( 2 )
كتاب " عبقرية المسيح "
المؤلف : عباس محمد العقاد
الناشر : مؤسسة أخبار اليوم . كتاب اليوم ، العدد 317 يناير 1991 .
المشرف على التحرير : الأديب جمال الغيطاني
الكتاب : من القطع الصغير .. 190 صفحة .
مقدمة المؤلف :
كتب العقاد مقدمة بسيطة موجزة عن الكتاب .. قال فيها :
" هذا الكتاب مقصور على غرض واحد ، وهو جلاء العبقرية المسيحية في صورة عصرية نفهمها الآن ، كما نفهم العبقريات على أقدارها و أسرارها .. "
عباس محمود العقاد
ترجمة المؤلف :
عباس العقاد من كبار الأدباء و الشعراء المصريين . ولد في أسوان بمصر عام 1889 م و توفي عام 1964 م .. حصل العقاد على الشهادة الابتدائية فقط .. رغم ذلك أصبح من فطاحل الأدب و اللغة و البلاغة في العالم العربي . وله العديد من الدواوين الشعرية ، و الكتب الأدبية القيمة ، أشهرها على الاطلاق مجموعة العبقريات ( عبقرية محمد ، عبقرية الصديق، عبقرية عمر ..عبقرية خالد .. ومن هذه العبقريات اخترنا اليوم كتاب عبقرية المسيح .
محتويات هذا الكتاب :
الباب الأول : المسيح في التاريخ
- النبوة بين بني إسرائيل
- الطوائف اليهودية في عصر الميلاد
- الحالة السياسية و الاجتماعية في عصر الميلاد
- الحياة الدينية في العالم في عصر الميلاد
- الحياة الفكرية في عصر الميلاد
- جليل الأمم
- تاريخ الميلاد
- صور وصفية
الباب الثاني : الدعوة
- إختيار القبلة
- تجارب الدعوة
- الشريعة
- شريعة الحب
- آداب الحياة
- ملكوت السموات
الباب الثالث : أدوات الدعوة
- قدرة المعلم
- إخلاص التلاميذ
- الأناجيل
الباب الأخير : الختام .
يقول العقاد في ختام كتابه :
" لو عاد السيد المسيح اليوم لوجد كثيرا يصنعه ويعيد صنعه ، ولصنع كثيراً بين أتباعه و من يعملون باسمهو يتواصون بوصاياه . ولكن الدنيا التي يصنع فيها الهداة صنيعاً كثيراً خير من الدنيا التي لا موضع فيها لصنيع الهداة و جهاد الضمير .
ولن يختم المسيح العائد إلى الدنيا رسالةالخير و الهداية ، فتلك هى شوط الضمير الذي لا ختام له، وهو في الغاية وراء كل ختام .. وسيعلم الناس في العصر الحديث – ان لم يكونوا قد علموا حتى اليوم – ان عقيدة الانسان شئ لا يأتيه من الخارج فيقبله مرضاة للداعي أو ممتنا عليه ، ولكنها هي ضميره و قوام حياته الباطنية يصلحه ، ان احتاج إلى الاصلاح ، كما يصلح بدنه عند الطبيب وهو لا يمتن عليه ولا يرى انه عالج نفسه لمرضاته . فالعقيدة مسألة الانسان ، لا شأن للأنبياء بها الا لأنها مسألة الانسان ، و عليه اذا عالج اصلاحه أن يعالجها كما يعالج جزءا من نفسه، بل كما يعالج قوام نفسه، ولا يعالجها كأنها بضاعة يردها إلى صاحبها و يفرغ من أمرها ، فلا فراغ من أمر العقيدة إلى آخر الزمان ".
كلمة مقدم الكتاب :
لاشك أن كتاب عبقرية المسيح من الكتب الأدبية القيمة النادرة .. التي تُعرفنا بجلاء و وضوح على الواقع الديني و السياسي و الاجتماعي عند ظهور المسيح .. و تُعرفنا أيضاً عن جوانب العبقرية التي تميزت بها شخصية المسيح عليه السلام .. وعلى قدرته النابهة في نشر الديانة المسيحية و رسالة السماء ، لتحقيق المحبة و الخير و النماء للبشرية جمعاء .. وهذه هى مهام الأنبياء .
تحياتي .
د. ناصر شافعي