[جمال سبع]

[align=justify]كان من الممكن أن لا يلتقي الفريق المصري و الفريق الجزائري لو أن الأول إنهزم أمام الفريق الكميروني أو الثاني إنهزم أمام الفريقي الإفواري ، كان من الممكن أن لا يلتقيا لو أن أحد الفريقين لم يتأهل للدور الثاني ، لكن القدرة الربانية أرادت شيئ نحن لا نعلمه لأننا محدودي البصيرة و محدودي الإدراك ، الملكوت الأعلى أراد حسب رأي المتواضع أن تضمد جراح الماضي القريب باللقاء للمرة الثانية ، القدرة الإلاهية أرادت أن تعم الفرحة قلوب أخواننا في مصر من المواطن الذي آلمته لقمة العيش ، بعد أن فرح الفلاح و العامل البسيط في الجزائر بروعة الفوز و التأهل لكأس العالم ، القدرة الربانية أرادت أن تنطفئ الأحقاد و الضغائن لأننا أمة واحدة موحدة رغم كل من يشكك في ذلك ، المشيئة العليا أرادت أن ينهزم الفريق الجزائري بتلك الطريقة المخزية للتحكيم لكي يفتخر كل جزائري بفريقه ، و القدرة العليا أرادت أن يفوز الفريق المصري لكي لا تنتهي أفراح أخواننا في مصر ، هي بعض ما جاء في خاطري من قبل أن تبدأ المقابلة الآخيرة ، صدقوني أخوتي فقد كنت أحس أن الفريقين سيلتقيان مرة أخرى في هذه البطولة الإفريقية ، و آخيرا أقول إن لم تكن الإرادة الإلاهية قد تدخلت فكيف ينهزم الفريق الجزائري في أول لقاء ثم يصل إلى اللقاء النصف النهائي ، و نعم بالله و سبحان الله و الحمد للله و لا إلاه إلا الله .
مبروك للأشقاء في مصر على التمثيل المشرف في البطولة الإفريقية .. مبروك لأبناء و طني بتمثيل العرب في كأس العالم [/align]