف ماذا تريد ، هي تريده ولذلك لا تريد ان تفرط به بسهولة
امرأة صبورة تبحث عن مفاتيح رجل احبته وتعلم مدى حبه لها
امرأة لبقة تعاتب بمحبة وتسقط بعتابها اخر المتاريس التي يحتمي بها ،
صدقيني الرجل الشرقي رجل واقع بين مطرقة التقاليد الشرقية وسندان التغيير المتسارع ، وعلى الانثى ان تتفهم هذا التغيير وان تأخذ بيده لا ان تكون نداً يصارعه .

كثيرون يعيبون على المرأة دموعها امام الرجل ، وانا ارى انها نقطة قوتها وقمة انوثتها ، وكثيرون يعيبون عليها صمتها في بعض المواقف ويعتبرونه خنوع وذلة وانا اراه اصعب عقاب للرجل فلصمت المرأة تأثير اشد قسوة من سياط الكلام.

لا تبعية في الحب ، ولا حياة للمرأة بدون الرجل ونفس الشئ للرجل ، لا حياة له بدون المرأة
************************************************** ***********************************************
هل هناك رد أفحم من هذا ؟.. لذلك عجزت أن اضيف شيئا ..
اشد على يديك أختي سلوى و أشكرك على اللحظات الممتعة التي قضيتها في قراءة الخاطرة .
فهل من مزيد ؟