[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/43.gif');border:7px groove purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحياتي
لم أجد ما أرحب وأستقبل به ياسمينتنا الفلسطينية الغالية وهي الطفلة التي كبرت مقيمة كشجر السنديان الفلسطيني في وجه الغازي وأنا المنفية، خير من من المقطع التالي للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه "عاشق من فلسطين "
سأكتب جملة أغلى من الشهداء و القبّل:
"فلسطينية كانت.. و لم تزل!"
فتحت الباب و الشباك في ليل الأعاصير
على قمر تصلّب في ليالينا
وقلت لليلتي: دوري!
وراء الليل و السور..
فلي وعد مع الكلمات و النور..
و أنت حديقتي العذراء..
ما دامت أغانينا
سيوفا حين نشرعها
و أنت وفية كالقمح ..
ما دامت أغانينا
سمادا حين نزرعها
و أنت كنخلة في البال،
ما انكسرت لعاصفة و حطّاب
وما جزّت ضفائرها
وحوش البيد و الغاب..
و لكني أنا المنفيّ خلف السور و الباب
خذيني تحت عينيك
خذيني، أينما كنت
خذيني ،كيفما كنت
أردّ إلي لون الوجه و البدن
وضوء القلب و العين
و ملح الخبز و اللحن
و طعم الأرض و الوطن!
خذيني تحت عينيك
خذيني لوحة زيتّية في كوخ حسرات
خذيني آية من سفر مأساتي
خذيني لعبة.. حجرا من البيت
ليذكر جيلنا الآتي
مساربه إلى البيت!
فلسطينية العينين و الوشم
فلسطينية الإسم
فلسطينية الأحلام و الهم
فلسطينية المنديل و القدمين و الجسم
فلسطينية الكلمات و الصمت
فلسطينية الصوت
يا ياسمينتنا الفلسطينية المعطاء الأبية الأديبة الرائعة
أيتها الحبيبة كلما طالعت كلماتك الراشدة وأدبك الفذ ونضجك العميق وحسك الوطني العالي، أحوطك بالمعوذتين وتنساب الدموع من عينيّ.. أفرح بك وأعتز ...
كيف لا أخاف على هذه الموهبة الفذة ولا أعتز بطفلة فلسطينية من جبل النار والثوار غادرت طفولتها مبكرا حباً بفلسطين ونذرت موهبتها لوطنها الجريح ؟؟!!
أنت قضية.. وقضية فلسطين أكبر وأعظم من أن يمسخها محتل مجرم، ففلسطين ولادة
ياسمين صرخة فلسطينية مدوية وصوت حق يشهد بأن الغاصب سيرحل، وياسمين تزرع شجر الياسمين بموهبتها وعمق إيمانها بقضيتها على دروب العودة ومسالك التحرير..
أيتها الياسمينة الفلسطينية الأبية أشهد أن صوتك سيصل ذات يوم للعالم كله وكلماتك أذان لفجر فلسطيني قادم لا محالة....
كوني دائماً بخير أيتها الغالية فأنت وأمثالك الغد وراية الحق وأمانة العهد الذي يسلمه جيلنا لجيلكم :
" فلسطين لنا وستعود من النهر إلى البحر وراية التحرير سترفع مجدداً "
أتيت يا غالية للترحيب ولي عودة للحوار
أتركك الآن على شرفة الياسمين وللحوار والبوح الأدبي ريثما أعود
كوني دائماً بخير
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]